مئات الآلاف يهددون بشل الحركة في عدن وعموم الجنوب
اليوم السابع – عدن:
تداعى مئات الآلاف في العاصمة عدن وعدد من مدن الجنوب، رفضاً لتجاهل حكومة معين عبدالملك، تدهور الاوضاع المعيشية وتردي الخدمات، متوعدين بشل الحركة لوضع حدٍ للمعاناة المتفاقمة.
وهدد الاتحاد العام لنقابات عمال الجنوب، الذي يضم مئات الآلاف من العمال والعاملات، بإعلان إضراب شامل في عدن وبقية مدن الجنوب، تنديداً بتدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية والخدمية وانهيار العملة المحلية وغلاء الأسعار.
وقال الاتحاد العام لنقابات عمال الجنوب في بيان، الأحد، إنه "يراقب الأوضاع الاقتصادية التي تتدهور بشكل كارثي من خلال تدهور الأحوال المعيشية وتدهور العملة المحلية والارتفاع الجنوني للأسعار مع ثبات الرواتب والإنهيار الكارثي للخدمات ما ينذر بكارثة إنسانية بكل ما تحمله الكلمة من معنى".
مضيفاً: "يحمل الاتحاد العام لنقابات عمال الجنوب، الحكومة ورئيسها معين عبد الملك مسئولية ما آلت اليه الأوضاع ما ينذر بوقوع كارثة انسانية غير مسبوقة، ويدعو الحكومة إلى وضع حد لهذه الأوضاع الكارثية وإلا سيضطر الاتحاد الى إعلان الاضراب الشامل وشل الحركة للدفاع عن حقوق عمالنا وعاملاتنا الكرام".
بيان اتحاد نقابات الجنوب، طالب بـ "تحسين الأوضاع المعيشية، والوقف الفوري للتدهور الكارثي للخدمات، ورفع الرواتب بما لا يقل عن 100%"، معلناً "الرفض القاطع للعقاب الجماعي المفروض على شعب الجنوب بهدف تركيعه وثنيه عن تطلعاته".
مشدداً على "ضرورة إيقاف قرار تحويل رواتب العمال إلى البنوك والمصارف لما يسببه هذا القرار من اضرار للعمال"، مؤكداً أن "القرار يحمل العمال أعباء إضافية للحصول على رواتبهم".
داعياً إلى "العمل الفوري على إعادة تشغيل مصافي عدن كرافد أساسي للاقتصاد الجنوبي، والعمل على استعادة حركة السفن لميناء عدن لسابق عهده والعمل على تطويره لاستعادة مكانته العالمية السابقة".
يأتي هذا بعد أن انتفضت عدن تنديداً ورفضاً لفساد وعبث حكومة المناصفة برئاسة معين عبدالملك التي فاقمت معاناة سكانها وجعلتهم يكابدون جراء غياب الخدمات الأساسية وخاصة الكهرباء.
عدن تنتفض رفضاً لفساد حكومة معين (صور)
في المقابل، أصدر المجلس الانتقالي الجنوبي، بيانا عاجلا بشأن الوضع في عدن وتطورات الاحداث والاحتجاجات الشعبية، على تدهور الخدمات وانقطاع التيار الكهربائي وانهيار العملة وتداعياتها.
بيان عاجل للانتقالي بشأن الوضع في عدن
والثلاثاء الماضي اصدر المجلس الانتقالي الجنوبي، اعلانا حازما، بشأن حكومة معين عبدالملك بما فيها وزراء المجلس. كاشفا ولأول مرة عن ما سماه "هدف حرب الخدمات" التي اتهم الحكومة بشنها ضد سكان عدن.
اعلان حازم للانتقالي بشأن وزرائه بالحكومة (وثيقة)
جاء هذا بعد أن وقع رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي في أكبر فضيحة، اعتبرها مراقبون للشأن اليمني "شاهدا لا يدع مجالا للشك على كذبه ولا مبالاته بمعاناة سكان العاصمة عدن خصوصا والجنوب عموما".
شاهد .. العليمي يقع في مواجهة أكبر فضيحة
ومنح رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اللواء عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس حكومة المناصفة معين عبدالملك، فرصة أخيرة مقابل شرط واحد.
الزُبيدي يمنح معين اخر فرصة بهذا الشرط
ويفضل رئيس وأعضاء حكومة المناصفة، الاقامة في فنادق العاصمة السعودية الرياض، على التواجد في عدن مع المواطنين الذين يعانون الصيف اللاهب وارتفاع اسعار السلع والمشتقات النفطية جراء استمرار انهيار قيمة العملة المحلية الى ما دون 1400 ريال مقابل الدولار.
يذكر أن هيئة الرقابة الشعبية التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي ومنظمة مكافحة الفساد، سبق أن سلمت للنائب العام ملفات بفساد رئيس واعضاء حكومة المناصفة وبخاصة في ملف وقود محطات كهرباء عدن، وطالبت بمحاكمة علنية.