القوات الجنوبية تخاطب المحتجين بهذا البيان

اليوم السابع – عدن: 

خاطبت القوات الجنوبية، المواطنين المحتجين على غياب الخدمات الأساسية وفي المقدمة التيار الكهربائي في العاصمة عدن، كاشفة ما يتعلق بفض تظاهرات خور مكسر امس الثلاثاء، وما شهدته من إطلاق الرصاص، وهوية الجهة التي تقف وراء ذلك.

صدر هذا في بيان لقوات العاصفة الرئاسية، نفت فيه مسؤوليتها عن ما شهدته الاحتجاجات الشعبية في عدن ليل الثلاثاء، من اعتداء على المشاركين فيها بالرصاص.

وقالت قوات العاصفة في بيانها: "تنفي قوات العاصفة الرئاسية بالعاصمة عدن، جملة وتفصيلاً، صحة ما تداولته بعض المواقع الإخبارية الإلكترونية المغرضة، التي روجت بهتاناً وزوراً بأن قوات العاصفة هي من أطلقت الرصاص، مساء أمس، على المتظاهرين الذين خرجوا إلى الشوارع للتعبير عن غضبهم جراء انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة".

مضيفةً: "نستنكر إقحام اسم قوات العاصفة واسم قائدها العميد أوسان العنشلي، فيما حصل من إطلاق النار على المحتجين، ونؤكد أن جميع أفرادنا منذ أيام وهم في دورة تدريبية تأهيلية، ولا توجد لها أي قوة لا في الشوارع ولا في نقاط التفتيش في جميع مديريات العاصمة عدن". 

وأكدت قوات العاصفة في بيانها: أن "هناك من يسعى إلى تشويه أفراد قوات العاصفة بشتى الوسائل والطرق ضمن حملة شعواء ممنهجة تهدف من خلالها إلى تحقيق أهداف خبيثة".

مضيفة: "لن يستطيعوا النيل من سمعتنا مهما حاولوا، لأن الميدان هو من يشهد لنا بالتعامل الراقي حيثما تواجدنا ويشهد بذلك الجميع". 

قوات العاصفة الرئاسية استنكرت في بيانها "محاولة أي جهة أمنية أو غير أمنية منع المواطن من الخروج إلى الشارع للاحتجاج والتظاهر السلمي للمطالبة بحقوقه من الخدمات، والتنديد بتنصل الجهات المعنية عن الاضطلاع بدورها في توفير الخدمات للمواطن على أكمل وجه".

مطالبة بـ "تشكيل لجنة تحقيق لمعرفة الجهة التي أطلقت النار على المواطنين المحتجين، ومحاسبة من يثبت تورطه في ذلك، سواء كانت قوات أمنية أو مواطنين آخرين أو أي كان".

ودعت قوات العاصفة الرئاسية، وسائل الإعلام والصحفيين والناشطين إلى "توخي الدقة فيما ينشرون، والتحقق من صحة المعلومة قبل النشر، والتزام المهنية الصحفية والابتعاد عن تشويه الآخرين، فالإعلام رسالة إنسانية سامية، وليست وسائل هدم وتحريض".

يأتي هذا بعد أن انتفضت عدن تنديداً ورفضاً لفساد وعبث حكومة المناصفة برئاسة معين عبدالملك التي فاقمت معاناة سكانها وجعلتهم يكابدون جراء غياب الخدمات الأساسية وخاصة الكهرباء.

عدن تنتفض رفضاً لفساد حكومة معين (صور)

في المقابل، أصدر المجلس الانتقالي الجنوبي، بيانا عاجلا بشأن الوضع في عدن وتطورات الاحداث والاحتجاجات الشعبية، على تدهور الخدمات وانقطاع التيار الكهربائي وانهيار العملة وتداعياتها.

بيان عاجل للانتقالي بشأن الوضع في عدن 

والثلاثاء اصدر المجلس الانتقالي الجنوبي، اعلانا حازما، بشأن حكومة معين عبدالملك بما فيها وزراء المجلس. كاشفا ولأول مرة عن ما سماه "هدف حرب الخدمات" التي اتهم الحكومة بشنها ضد سكان عدن.

اعلان حازم للانتقالي بشأن وزرائه بالحكومة (وثيقة)

جاء هذا بعد أن وقع رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي في أكبر فضيحة، اعتبرها مراقبون للشأن اليمني "شاهدا لا يدع مجالا للشك على كذبه ولا مبالاته بمعاناة سكان العاصمة عدن خصوصا والجنوب عموما".

شاهد .. العليمي يقع في مواجهة أكبر فضيحة

ومنح رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اللواء عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس حكومة المناصفة معين عبدالملك، فرصة أخيرة مقابل شرط واحد.

الزُبيدي يمنح معين اخر فرصة بهذا الشرط

ويفضل رئيس وأعضاء حكومة المناصفة، الاقامة في فنادق العاصمة السعودية الرياض، على التواجد في عدن مع المواطنين الذين يعانون الصيف اللاهب وارتفاع اسعار السلع والمشتقات النفطية جراء استمرار انهيار قيمة العملة المحلية الى ما دون 1400 ريال مقابل الدولار.

يذكر أن هيئة الرقابة الشعبية التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي ومنظمة مكافحة الفساد، سبق أن سلمت للنائب العام ملفات بفساد رئيس واعضاء حكومة المناصفة وبخاصة في ملف وقود محطات كهرباء عدن، وطالبت بمحاكمة علنية.