الانتقالي يحمل العليمي مسؤولية التدهور ويطالبه بهذه الخطوة العاجلة
اليوم السابع - عدن:
حمل المجلس الانتقالي الجنوبي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، والحكومة مسؤولية تدهور الأوضاع الخدمية والمعيشية في عدن ومختلف مدن الجنوب، مطالباً بسرعة اتخاذ خطوة مصيرية لوضع حد لذلك.
صدر هذا خلال اجتماع للهيئة الإدارية للجمعية العمومية بالمجلس الانتقالي الجنوبي، برئاسة نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، رئيس الجمعية اللواء الركن أحمد سعيد بن بريك، شدد على ضرورة إقالة حكومة معين عبدالملك التي تسببت في تردي الأوضاع الخدمية والمعيشية من خلال عدم القيام بمهامها.
ووفقاً للموقع الالكتروني للمجلس الانتقالي ، "استنكرت الهيئة الإدارية، حالة الاغتراب للقيادات في مجلس القيادة الرئاسي والحكومة وتغاضيها عن معاناة الشعب، كما استنكرت العبث الاقتصادي والخدمي والفساد المستشري في مؤسسات الدولة وغياب الرقابة والتفتيش عنها".
مطالبةً بـ "محاكمة الجهات التي تصرفت باستيراد الديزل المغشوش لكهرباء عدن والذي تسبب بأضرار كبيرة في مولدات الكهرباء وصحة البيئة وعملية التنفيذ السيء للمشاريع ومنها إعادة تأهيل مطار عدن الدولي وسوء تنفيذه الذي كشفته الرياح والأمطار التي شهدتها العاصمة عدن، مؤخراً".
كما طالبت الهيئة الإدارية بـ "إقالة هذه الحكومة وتشكيل حكومة تقوم بمهامها في تحسين وتطوير الأوضاع بما يلبي احتياجات المواطنين".
مشيدة بـ " التطورات السياسية التي تمخضت عن الزيارات والتحركات الدبلوماسية والدعوات التي قُدمت للقيادة السياسية في المجلس الانتقالي الجنوبي من بعض الدول الصديقة في الفترة السابقة وخلال الفترة القادمة".
وأكدت الهيئة الإدارية للجمعية العمومية "ضرورة الاستمرار في الحوار الجنوبي مع بقية المكونات السياسية والمنظمات وذلك لما أحدثه من تغيير إيجابي ملموس على الساحة الجنوبية والخارج وعكس مدى رغبة شعب الجنوب ومكوناته في استعادة الدولة الجنوبية، كاملة السيادة دون المساس بالمشروع الوطني الجنوبي".
وأشادت بـ " تماسك وصلابة أبناء شعب الجنوب، عامة والتفافهم حول المجلس الانتقالي الجنوبي الحامل الحقيقي لمشروع استعادة الدولة".
مؤكدة "ضرورة إعادة صياغة الخطاب الإعلامي الجنوبي على أن يتميز بالاتزان ويتسم بطابع تحليلي يتواكب مع التطورات الحاصلة على الساحة".
ودعت الجمعية العمومية، خلال تطرقها إلى الأوضاع في محافظتي شبوة وحضرموت، هيئات المجلس وأعضاء الجمعية الوطنية في المحافظات الجنوبية إلى "الارتقاء بعملها والتهيئة لاستيعاب الخطوات القادمة على طريق استعادة الدولة وتحسين الأوضاع المعيشية والخدمية".
يأتي هذا بعد أن أثار رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي ، سخط المواطنين والسياسيين على حد سواء، بإجراء اعتبروه استفزازياً ويتجاهل فساد الحكومة ومطالبات احتجاجات الشارع بمعالجة تدهور الأوضاع المعيشية والاقتصادية في عدن ومدن الجنوب عموماً.
العليمي يثير سخط المواطنين بهذا الاجراء (تفاصيل)
وانتفضت عدن رفضاً لفساد حكومة المناصفة برئاسة معين عبدالملك ومنظومة الفساد، الذي حول حياة أبناء المدينة إلى جحيم لا يطاق، بعد حرمانهم من الخدمات الأساسية وفي مقدمها الكهرباء، وفاقم تدهور الأوضاع وغلاء المعيشة.
عدن تنتفض بوجه حكومة معين ومنظومة الفساد
واتهمت الهيئة الاقتصادية في المجلس الانتقالي الجنوبي، رسميا، حكومة معين عبدالملك، بتعمد تأزيم الجنوب لأغراض سياسية، وإغراق الوزارات والمؤسسات في الفساد، وتعطيل الخدمات العامة.
اقتصادية الانتقالي تتهم معين بتعمد تأزيم الجنوب
وتصاعدت اصوات سياسيين واعلاميين وناشطين تطالب بالقبض على رئيس حكومة المناصفة معين عبدالملك ومحاكمته بتهمة اختلاس ونهب المال العام وتعميم الفساد بمؤسسات الدولة، داعية إلى انتفاضة شعبية عارمة #لطرد_منظومة_الفساد " من مختلف اطراف السلطة.
تحركات لإحالة معين عبدالملك إلى النيابة العامة
وأقر مسؤولون جنوبيون في وقت سابق، بفساد وزراء للمجلس الانتقالي الجنوبي، في حكومة المناصفة، بالتزامن مع مطالبات سياسيين وعسكريين جنوبيين، بإقالتهم ومحاكمتهم معتبرين أن اجرامهم مضاعف بحق الجنوبيين.
اعترافات بفساد وزراء للانتقالي ومطالبات بمحاكمتهم (اسماء)
في المقابل، أطلق المجلس الانتقالي الجنوبي، هيئة جديدة، قال سياسيون في المجلس إن مهمتها محاصرة فساد "الشرعية" وايقاف العبث الذي تتعرض له ثروات الجنوب في وقت يعاني فيه أبناؤه الأمرين جراء غياب الخدمات.
الانتقالي يطلق هيئة لمحاصرة فساد "الشرعية" (تفاصيل)
وأصدرت هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، منتصف يونيو الفائت، قراراً حاسماً بشأن إيرادات الجنوب، ردا على ما سمته "استنفاد حكومة ومنظومة فساد خزينة الدولة وايصال الوضع إلى حافة الإفلاس لمزيد من الإفقار والإجهاز على حياة الناس".
قرار عاجل وحاسم للانتقالي بشأن ايرادات الجنوب
جاء القرار بعد ايام على إصدار رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، تحذيراً اعتبرته أخيراً لحكومة معين عبدالملك، حيال فشلها في كبح تفاقم تدهور الاوضاع وقيمة العملة وتصاعد تداعي الاقتصاد، محملة إياها مسؤولية ذلك.
رئاسة الانتقالي تصدر "التحذير الاخير" لحكومة معين
يذكر أن السعودية تغير موقفها من المجلس الانتقالي مؤخرا، وصعَّدت سياسيا واعلاميا ضده، بالتزامن مع رفع وتيرة دعمها تمكين رموز نظام علي عبدالله صالح من العودة إلى الواجهة في مختلف مفاصل الدولة ضمن توجه لاعادة نظام صالح إلى الحكم على حساب اخماد القضية الجنوبية.