المحرمي يدين حكومة معين بالفشل والعجز ويؤكد اقتراب التغيير وثيقة

اليوم السابع – عدن:
أدان نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي قائد قوات العمالقة الجنوبية عبدالرحمن المحرمي، حكومة معين عبدالملك بالفشل والعجز عن تحقيق أي انجاز ملموس على صعيد تخفيف المعاناة الإنسانية في العاصمة عدن وبقية مدن الجنوب، مؤكداً العمل على إحداث تغيير في الوضع الراهن.

صدر هذا خلال حوار صحفي هو الأول من نوعه أجرته معه صحيفة "عكاظ" السعودية، كشف فيه جوانب فشل حكومة معين، وموقف مجلس القيادة الرئاسي من قضايا مصيرية تهم الجنوب وأبناءه.

وقال المحرمي في الحوار الذي نشرته الصحيفة السعودية في عددها الصادر اليوم إن "هناك خللاً في أداء حكومة معين عبدالملك في التعامل مع السياسات النقدية والعجز عن تثبيت سعر العملة".

مضيفاً: "هناك اختلالات وسلبيات حكومية تتطلب تفعيل وهيكلة أجهزة الرقابة ممثلة بالجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة وتشكيل هيئة مكافحة الفساد وفق معايير التخصص والنزاهة".

وتابع: "بعض الوزراء لا توجد لديهم جدية في أداء مهماتهم بالشمل الصحيح في المناطق المحررة"، مردفاً: "نحتاج إلى قرار للتخلص من أي قوانين سابقة تحمي كبار الفاسدين، واعتماد التدوير في المواقع المهمة حتى لا تتحول إلى أملاك خاصة".

مستطرداً: "نحن بحاجة إلى الكثير من الاصلاحات الحكومية والرقابة والشفافية، والعمل وفق خطط من شأنها الحفاظ على المال العام وترشيد استهلاكه".

مؤكداً "مضي مجلس القيادة الرئاسي في التغيير والإصلاح والتصليح بعيدا عن المناكفات وتصفية أي حسابات". معتبراً أن "المحاصصة أضرت بالعمل الحكومي طوال الفترات السابقة، وكانت على حساب الكفاءة والنزاهة والتخصص".

المحرمي طالب بـ "الجدية في تنفيذ توجيهات مكتب الرئاسة بعودة الوزراء لممارسة مهامهم من الداخل"، مؤكداً أن "عدن آمنة ومستقرة ولا يوجد ما يعكر صفو وجود القيادات الحكومية".

مشدداً على العمل لحلحلة ملف الكهرباء بقوله: "كنت أطمح لحلحلة مواضيع كثيرة ومختلفة في المجلس الرئاسي وأهمها ملف الكهرباء الذي أتعبنا جميعاً بمنظومة متهالكة".

وعن موقف المجلس الانتقالي الجنوبي، أكد المحرمي أن "المجلس الانتقالي وكل قياداته عامل مساعد لعودة المؤسسات إلى عدن".

وحول أسباب تواريه عن وسائل الإعلام، قال المحرمي إنه "لم يهتم بظهور صورته في المرحلة السابقة وكان اهتمامه منصباً على نجاح مهمته في قيادة القوات وتنظيمها والانتصار في المعركة".

يأتي هذا بعد أن انتفضت عدن تنديداً ورفضاً لفساد وعبث حكومة المناصفة برئاسة معين عبدالملك التي فاقمت معاناة سكانها وجعلتهم يكابدون جراء غياب الخدمات الأساسية وخاصة الكهرباء.

عدن تنتفض رفضاً لفساد حكومة معين (صور)

في المقابل، أصدر المجلس الانتقالي الجنوبي، بيانا عاجلا بشأن الوضع في عدن وتطورات الاحداث والاحتجاجات الشعبية، على تدهور الخدمات وانقطاع التيار الكهربائي وانهيار العملة وتداعياتها.

بيان عاجل للانتقالي بشأن الوضع في عدن 

والثلاثاء اصدر المجلس الانتقالي الجنوبي، اعلانا حازما، بشأن حكومة معين عبدالملك بما فيها وزراء المجلس. كاشفا ولأول مرة عن ما سماه "هدف حرب الخدمات" التي اتهم الحكومة بشنها ضد سكان عدن.

اعلان حازم للانتقالي بشأن وزرائه بالحكومة (وثيقة)

جاء هذا بعد أن وقع رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي في أكبر فضيحة، اعتبرها مراقبون للشأن اليمني "شاهدا لا يدع مجالا للشك على كذبه ولا مبالاته بمعاناة سكان العاصمة عدن خصوصا والجنوب عموما".

شاهد .. العليمي يقع في مواجهة أكبر فضيحة

ومنح رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اللواء عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس حكومة المناصفة معين عبدالملك، فرصة أخيرة مقابل شرط واحد.

الزُبيدي يمنح معين اخر فرصة بهذا الشرط

ويفضل رئيس وأعضاء حكومة المناصفة، الاقامة في فنادق العاصمة السعودية الرياض، على التواجد في عدن مع المواطنين الذين يعانون الصيف اللاهب وارتفاع اسعار السلع والمشتقات النفطية جراء استمرار انهيار قيمة العملة المحلية الى ما دون 1400 ريال مقابل الدولار.

يذكر أن هيئة الرقابة الشعبية التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي ومنظمة مكافحة الفساد، سبق أن سلمت للنائب العام ملفات بفساد رئيس واعضاء حكومة المناصفة وبخاصة في ملف وقود محطات كهرباء عدن، وطالبت بمحاكمة علنية.