توضيح هام من المنطقة الثانية بشأن ما يجري بالمكلا
اليوم السابع - حضرموت:
أصدرت قيادة القوات الجنوبية في ساحل حضرموت، والمنطقة العسكرية الثانية، توضيحا بشأن الانباء المتداولة عن توتر عسكري في مدينة المكلا، كشف حقيقة ما تشهده المدينة، من انتشار امني وعسكري ودواعيه.
وأوضحت مصادر امنية وعسكرية متطابقة في حضرموت الساحل وحاضرته المكلا، أن قائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء فايز التميمي اصدر توجيهات للشرطة العسكرية بنشر نقاط تفتيش في منافذ المكلا وداخلها.
مشيرة إلى أن "هذا الاجراء يأتي لتعزيز الامن والاستقرار الذي تشهده المكلا وقرى ومناطق حضرموت الساحل، وتأمينها من أي هجمات ارهابية تعد لها قوى التطرف والارهاب المعروفة وتنظيماتها الارهابية القاعدة وداعش".
ونوهت المصادر إلى أن "افتقاد وسائل الاعلام الدقة بشأن ما أثير عن تحرك وحدات عسكرية من معسكر جثمة والربوة والضبة الى بلحاف في محافظة شبوة". مؤكدة "أن أي تحركات من هذا النوع ستكون بالتنسيق بين قيادة المنطقة الثانية والتحالف".
جاء هذا بالتوازي مع اصدار المجلس الانتقالي الجنوبي إعلاناً رسمياً حاسماً ونهائياً بموعد تحرير مناطق وادي حضرموت من قوات الجيش التابع لحزب الإصلاح (الإخوان في اليمن).
الانتقالي يصدر إعلاناً رسمياً بتحرير وادي حضرموت
ويسعى المجلس الانتقالي الجنوبي الى بسط الامن والاستقرار على كامل محافظات الجنوب، واجهاض محاولات زعزعة امن واستقرار ووحدة الجنوب، ومساعي انشاء كيانات سياسية في محافظات الجنوب لفصم عروته.
يأتي هذا بعد أن دعمت السعودية اشهار ما سمي "مجلس حضرموت الوطني"، وزيارة رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي لمدينة المكلا، واعلانه مباركة المجلس وما سماه "تمكين حضرموت من ادارة شؤونها اداريا وماليا وامنيا"، ووضعه حجر اساس تشييد مقر جديد لقوات المنطقة العسكرية الاولى في المكلا.
بالمقابل، بدأ المؤتمر الشعبي العام جناح الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح، بالتعاون مع حزب الاصلاح ودعم من السعودية؛ الاستحواذ على محافظة حضرموت علناً، بغطاء منح المحافظة صلاحيات إدارة شؤونها اقتصادياً وأمنياً، مع الابقاء على قوات جيش الاصلاح في المنطقتين الاولى والثانية بحضرموت.
المؤتمر الشعبي يبدأ الاستحواذ على حضرموت علنا
وأثارت حفاوة الاستقبال الحافل للمجلس الانتقالي الجنوبي في مدينة المكلا ونجاحات المجلس في توحيد الصف الجنوبي، حفيظة السعودية، فلجأت إلى نشاط مضاد عبر استقطاب عدد من الشخصيات والمشايخ والمكونات المعارضة للانتقالي، ودعوتها لعقد مشاورات في الرياض، واشهار ما سمي "مجلس حضرموت الوطني".
استقبال حضرموت للانتقالي يدفع السعودية لهذا الرد
وعلق سياسيون جنوبيون على هذه الخطوة السعودية، بأن نجاحات جهود المجلس الانتقالي الجنوبي في توحيد الصف الجنوبي وتتويجها بعقد اللقاء التشاوري للمكونات الجنوبية واقرار ميثاق جنوبي، وغيرها من الوثائق الهامة "ازعج السعودية واثار قلقها من فقدان نفوذها في الجنوب وبخاصة محافظة حضرموت بوصفها حديقة خلفية لها".
يذكر أن السعودية تغير موقفها من المجلس الانتقالي مؤخرا، وصعَّدت سياسيا واعلاميا ضده، بالتزامن مع رفع وتيرة دعمها تمكين رموز نظام علي عبدالله صالح من العودة إلى الواجهة في مختلف مفاصل الدولة ضمن توجه لاعادة نظام صالح إلى الحكم على حساب اخماد القضية الجنوبية.