إعلان يكشف وضع الجنوب في اتفاق إنهاء الحرب

اليوم السابع - القاهرة:
صدر إعلان جنوبي، كشف سر الحراك الإقليمي والدولي الذي تشهده عدن، ووضع الجنوب في الصفقة التي توصلت إليها المملكة العربية السعودية وجماعة الحوثي بوساطة عُمانية، لإنهاء الحرب.

صدر هذا في تصريح للخبير العسكري الجنوبي العميد خالد النسي، أكد فيه أن التسوية تضع الجنوب في إطار الجمهورية اليمنية، كأي حزب يمني، معتبراً أن المجلس الانتقالي الجنوبي أخطأ بدخوله في شراكة مع مكونات "الشرعية" دون خطوط رجعة.

وقال النسي: "جميع هذا الحراك والنشاط السياسي الإقليمي والدولي المتواجد في عدن هو لسحب الجنوبيين للدخول في عملية سياسية في إطار الشرعية اليمنية مثلهم مثل الإخوان الذين يسيطرون على مدينة مأرب وجزء من مدينة تعز وحزب المؤتمر الذي أصبح مشتتاً في كل أرض".

مضيفاً في تغريدة على منصة "إكس": "الجنوبيون وهم أصحاب وطن من المهرة الى باب المندب أصبح حالهم مثل اي حزب يمني".

وتابع: "المشكلة ان عملية السلام هي من أجل ترتيب وضع الجنوب في إطار الجمهورية اليمنية بعد أن سيطر الحوثيون على اليمن وأصبحوا هم الممثلون الوحيدون له وهؤلاء المشردين يريدون الحديث بإسم الجنوب".

مؤكداً أن "الجنوبيين أخطأوا على أنفسهم عندما كبلوا أنفسهم ودخلوا في شراكة مفتوحة مع من لا يستحق دون شروط أو خطوط رجعة".

يأتي هذا بعد أن أصدر المجلس الانتقالي الجنوبي، إعلاناً عاجلاً حاسماً بشأن وساطة سلطنة عُمان بين المملكة العربية السعودية وجماعة الحوثي الرامية لايقاف الحرب في اليمن.

إعلان عاجل للانتقالي بشأن وساطة عُمان 

وأحرج الوفد العماني الزائر لصنعاء منتصف الشهر المنصرم، رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، ووضعه في موقف لا يحسد عليه، حسب مراقبين للشأن اليمني، رصدوا ما اعتبروه "اجراء محرجا" من جانب الوفد.

الوفد العماني يحرج "شرعية" العليمي بهذا الاجراء

وسبق أن كشف سياسيون ومراقبون للشأن اليمني، عن حمل وفد من سلطنة عُمان الذي وصل صنعاء، الشهر الماضي، "طبخة" اتفاق سلام بين المملكة العربية السعودية وجماعة الحوثي لايقاف الحرب في اليمن على حساب الجنوب وأبنائه.

وفد عماني يحمل "طبخة" سعودية حوثية (تفاصيل)

يذكر ان الرياض تشهد مشاورات مستمرة بين اعضاء مجلس القيادة الرئاسي بالتزامن مع مباحثات بصنعاء بين وفد سعودي بمعية وفد الوساطة العمانية وجماعة الحوثي، بشأن صيغة نهائية لاتفاق "خطة سلامة شاملة في اليمن" كانت السعودية توصلت اليه في مفاوضاتها مع الحوثيين بوساطة عُمانية، وسلمته في ابريل لمجلس القيادة الرئاسي لإبداء ملاحظاته، وحملتها للحوثيين في صنعاء.