الانتقالي يبلغ الأمم المتحدة رسميا رفضه مخرجات مفاوضات الرياض

اليوم السابع - عدن:
أبلغ المجلس الانتقالي الجنوبي، الأمم المتحدة، رسمياً رفضه مخرجات المفاوضات بين المملكة العربية السعودية وجماعة الحوثي التي استضافتها الرياض، فيما يتعلق بثروات الجنوب، ومحاولة تسخيرها لدفع المرتبات في المناطق الشمالية.

صدر هذا خلال لقاء رئيس الجمعية العمومية للمجلس الانتقالي الجنوبي علي عبدالله الكثيري اليوم الأحد في مكتبه بالعاصمة عدن ، مدير مكتب المبعوث الأممي إدوارد جاكسون، أكد فيه رفض المجلس أي مساس بثروات الجنوب وأن الشعب الجنوبي هو يقررون مصيرها.


وحسب موقع المجلس الانتقالي الجنوبي ، أعلن رئيس الجمعية العمومية "رفض المجلس الانتقالي لابتزازات مليشيا الحوثي ومطالبها غير الواقعية في ملف المرتبات ".

مؤكدا أن "موارد وثروات الجنوب، هي حق سيادي لأبنائه، وهم من يقررون مصيرها، وأي مقترحات ستوضع بشأن تقاسم عائدات النفط وغيرها من الإيرادات، في ظل ما يعانيه شعب الجنوب من أوضاع معيشية متردية، لن تكون مقبولة".

جدد الكثيري "تمسّك المجلس الانتقالي وشعب الجنوب بالإطار الخاص بقضية شعب الجنوب، الذي تمّ الاتفاق عليه في مشاورات الرياض من قبل جميع الأطراف ، وضرورة إشراك ممثلي المجلس في جميع مراحل التفاوض وصولا للتسوية النهائية، وعدم ترحيل أي جزء من القضايا المحورية ". معتبراً ان " ذلك يمثل الركن الرئيس لضمان سلام عادل ومستدام في اليمن والمنطقة".

مشدداً على " ضرورة أن تُولي الأمم المتحدة، اهتماما أكبر بمعالجة الأوضاع الإنسانية، والاقتصادية، والخدمية المنهارة في الجنوب، وأخذها بعين الاعتبار كضرورة ملحة للنهوض بالواقع المعيشي للمواطنين".

وخلال اللقاء، أطلع الكثيري مدير مكتب المبعوث الأممي، على "عمل الجمعية الوطنية وهيئتها الإدارية التي تعتبر برلمانا للجنوب، وخطوة مهمة نحو تعزيز العملية الديمقراطية داخل المجلس الانتقالي، من خلال إشراك كافة القوى والمكونات السياسية الجنوبية الموقعة على الميثاق الوطني الجنوبي، إضافة للمكونات الموجودة سابقا منذ التأسيس، وتأخذ بعين الاعتبار شرائح المجتمع كافة، وفي مقدمتهم شريحتي الشباب والمرأة، ووفقا لمعياري المساحة والسكان بين المحافظات".

من جهته أكد مدير مكتب المبعوث الأممي، "مواصلة المبعوث جهود السلام والترتيب لإطلاق عملية سياسية قابلة للنجاح بمشاركة جميع الأطراف الفاعلة، بما يُفضي لاتفاق يُنهي الحرب، ويؤسس وسلام شامل عادل ومستدام "، مثمنا " دعم المجلس الانتقالي الجنوبي لجهود المبعوث الأممي لتحقيق تلك الغاية ".

يأتي هذا بعد أن 
أعلنت بريطانيا توصل المملكة العربية السعودية وجماعة الحوثيين، إلى اتفاق خلال جولة المفاوضات التي جرت بوساطة عمانية في الرياض.

بريطانيا تعلن رسمياً توصل مفاوضات الرياض إلى اتفاق (البنود)

سربت مصادر سياسية معلومات حصرية عن لقاء لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بجماعة الحوثي في العاصمة العُمانية مسقط لوضع اللمسات الاخيرة على الصفقة بين الجانبين لإنهاء الحرب في اليمن .

بن سلمان يلتقي جماعة الحوثي في عُمان لهذا الأمر (تفاصيل)

وأحرج الوفد العماني الزائر لصنعاء الشهر الماضي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، ووضعه في موقف لا يحسد عليه، حسب مراقبين للشأن اليمني، رصدوا ما اعتبروه "اجراء محرجا" من جانب الوفد.

الوفد العماني يحرج "شرعية" العليمي بهذا الاجراء

وسبق أن كشف سياسيون ومراقبون للشأن اليمني، عن حمل وفد من سلطنة عُمان الذي وصل صنعاء، الشهر الماضي، "طبخة" اتفاق سلام بين المملكة العربية السعودية وجماعة الحوثي لايقاف الحرب في اليمن على حساب الجنوب وأبنائه.

وفد عماني يحمل "طبخة" سعودية حوثية (تفاصيل)

يذكر ان الرياض تشهد مشاورات مستمرة بين اعضاء مجلس القيادة الرئاسي وذلك عقب انعقاد مباحثات بصنعاء بين وفد سعودي بمعية وفد الوساطة العمانية وجماعة الحوثي، بشأن صيغة نهائية لاتفاق "خطة سلامة شاملة في اليمن" كانت السعودية توصلت اليه في مفاوضاتها مع الحوثيين بوساطة عُمانية، وسلمته في ابريل لمجلس القيادة الرئاسي لإبداء ملاحظاته، وحملتها للحوثيين في صنعاء.