كشف توجهات للاطاحة بالز بيدي ودولة الجنوب تفاصيل

اليوم السابع – عدن:

كشف سياسيون عن توجهات التحالف ورئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، للاطاحة برئيس المجلس الانتقالي الجنوبي اللواء عيدروس قاسم الزُبيدي ونائبه اللواء فرج سالمين البحسني من منصبيهما في مجلس القيادة.

ونقل رئيس تحرير موقع "الجريدة بوست" عادل المدوري، عن سياسيين ما سموه مؤامرة إقليمية لاقصاء اللواءين الزُبيدي والبحسني من مجلس القيادة الرئاسي، واجتزاء حضرموت من الدولة الجنوبية الفيدرالية.

وقال المدوري في تغريدة على منصة "تويتر": "يدعمون رشاد العليمي ويخرجون بعض القيادات الهرمة التي أذاقتنا الويل والثبور أيام حكمهم الشمولي ويجمعونهم في حفلة سمجة ويضخمونها عبر الإعلام".

مضيفاً: "يستهدفون رموز الجنوب المخلصين حتى حس الشعب بأن هناك لعبة للإطاحة بالرئيس الزبيدي واللواء فرج البحسني ومشروع الجنوب في حضرموت هم اعتقدوا أنهم بهذه الطريقة سينجحون ولكن ما سيحصل هو العكس".

وتابع: "لقد وصلت الرسالة إلى الشعب أن هناك لعبة إقليمية كبيرة تستهدف الجنوب والرئيس الزبيدي والبحسني". مردفا: "إلتفاف الشعب سيكون أكبر مع قيادته الحقيقيين الذين وقفوا مع الشعب أيام الشدة ولن يخذلوهم أيام الرخاء وستفشل اللعبة وتدفن مثل سابقاتها".

واختتم رئيس تحرير صحيفة "الجريدة بوست" الاعلامي الجنوبي عادل المدوري تغريده بقوله: "الشعب بطبعه لايحب المشاريع المغلفة التي ظاهرها تباكي على حضرموت وباطنها عودة إلى حضن الحوثي الإيراني".

يأتي هذا بعد أن بدأ المؤتمر الشعبي العام جناح الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح، الاستحواذ على محافظة حضرموت علناً، بغطاء منح المحافظة صلاحيات إدارة شؤونها اقتصادياً وأمنياً وعسكرياً.

المؤتمر الشعبي يبدأ الاستحواذ على حضرموت علنا

وأثارت حفاوة الاستقبال الحافل للمجلس الانتقالي الجنوبي في مدينة المكلا ونجاحات المجلس في توحيد الصف الجنوبي، حفيظة السعودية، فلجأت إلى نشاط مضاد عبر استقطاب عدد من الشخصيات والمشايخ والمكونات المعارضة للانتقالي، ودعوتها لعقد مشاورات في الرياض.

استقبال حضرموت للانتقالي يدفع السعودية لهذا الرد

وعلق سياسيون جنوبيون على استدعاء السعودية إلى الرياض الشخصيات والقوى الحضرمية المعارضة للانتقالي، بأنها "تأتي ضمن تصعيد السعودية ضد المجلس الانتقالي الجنوبي". لافتين إلى إنشائها قوات ما يسمى درع الوطن لإحلالها بدلاً عن القوات الجنوبية في محافظة حضرموت.

مشيرين إلى أن نجاحات جهود المجلس الانتقالي الجنوبي في توحيد الصف الجنوبي وتتويجها بعقد اللقاء التشاوري للمكونات الجنوبية واقرار ميثاق جنوبي، وغيرها من الوثائق الهامة "ازعج السعودية واثار قلقها من فقدان نفوذها في الجنوب وبخاصة محافظة حضرموت".

ولفتوا إلى أن "المملكة العربية السعودية تعامل محافظة حضرموت معاملة خاصة منذ عقود، "تمثلت بمنح الحضرميين تسهيلات استثنائية لدخول السعودية وفي الاقامة والتجارة والاستثمار. وكذا هويات التابعية، والجنسية ايضا".

يذكر أن السعودية تغير موقفها من المجلس الانتقالي مؤخرا، وصعَّدت سياسيا واعلاميا ضده، بالتزامن مع رفع وتيرة دعمها تمكين رموز نظام علي عبدالله صالح من العودة إلى الواجهة في مختلف مفاصل الدولة ضمن توجه لاعادة نظام صالح إلى الحكم على حساب اخماد القضية الجنوبية.