الكشف عن معلومات جديدة وراء اقتتال الأفارقة تفاصيل

اليوم السابع – عدن:

كشفت مصادر جنوبية، معلومات جديدة عن حيثيات وأسباب الاقتتال الذي شهدته العاصمة عدن بين المهاجرين الأفارقة، أكدت ضلوع الأمم المتحدة فيه.

من بين تلك المصادر الصحفي والأكاديمي بجامعة عدن عبدالرحمن أنيس، الذي أكد أن الاقتتال بين قوميتي الاورومو والأمهرة الإثيوبيتين في عدن سببه رغبة أفراد الطرفين في العودة العاجلة إلى بلادهم بعد تدهور أوضاعهم المعيشية في عدن.

وقال أنيس في تغريدة على منصة "إكس": "بعد التواصل مع اكثر من مصدر امني وطبي، وممن استمعوا للمترجمين، يمكن شرح حادثة اقتتال اللاجئين الافارقة في عدن".

مضيفاً: "في يوم الخميس اجتمع المئات من الاثيوبيين امام مكتب المنظمة الدولية للهجرة بعدن، وشاع بينهم حينها معلومتان متضاربتان الاولى ان السفر سيكون للاورومو فقط لان هناك مشكلة في اقليم امهرة، والثانية ان هناك موظفين امهرة في منظمة الهجرة قاموا بتسجيل المهاجرين الامهرة للترحيل عبر الجو في حين تم تسجيل الاورومو للترحيل عبر البحر، ربما تكون هاتين المعلومتين مجرد شائعتين لكنهما انتشرتا بسرعة بين المهاجرين".

وتابع: "بعد ان تفرق المهاجرون دارت نقاشات في عدد من الجولات، غلب على تلك النقاشات طابع الصراع الاثني بين الاورومو والامهرة، واتهامات لكل طرف باضطهاد الآخر، واشتد النقاش ليتحول الى اشتباك انتهت بمقتل احد الاورومو خلف جولة القاهرة".

مستطرداً: "ادى مقتل هذا الاورومي الى شجار مسلح بين الامهرة والاورومو انتهى بمقتل شخص اخر من الامهرة وجرح العشرات، عدد من الجرحى الواصلين الى المستشفيات لم يكونوا مشاركين في الشجار المسلح، بعضهم تفاجأ بالهجوم عليه وهو نائم وبعضهم اصيب وهو لا يعلم ماذا يجري".

مؤكداً أن "قوات الامن تدخلت لفض الشجار، وكان ذلك صعبا بسبب كثافة عدد المشتبكين".


يأتي هذا بعد أن 
أطلق سياسيون وإعلاميون جنوبيون، تحذيرا للمجلس الانتقالي الجنوبي، من "قنبلة موقوتة" تهدد العاصمة عدن، داعين إلى تنفيذ عملية أمنية عاجلة لنزع فتيلها، قبل أن يدفع الجميع الثمن باهظاً.

تحذيرات من انفجار الوضع في عدن

وكانت مصادر أمنية ومحلية متطابقة كشفت محصلة الصدامات التي شهدتها العاصمة عدن بين المهاجرين الاثيوبيين، نافية مزاعم وسائل الإعلام التابعة لحزب الإصلاح (الإخوان في اليمن) عن ما حدث من اقتتال دامٍ.

كشف السبب الحقيقي للصدامات بين المهاجرين الاثيوبيين (محصلة)

يذكر ان سياسيي وناشطي حزب الاصلاح يسعون الى تشويه الوضع الامني في عدن وتعميم انطباع عن "انفلات امني" يعم المدينة، متهمين قوات الامن الجنوبية بالتسبب في هذا "الانفلات" ويغفلون نجاحاتها في مكافحة الجريمة والارهاب.