أول موقف من الانتقالي بشأن تحركات المؤتمر

اليوم السابع - السعودية:
صدر إعلان من المجلس الانتقالي الجنوبي، حدد فيه موقفه من محاولات المملكة العربية السعودية، إعادة حزب علي عبدالله صالح (المؤتمر الشعبي العام)، إلى الحكم على حساب القضية الجنوبية.

تصدر لهذا عضو الجمعية العمومية بالمجلس الانتقالي الدكتور حسين لقور، الذي أكد إنتهاء المؤتمر فعلياً على الساحة وطي صفحته، مشيراً إلى تشرذم التنظيم السلطوي بين صنعاء والرياض وأبوظبي والقاهرة.

وقال لقور: "ما يعيشه اليوم أتباع مؤتمر علي صالح من حالة بحث عن ذات ضائعة بين صنعاء والرياض وابوظبي والقاهرة تؤكد ان هذا التنظيم السلطوي قد انتهى فعليا ولم يعد قادرا على العودة إلى السلطة لولا ظروف الحرب دفعت القائمين عليها للبحث عن ما كان يسمى حزب الرئيس المليئ بالقتلة والفاسدين ومع ذلك لم ولن يتمكنوا من إعادته كما كان".

مضيفاً في تغريدة على منصة "إكس": "من هربوا سابقا ومن سيهربون لاحقا لن يكون لهم حضورا فاعلا حتى وان أبدوا ندمهم على ما شاركوا فيه من جرائم او اعلنوا فك ارتباطهم سياسيا بعائلة علي صالح ومنظومته".


يأتي هذا بعد أن بدأ المؤتمر الشعبي العام جناح الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح، بالتعاون مع حزب الاصلاح ودعم من السعودية؛ الاستحواذ على محافظة حضرموت علناً، بغطاء منح المحافظة صلاحيات إدارة شؤونها اقتصادياً وأمنياً، مع الابقاء على قوات جيش الاصلاح في المنطقتين الاولى والثانية بحضرموت.

المؤتمر الشعبي يبدأ الاستحواذ على حضرموت علنا

وأثارت حفاوة الاستقبال الحافل للمجلس الانتقالي الجنوبي في مدينة المكلا ونجاحات المجلس في توحيد الصف الجنوبي، حفيظة السعودية، فلجأت إلى نشاط مضاد عبر استقطاب عدد من الشخصيات والمشايخ والمكونات المعارضة للانتقالي، ودعوتها لعقد مشاورات في الرياض، واشهار ما سمي "مجلس حضرموت الوطني".

استقبال حضرموت للانتقالي يدفع السعودية لهذا الرد

وعلق سياسيون جنوبيون على هذه الخطوة السعودية، بأن نجاحات جهود المجلس الانتقالي الجنوبي في توحيد الصف الجنوبي وتتويجها بعقد اللقاء التشاوري للمكونات الجنوبية واقرار ميثاق جنوبي، وغيرها من الوثائق الهامة "ازعج السعودية واثار قلقها من فقدان نفوذها في الجنوب وبخاصة محافظة حضرموت بوصفها حديقة خلفية لها".

يذكر أن السعودية تغير موقفها من المجلس الانتقالي مؤخرا، وصعَّدت سياسيا واعلاميا ضده، بالتزامن مع رفع وتيرة دعمها تمكين رموز نظام علي عبدالله صالح من العودة إلى الواجهة في مختلف مفاصل الدولة ضمن توجه لاعادة نظام صالح إلى الحكم على حساب اخماد القضية الجنوبية.