الزُبيدي يوجه لبريطانيا هذا الطلب العاجل (فيديو)
اليوم السابع – بريطانيا:
وجه رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اللواء عيدروس قاسم الزُبيدي، طلباً عاجلاً إلى بريطانيا، اعتبره مفتاح إنهاء الحرب في اليمن. معلقا على المحادثات السعودية مع جماعة الحوثي.
جاء هذا خلال حوار أجرته مع الزُبيدي القناة الرابعة البريطانية "Channel 4"، أعلن فيه لأول مرة إن "المحادثات الجارية بين المملكة العربية السعودية والمليشيات الحوثية تخص الطرفين فقط، حيث تريد المملكة تأمين حدودها من التهديدات الحوثية".
وأكد دور بريطانيا بقوله: "لبريطانيا دور محوري ورئيسي في اليمن، باعتبارها حاملة القلم بالنسبة لملف اليمن في الأمم المتحدة ومجلس الأمن، وعليها اليوم إعادة صياغة الحلول للأزمة اليمنية سلما أو حربا".
مضيفا حسب موقع المجلس الانتقالي: أن "عودة الجنوب إلى وضع ما قبل العام 1990م كدولة مستقلة، سيكون أحد عوامل الأمن والاستقرار في المنطقة، ومفتاح الحل السلمي للصراع في اليمن". مشددا على "محورية قضية شعب الجنوب في المعادلة السياسية".
وتابع اللواء عيدروس الزُبيدي، محذرا: "إن أي تجاوز للجنوب وقضيته لن يخدم عملية إحلال السلام في البلد"، مضيفاً: "نحن كجنوبيين لدينا سيطرة على كامل تراب الجنوب من خلال قوات عسكرية وأمنية".
وجدد "التأكيد على ضرورة وجود عملية سياسية شاملة تضمن عودة الجنوب كدولة مستقلة عبر عملية سلمية تشرف عليها الأمم المتحدة"، معتبرا أن "التعايش مع المليشيات الحوثية غير ممكن".
اللواء عيدروس الزُبيدي أكد أن "تسع سنوات من الحرب أثرت بشكل كبير على مستوى دخل الفرد والمجتمع بشكل عام في اليمن". ودق ناقوس الخطر من كارثة إنسانية وشيكة في اليمن.
وقال: إن "الشعب قادم على كارثة إنسانية واقتصادية كبيرة جدا، وانه مالم ينظر العالم إلى الوضع في الداخل اليمني، ستكون هناك مجاعة حقيقية، وأمراض، ووفيات بأعداد مهولة".
يأتي هذا بعدما كان رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اللواء عيدروس قاسم الزُبيدي، أعلن الاحد رسمياً عن ثلاثة خيارات أمام الجنوبيين بشأن مستقبلهم السياسي.
الزُبيدي يعلن رسميا ثلاثة خيارات امام الجنوبيين (فيديو)
والسبت أكد رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي في حديثه لصحيفة "الغارديان"، أن "على الغرب أن يقبل بالواقع الجديد الموجود على الأرض"، مطالباً بـ "إعادة النظر في المحادثات المخطط لها حول مستقبل البلاد وتشكيلها وفقا للواقع الجديد الموجود على الأرض".
الرئيس الزُبيدي في مقابلة مع "الغارديان" البريطانية: على الغرب أن يقبل بالواقع الجديد الموجود على الأرض
— قناة عدن المستقلة AIC TV (@AIChdtv) June 23, 2023
أكد الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، أن على الغرب أن يقبل بالواقع الجديد الذي تشكّل على الأرض في اليمن.
وطالب… pic.twitter.com/oBrC4YxBmG
واستهل اللواء عيدروس قاسم الزُبيدي، زيارته بريطانيا، بكلمة في ندوة استضافها الخميس، المعهد الملكي البريطاني "تشاتام هاوس"، كشف فيها عن خيار الانتقالي للتعامل مع "مجلس حضرموت الوطني" المشكل من حزب الإصلاح (الإخوان في اليمن) والمؤتمر الشعبي العام جناح الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح.
الزبيدي يعلن خيار الانتقالي مع مجلس حضرموت
وأثارت حفاوة الاستقبال الحافل للدورة السادسة لعمومية المجلس الانتقالي الجنوبي في مدينة المكلا ونجاحات المجلس في توحيد الصف الجنوبي، حفيظة السعودية، فلجأت إلى نشاط مضاد عبر استقطاب عدد من الشخصيات والمشايخ والمكونات المعارضة للانتقالي، ودعوتها لعقد مشاورات في الرياض.
استقبال حضرموت للانتقالي يدفع السعودية لهذا الرد
وعلق سياسيون جنوبيون على استدعاء السعودية إلى الرياض الشخصيات والقوى الحضرمية المعارضة للانتقالي، بأنها "تأتي ضمن تصعيد السعودية ضد المجلس الانتقالي الجنوبي". ولفتوا إلى "إنشاء الرياض قوات ما يسمى درع الوطن لإحلالها بدلاً عن القوات الجنوبية في محافظة حضرموت".
مشيرين إلى أن نجاحات جهود المجلس الانتقالي الجنوبي في توحيد الصف الجنوبي وتتويجها بعقد اللقاء التشاوري للمكونات الجنوبية واقرار ميثاق جنوبي، وغيرها من الوثائق الهامة "ازعج السعودية واثار قلقها من فقدان نفوذها في الجنوب وبخاصة محافظة حضرموت التي تعتبرها حديقة خلفية لها".
يذكر أن السعودية تغير موقفها من المجلس الانتقالي مؤخرا، وصعَّدت سياسيا واعلاميا ضده، بالتزامن مع رفع وتيرة دعمها تمكين رموز نظام علي عبدالله صالح من العودة إلى الواجهة في مختلف مفاصل الدولة ضمن توجه لاعادة نظام صالح إلى الحكم على حساب اخماد القضية الجنوبية.