اعلان انتهاء الحرب مع الحوثيين وبدء هذه الحرب

اليوم السابع - عدن:

صدر إعلان بإنتهاء الحرب مع جماعة الحوثي، وبدء حرب أخرى تحشد لها القوى التقليدية في شمال اليمن برداء جديد ضد قوات الجنوب التابعة للمجلس الانتقالي لإخضاع الجنوب وأبنائه وإعادة قضيتهم إلى المربع الأول.

جاء هذا في تصريح للخبير العسكري الجنوبي، العميد خالد النسي، أكد فيه أن تحالف القوى الشمالية لشن حرب جديدة على الجنوب لإخضاعه مرة أخرى لإملاءاتها وابقاء أراضيه تحت سيطرتها.

وقال النسي: "معركة تحرير صنعاء إنتهت وأصبح الحوثيين سلطة أمر واقع فيها وباقي القوى اليمنية مؤتمر وإصلاح أصبحت معركتهم إبقاء الجنوب تحت سيطرتهم في إطار الوحدة وفي حال عدم خضوع الجنوبيين سيفرضون السيطرة بالقوة بالتنسيق والتعاون مع الحوثيين وهذا الحاصل اليوم".

مضيفاً في تغريدة على "تويتر": "سيسقط الجنوبيين في الفخ اليمني مرةً أخرى إذا لم يتلافوا أخطائهم التي مكنت العدو من التغلغل في أرضهم ونهب مواردهم وبحمايتهم".

ومضى منتقداً موقف المجلس الانتقالي الجنوبي مما يحاك ضده من مؤامرات، بقوله: "قد يهزمك العدو مرة ولكن ان يهزمك أكثر من مرة فالمشكلة فيك وهذا يعني إنك ستهزم مرات عديدة حتى تعالج المشكلة".

يأتي هذا بعد أن كشف سياسيون عن توجهات التحالف ورئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، للاطاحة برئيس المجلس الانتقالي الجنوبي اللواء عيدروس قاسم الزُبيدي ونائبه اللواء فرج سالمين البحسني من منصبيهما في مجلس القيادة.

كشف توجهات للاطاحة بالزُبيدي ودولة الجنوب (تفاصيل)

وبدأ المؤتمر الشعبي العام جناح الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح، الاستحواذ على محافظة حضرموت علناً، بغطاء منح المحافظة صلاحيات إدارة شؤونها اقتصادياً وأمنياً وعسكرياً.

المؤتمر الشعبي يبدأ الاستحواذ على حضرموت علنا

وأثارت حفاوة الاستقبال الحافل للمجلس الانتقالي الجنوبي في مدينة المكلا ونجاحات المجلس في توحيد الصف الجنوبي، حفيظة السعودية، فلجأت إلى نشاط مضاد عبر استقطاب عدد من الشخصيات والمشايخ والمكونات المعارضة للانتقالي، ودعوتها لعقد مشاورات في الرياض.

استقبال حضرموت للانتقالي يدفع السعودية لهذا الرد

وعلق سياسيون جنوبيون على استدعاء السعودية إلى الرياض الشخصيات والقوى الحضرمية المعارضة للانتقالي، بأنها "تأتي ضمن تصعيد السعودية ضد المجلس الانتقالي الجنوبي". لافتين إلى إنشائها قوات ما يسمى درع الوطن لإحلالها بدلاً عن القوات الجنوبية في محافظة حضرموت.

مشيرين إلى أن نجاحات جهود المجلس الانتقالي الجنوبي في توحيد الصف الجنوبي وتتويجها بعقد اللقاء التشاوري للمكونات الجنوبية واقرار ميثاق جنوبي، وغيرها من الوثائق الهامة "ازعج السعودية واثار قلقها من فقدان نفوذها في الجنوب وبخاصة محافظة حضرموت".

ولفتوا إلى أن "المملكة العربية السعودية تعامل محافظة حضرموت معاملة خاصة منذ عقود، "تمثلت بمنح الحضرميين تسهيلات استثنائية لدخول السعودية وفي الاقامة والتجارة والاستثمار. وكذا هويات التابعية، والجنسية ايضا".

يذكر أن السعودية تغير موقفها من المجلس الانتقالي مؤخرا، وصعَّدت سياسيا واعلاميا ضده، بالتزامن مع رفع وتيرة دعمها تمكين رموز نظام علي عبدالله صالح من العودة إلى الواجهة في مختلف مفاصل الدولة ضمن توجه لاعادة نظام صالح إلى الحكم على حساب اخماد القضية الجنوبية.