الخبجي: "الاصلاح" و"المؤتمر" على موعد مع يوم اسود
اليوم السابع - حضرموت:
توعد رئيس وحدة شؤون المفاوضات في المجلس الانتقالي الجنوبي د. ناصر الخبجي، حزب الإصلاح (الإخوان في اليمن) والمؤتمر الشعبي العام جناح الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح، بيوم اسود، لقاء ما ارتكبه تحالفهما إبان حرب صيف 1994م المشؤومة على الجنوب.
وقال الخبجي في تغريدة على منصة "تويتر" بعنوان " 7 يوليو يوم الأرض في الجنوب": "لقد مثّل يوم الأرض في الجنوب الموافق 7 يوليو (سقوط مشروع الوحدة المشؤومة)، الذي أرتكبت فيه أبشع الجرائم في حرب صيف 1994م ضد الجنوب ارضاً وأنساناً، من قبل تحالف ما يسمى الشرعية أنذاك، المتمثل في حزب المؤتمر الشعبي العام، وحزب التجمع اليمني للإصلاح (تيار الأخوان المسلمين)، والقوى التقليدية القبلية المتحالفة معهم، والتنظيمات الارهابية، والمجاهدين الافغان العرب".
مضيفا: "يوم تاريخي لن تمحوه الأيام والسنون من ذاكرة أجيالنا، جيلاً بعد جيل، وجرائم لن تسقط بالتقادم على مر الاجيال، تستمد شرعيتها وقانونيتها من المواثيق والقوانين الدولية، لن تمحوها متغيرات الزمن، وتحالفات الضرورة المؤقتة".
وتابع: "ما زالت وستظل تلك الجرائم البشرية والمادية راسخة في ذاكرة شعب الجنوب واجياله المتعاقبة، طالما آثارها لم تزل باقية، وتتجلى يوماً بعد يوم، وتمارس بأشكال وأساليب متعددة في الجنوب عامة، وفي وادي حضرموت، ومحافظة المهرة خاصة".
مشيرا إلى أن "تلك الحرب والجرائم ما زالت مستمرة على الجنوب منذ عام 1994م، حتى اللحظة، وتتجلى من خلال استهداف الشعب ومتطلبات الحياة اليومية والخدمات في الجنوب، والتي دأبت الحكومات المتعاقبة منذ عام 1994م في تكريس سياسة المنتصر والمحتل على الجنوب، بُغية تمزيق النسيج الاجتماعي الجنوبي، وتدمير كل مؤسسات الدوله المدنية، وتجويع وإركاع الشعب في الجنوب الحر".
واستدرك: "لكن هذا المشروع التدميري تحطم أمام إرادة شعب الجنوب القوية التواقة للحرية، الذي رسم بداياته حالة الرفض الشعبي لوضع الاحتلال منذ ما بعد حرب صيف 1994م، وتوّج من خلال مخرجات اللقاء التشاوري الجنوبي المُنعقد في مايو الماضي 2023م في العاصمة عدن، وبقيادة سياسية حكيمة من قّبل الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي".
مضيفا: "إننا في مثل هذه المناسبة التاريخية، نوجه الدعوة إلى أبناء حضرموت عامة والساحل والوادي خاصة إلى المشاركة الإيجابية الفاعلة، والحضور في الحشد العظيم يوم الجمعة الموافق 7 يوليو 2023م، ضمن فعاليات يوم الأرض في الجنوب، وذلك للتعبير عن حالة الرفض لاستمرار الاحتلال العسكري في وادي حضرموت من قبل قوات المنطقة العسكرية الأولى".
وأردف مخاطباً أبناء حضرموت: "إذ نشدُ على أياديكم من أجل وحدة الصف وتعزيز اللُحمة والترابط الجنوبي لحماية الأرض والعرض والدين والوقوف ضد كل دعوات التجزئة، ومشاريع التمزيق وخلق الفتن بين أبناء حضرموت خاصة، والجنوب عامة".
مختتما: "إلى أهلنا وشعبنا في حضرموت ثقوا كل الثقة، سنكون دوماً وأبداً إلى جانبكم، فأنتم مصدر عزتنا وقوتنا، ونؤكد مساندتنا لكم حتى تحقيق أهدافكم المصيرية مع أبناء شعبكم الجنوبي، وفي أولوياتها تحرير الوادي من الاحتلال العسكري الشمالي، وتحقيق الاستقلال".
7 يوليو يوم الأرض في الجنوب.
— د.ناصر الخبجي (@dr_Nasser_k) July 5, 2023
لقد مثّل يوم الأرض في الجنوب الموافق 7 يوليو (سقوط مشروع الوحدة المشؤومة)، الذي أرتكبة فيه أبشع الجرائم في حرب صيف 1994م ضد الجنوب ارضاً وأنساناً، من قبل تحالف ما يسمى الشرعية أنذاك، المتمثل في حزب المؤتمر الشعبي العام، وحزب التجمع اليمني للإصلاح…
يأتي هذا بعد أن تلقت الفعاليات الجماهيرية في حضرموت، تهديدات باستهداف تظاهراتها الحاشدة عصر يوم غد الجمعة، والمقررة في كل من مديريات سيئون وتريم والقطن، بمناسبة احياء يوم الارض الجنوبي، الذي يصادف ذكرى حرب 1994م ضد الجنوب.
تهديدات بنسف ساحة تظاهرات حضرموت (وثيقة)
وأطلق نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي اللواء أحمد سعيد بن بريك، الثلاثاء الفائت، إعلاناً هاماً لأبناء حضرموت، دعاهم فيه إلى اتخاذ خطوة مصيرية على طريق استعادة الدولة الجنوبية، وافشال محاولات مصادرة حقهم في أن يكونوا جزءاً منها.
اللواء بريك يطلق اعلانا هاما لقوى حضرموت (بيان)
وتفصل مجلس القيادة الرئاسي، ايام على تلقي أقوى رد على خطوات رئيسه رشاد العليمي، الاحادية والتحالف بقيادة السعودية، بشأن حضرموت، ومحاولات اجتزائها من خارطة الدولة الجنوبية.
ايام تفصل الرئاسي عن اقوى رد للانتقالي (بيان)
وتحل في السابع من يوليو كل عام، ذكرى تآمر نظام الرئيس الاسبق علي عبدالله صالح وعلي محسن الاحمر والشيخ عبدالله الاحمر وحزبي المؤتمر الشعبي العام والاصلاح (اخوان اليمن) على الحزب الاشتراكي وقيادات الجنوب عقب الوحدة، وصولا الى تفجير حرب اجتياح الجنوب في 7 يوليو 1994م وتقاسم ثرواته غنائم بين قيادات قوى 7/7.
تأتي الذكرى هذا العام، بالتوازي مع بدء المؤتمر الشعبي العام جناح الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح، بالتعاون مع حزب الاصلاح ودعم من السعودية؛ الاستحواذ على محافظة حضرموت علناً، بغطاء منح المحافظة صلاحيات إدارة شؤونها اقتصادياً وأمنياً، مع الابقاء على قوات جيش الاصلاح في المنطقتين الاولى والثانية بحضرموت.
المؤتمر الشعبي يبدأ الاستحواذ على حضرموت علنا
وأثارت حفاوة الاستقبال الحافل للمجلس الانتقالي الجنوبي في مدينة المكلا ونجاحات المجلس في توحيد الصف الجنوبي، حفيظة السعودية، فلجأت إلى نشاط مضاد عبر استقطاب عدد من الشخصيات والمشايخ والمكونات المعارضة للانتقالي، ودعوتها لعقد مشاورات في الرياض.
استقبال حضرموت للانتقالي يدفع السعودية لهذا الرد
وعلق سياسيون جنوبيون على استدعاء السعودية إلى الرياض الشخصيات والقوى الحضرمية المعارضة للانتقالي، بأنها "تأتي ضمن تصعيد السعودية ضد المجلس الانتقالي الجنوبي". لافتين إلى إنشائها قوات ما يسمى درع الوطن لإحلالها بدلاً عن القوات الجنوبية في محافظة حضرموت.
مشيرين إلى أن نجاحات جهود المجلس الانتقالي الجنوبي في توحيد الصف الجنوبي وتتويجها بعقد اللقاء التشاوري للمكونات الجنوبية واقرار ميثاق جنوبي، وغيرها من الوثائق الهامة "ازعج السعودية واثار قلقها من فقدان نفوذها في الجنوب وبخاصة محافظة حضرموت بوصفها حديقة خلفية لها".
يذكر أن السعودية تغير موقفها من المجلس الانتقالي مؤخرا، وصعَّدت سياسيا واعلاميا ضده، بالتزامن مع رفع وتيرة دعمها تمكين رموز نظام علي عبدالله صالح من العودة إلى الواجهة في مختلف مفاصل الدولة ضمن توجه لاعادة نظام صالح إلى الحكم على حساب اخماد القضية الجنوبية.