الزُبيدي يبلغ أمريكا هذا الموقف النهائي من المفاوضات
اليوم السابع - أبوظبي:
أبلغ رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اللواء عيدروس قاسم الزُبيدي، الحكومة الأمريكية موقفاً نهائياً من العملية السياسية المزمع إطلاقها في اليمن، خاصة بعد توصل السعودية وجماعة الحوثي بوساطة عُمانية إلى اتفاق سلام.
صدر هذا خلال لقاء الزُبيدي بالمبعوث الأمريكي إلى اليمن تيم ليندر كينج، أكد فيه على أهمية تصدر قضية شعب الجنوب أجندة القضايا التي ستبحثها العملية السياسية .
ووفقاً لموقع المجلس الانتقالي الجنوبي، جدد الزُبيدي في اللقاء "دعم ومساندة مجلس المجلس الانتقالي الجنوبي، ومجلس القيادة الرئاسي، لجهود إنهاء الحرب وإحلال السلام".
مؤكداً "أهمية التوصل لوقف شامل لإطلاق نار، والانخراط في عملية سياسية دون شروط مسبقة تتناول جميع القضايا وفي مقدمتها قضية شعب الجنوب".
مشدداً على "ضرورة الإسراع في الإعلان عن فريق التفاوضي المشترك والذي يشارك فيه المجلس الانتقالي الجنوبي لإدارة العملية التفاوضية".
وحول مستجدات الأوضاع السياسية والاقتصادية والإنسانية ، قال الزُبيدي إن "المليشيات الحوثية مستمرة بتصعيدها العسكري في مختلف الجبهات".
مضيفاً أن "المليشيات الحوثية استغلت الهدنة لتحشيد مقاتليها إلى الجبهات وترسيخ هيمنتها على الموارد في مناطق سيطرتها لتعزيز المجهود الحربي لعناصرها".
الزُبيدي ثمن في اللقاء "الدور الأمريكي المساند لجهود مجلس القيادة الرئاسي للقيام بالمهام المنوطة به"، مؤكداً "حرص المجلس الانتقالي الجنوبي، على وحدة وتماسك مجلس القيادة الرئاسي".
من جانبه جدد المبعوث الأمريكي "موقف حكومة بلاده الداعم لإنهاء الحرب في بلادنا، والبدء بعملية سلام شاملة تستوعب مختلف القضايا، وكذا دعمه لوحدة وتماسك مجلس القيادة الرئاسي للقيام بالمهام المناطة به".
يأتي هذا بعد أن أحرج الوفد العماني الزائر لصنعاء الشهر الماضي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، ووضعه في موقف لا يحسد عليه، حسب مراقبين للشأن اليمني، رصدوا ما اعتبروه "اجراء محرجا" من جانب الوفد.
الوفد العماني يحرج "شرعية" العليمي بهذا الاجراء
وسبق أن كشف سياسيون ومراقبون للشأن اليمني، عن حمل وفد من سلطنة عُمان الذي وصل صنعاء، الشهر الماضي، "طبخة" اتفاق سلام بين المملكة العربية السعودية وجماعة الحوثي لايقاف الحرب في اليمن على حساب الجنوب وأبنائه.
وفد عماني يحمل "طبخة" سعودية حوثية (تفاصيل)
يذكر ان الرياض تشهد مشاورات مستمرة بين اعضاء مجلس القيادة الرئاسي وذلك عقب انعقاد مباحثات بصنعاء بين وفد سعودي بمعية وفد الوساطة العمانية وجماعة الحوثي، بشأن صيغة نهائية لاتفاق "خطة سلامة شاملة في اليمن" كانت السعودية توصلت اليه في مفاوضاتها مع الحوثيين بوساطة عُمانية، وسلمته في ابريل لمجلس القيادة الرئاسي لإبداء ملاحظاته، وحملتها للحوثيين في صنعاء.