رسالة حضرمية قوية تفجر جدلا واسعا وثيقة

اليوم السابع – حضرموت:

فجرت رسالة قوية وجهها سياسيون حضرميون جدلاً واسعاً لما تضمنته من دعوة لرئيس المجلس الانتقالي الجنوبي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اللواء عيدروس قاسم الزُبيدي، بتأمين وادي حضرموت، وإعلان حكم ذاتي للجنوب.

تصدر لهذا الناشط السياسي الجنوبي هاني بن اسحاق، الذي دعا الزُبيدي إلى تشكيل حكومة جنوبية وتحرير وادي حضرموت وإنهاء سيطرة حزب الإصلاح (الإخوان في اليمن) على مناطقه.

وقال بن اسحاق في تغريدة على منصة "تويتر": "الى سيادة الرئيس عيدروس قاسم الزبيدي من مواطن حضرمي جنوبي حر .. يا سيادة الرئيس افرض قوتك على ارضك وأعلن حكم ذاتي وشكل حكومه جنوبيه وحرر الوادي والمهرة وسيطر على ثرواتك".

مضيفاً في تغريدة ثانية: "سوف نزلزلها من حضرموت. الكراتين المرتزقة لا مكان لهم بيننا. أدعو جميع أبناء حضرموت والجنوب. المشاركة والحشد يوم الجمعة 7 يوليو.. نبلغ رسالة للخونة وعصابة الحنشان. *لامكان لهم!!..".

وتابع: "حضرموت قلب الجنوب والعاصمة الاقتصادية للجنوب الفيدرالي.. 7 يوليو القرار قرارنا. نحن الشعب هذه الأرض أرضنا".

من جانبه ، اعتبر الناشط السياسي عبدالسلام بن بدر، أن فكرة إنشاء ما يسمى "مجلس حضرموت الوطني" جاءت من سياسة "فرق تسد" التي ظل ينتهجها الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح في حكم اليمن. 

وقال بن بدر في تغريدة على "تويتر" أرفقها بصورة لمحافظ حضرموت مبخوت بن ماضي: "من هنآ جات فكره #مجلس_حضرمزيود ..فقد كان الهالك عفاش يستخدم سياسة اضرب هذا بهذا".

وتابع: "على أبناء المحافظة الخروج عصر الغد الجمعة وإفشال محاولات الزعم أن حضرموت مع مشروع الأقاليم اليمنية وتنديدا ورفضا للمؤامرات التي تسعى إلى تمكين شركاء الحرب الظالمة على الجنوب، من مفاصل السلطة في حضرموت".

من جهته ، أكد الأكاديمي الجنوبي د. جلال حاتم، أن القوى التقليدية هي من قتلت مشروع الوحدة بممارساتها واجتياحها للجنوب الذي سينهي ما بدأته تلك القوى في انهاء الوحدة.

وقال حاتم في تغريدة على "تويتر": "ان اول من اطلق رصاصات الموت على الوحدة هم ابناء العربية اليمنية ونحن في الجنوب سنطلق عليها رصاصة الرحمة كي تموت والى الابد".

مردفاً في تغريدة أخرى: " نذكر رشاد العليمي بان أساليب الاحتواءات في الجنوب لم تنفع المقبور عفاش الذي كان أدهى زعيم عصابة في تاريخ الزيود".

يأتي هذا بعد أن تلقت الفعاليات الجماهيرية في حضرموت، تهديدات باستهداف تظاهراتها الحاشدة عصر يوم غد الجمعة، والمقررة في كل من مديريات سيئون وتريم والقطن، بمناسبة احياء يوم الارض الجنوبي، الذي يصادف ذكرى حرب 1994م ضد الجنوب.

تهديدات بنسف ساحة تظاهرات حضرموت (وثيقة)

وأطلق نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي اللواء أحمد سعيد بن بريك، الثلاثاء الفائت، إعلاناً هاماً لأبناء حضرموت، دعاهم فيه إلى اتخاذ خطوة مصيرية على طريق استعادة الدولة الجنوبية، وافشال محاولات مصادرة حقهم في أن يكونوا جزءاً منها.

اللواء بريك يطلق اعلانا هاما لقوى حضرموت (بيان)

وتفصل مجلس القيادة الرئاسي، ايام على تلقي أقوى رد على خطوات رئيسه رشاد العليمي، الاحادية والتحالف بقيادة السعودية، بشأن حضرموت، ومحاولات اجتزائها من خارطة الدولة الجنوبية.

ايام تفصل الرئاسي عن اقوى رد للانتقالي (بيان)

وتحل في السابع من يوليو كل عام، ذكرى تآمر نظام الرئيس الاسبق علي عبدالله صالح وعلي محسن الاحمر والشيخ عبدالله الاحمر وحزبي المؤتمر الشعبي العام والاصلاح (اخوان اليمن) على الحزب الاشتراكي وقيادات الجنوب عقب الوحدة، وصولا الى تفجير حرب اجتياح الجنوب في 7 يوليو 1994م وتقاسم ثرواته غنائم بين قيادات قوى 7/7.

تأتي الذكرى هذا العام، بالتوازي مع بدء المؤتمر الشعبي العام جناح الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح، بالتعاون مع حزب الاصلاح ودعم من السعودية؛ الاستحواذ على محافظة حضرموت علناً، بغطاء منح المحافظة صلاحيات إدارة شؤونها اقتصادياً وأمنياً، مع الابقاء على قوات جيش الاصلاح في المنطقتين الاولى والثانية بحضرموت.

المؤتمر الشعبي يبدأ الاستحواذ على حضرموت علنا

وأثارت حفاوة الاستقبال الحافل للمجلس الانتقالي الجنوبي في مدينة المكلا ونجاحات المجلس في توحيد الصف الجنوبي، حفيظة السعودية، فلجأت إلى نشاط مضاد عبر استقطاب عدد من الشخصيات والمشايخ والمكونات المعارضة للانتقالي، ودعوتها لعقد مشاورات في الرياض.

استقبال حضرموت للانتقالي يدفع السعودية لهذا الرد

وعلق سياسيون جنوبيون على استدعاء السعودية إلى الرياض الشخصيات والقوى الحضرمية المعارضة للانتقالي، بأنها "تأتي ضمن تصعيد السعودية ضد المجلس الانتقالي الجنوبي". لافتين إلى إنشائها قوات ما يسمى درع الوطن لإحلالها بدلاً عن القوات الجنوبية في محافظة حضرموت.

مشيرين إلى أن نجاحات جهود المجلس الانتقالي الجنوبي في توحيد الصف الجنوبي وتتويجها بعقد اللقاء التشاوري للمكونات الجنوبية واقرار ميثاق جنوبي، وغيرها من الوثائق الهامة "ازعج السعودية واثار قلقها من فقدان نفوذها في الجنوب وبخاصة محافظة حضرموت بوصفها حديقة خلفية لها".

يذكر أن السعودية تغير موقفها من المجلس الانتقالي مؤخرا، وصعَّدت سياسيا واعلاميا ضده، بالتزامن مع رفع وتيرة دعمها تمكين رموز نظام علي عبدالله صالح من العودة إلى الواجهة في مختلف مفاصل الدولة ضمن توجه لاعادة نظام صالح إلى الحكم على حساب اخماد القضية الجنوبية