بن سلمان ينتقد بيان الانتقالي بشأن مفاوضات الرياض
اليوم السابع - لندن:
أصدر خالد بن سلمان تعليقاً مقتضباً على البيان الصادر من المجلس الانتقالي الجنوبي بشأن المفاوضات بين المملكة العربية السعودية وجماعة الحوثي في الرياض، تضمن انتقاداً مباشراً.
وقال السياسي والاعلامي الجنوبي البارز المقيم في لندن، خالد بن سلمان، في تغريدة على منصة "إكس": "لا يبدو أن الإنتقالي قد أعاد قراءة المبادرة السعودية التي أطلقتها المملكة في مارس 2021م وهو يتحدث عن قبولها كمرجعية بشأن السلام في اليمن، لأنه لو فعل لوجد أن القضية الجنوبية غير مطروحة في بنود تلك المبادرة".
مضيفاً: "فهي تتحدث عن وقف إطلاق نار بإشراف الأمم المتحدة، وفتح مطار صنعاء بوجهات محددة، وإيداع المبالغ المحصلة من نشاط ميناء الحديدة في فرع البنك المركزي الحديدة، وفق إتفاق ستوكهولم، والبدء بمفاوضات سياسية على أساس المرجعيات الثلاث: قرار مجلس الأمن الدولي 2216، والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومقررات الحوار الوطني".
وتابع منتقداً موقف الانتقالي: "كان أحرى ببيان الإنتقالي أن يقفز على المبادرة التي لم تعد صالحة كأساس للتفاوض، وأن يتمسك بإتفاق ومشاورات الرياض، حيث في الأولى يتحدث عن وفد تفاوضي يتم تشكيله بالمناصفة بين الشرعية والإنتقالي، والآخر عن إطار خاص بالقضية الجنوبية".
واختتم السياسي والإعلامي البارز بالقول: "هل باتت المرجعيات الثلاث مقبولة لدى الإنتقالي كأساس للحل؟. الموقف ملتبس".
لا يبدو أن الإنتقالي قد أعاد قراءة المبادرة السعودية التي أطلقتها المملكة في مارس ٢٠٢١وهو يتحدث عن قبولها كمرجعية بشأن السلام في اليمن ، لأنه لو فعل لوجد أن القضية الجنوبية غير مطروحة في بنود تلك المبادرة ،فهي تتحدث عن وقف إطلاق نار بإشراف الأمم المتحدة، وفتح مطار صنعاء بوجهات…
— Khaled Salman خالد سلمان (@khaled_salman14) September 15, 2023
يأتي هذا بعد أن أصدر المجلس الانتقالي الجنوبي، بياناً حدد فيه موقفه النهائي من المفاوضات الجارية بين المملكة العربية السعودية وجماعة الحوثيين في الرياض، معلناً شرطاً وحيداً لتحقيق السلام في اليمن.
الانتقالي يشدد على أن لا سلام في اليمن إلا بهذا الأمر
وأعلنت المملكة العربية السعودية، الخميس الماضي، دعوة وفد من جماعة الحوثي لاستكمال النقاشات حول المبادرة السعودية المعلن عنها في 2021.
وقالت الخارجية السعودية في بيان، إنه "امتداداً للمبادرة السعودية التي أعلنت عنها في مارس 2021، واستكمالاً للقاءات والنقاشات التي أجراها الفريق السعودي برئاسة سفير خادم الحرمين الشريفين لدى اليمن محمد آل جابر وبمشاركة من الأشقاء في سلطنة عُمان في صنعاء خلال الفترة من 17 إلى 22 رمضان 1444هـ الموافق 8 إلى 13 أبريل 2023م، واستمراراً لجهود المملكة العربية السعودية وسلطنة عُمان للتوصل لوقف إطلاق نار دائم وشامل في اليمن والتوصل لحل سياسي مستدام ومقبول من كافة الأطراف اليمنية، فقد وجهت المملكة دعوة لوفد من صنعاء لزيارة المملكة لاستكمال هذه اللقاءات والنقاشات".
وأكدت جماعة الحوثي مغادرة وفدها صنعاء رفقة الوسطاء العمانيين، إلى الرياض لعقد جولة جديدة من المفاوضات وصفت بالختامية بين المملكة والحوثيين لايقاف الحرب في اليمن .
وجاءت التطورات في المشهد السياسي بعد أن سربت مصادر سياسية معلومات حصرية عن لقاء لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بجماعة الحوثي في العاصمة العُمانية مسقط لوضع اللمسات الاخيرة على الصفقة بين الجانبين لإنهاء الحرب في اليمن .
بن سلمان يلتقي جماعة الحوثي في عُمان لهذا الأمر (تفاصيل)
وأحرج الوفد العماني الزائر لصنعاء الشهر الماضي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، ووضعه في موقف لا يحسد عليه، حسب مراقبين للشأن اليمني، رصدوا ما اعتبروه "اجراء محرجا" من جانب الوفد.
الوفد العماني يحرج "شرعية" العليمي بهذا الاجراء
وسبق أن كشف سياسيون ومراقبون للشأن اليمني، عن حمل وفد من سلطنة عُمان الذي وصل صنعاء، الشهر الماضي، "طبخة" اتفاق سلام بين المملكة العربية السعودية وجماعة الحوثي لايقاف الحرب في اليمن على حساب الجنوب وأبنائه.
وفد عماني يحمل "طبخة" سعودية حوثية (تفاصيل)
يذكر ان الرياض تشهد مشاورات مستمرة بين اعضاء مجلس القيادة الرئاسي وذلك عقب انعقاد مباحثات بصنعاء بين وفد سعودي بمعية وفد الوساطة العمانية وجماعة الحوثي، بشأن صيغة نهائية لاتفاق "خطة سلامة شاملة في اليمن" كانت السعودية توصلت اليه في مفاوضاتها مع الحوثيين بوساطة عُمانية، وسلمته في ابريل لمجلس القيادة الرئاسي لإبداء ملاحظاته، وحملتها للحوثيين في صنعاء.