خالد بن سلمان يعلن تفاصيل "قاطرة" حضرموت
اليوم السابع – لندن:
أعلن خالد بن سلمان تفاصيل وخفايا الاتفاق بشأن حضرموت بين رئيس مجلس القيادة الرئاسي وقيادة السلطة المحلية لمحافظة حضرموت وما دار في مشاورات وفد ممثلي مكونات حضرموت في العاصمة السعودية الرياض طوال شهر.
وقال السياسي والاعلامي الجنوبي البارز خالد سلمان، المقيم بالعاصمة البريطانية لندن، في تغريدة على منصة "تويتر": "رشاد العليمي هذا ليس رئيساً لكل الناس هذا مناكف سياسي لخدمة مشروع بعض الناس".
مضيفاً: "في حضرموت حاول أن يدخل على خط الصراع مصطفاً مع الإخوان، محاولاً إختراق مشروع الإنتقالي وسرقة برنامجه بتجزيئية ضارة وبتشويه بشع، لايقوم على تنفيذ المشروع بل تقويضه من داخل القوى الإجتماعية الحاضنة له".
وتابع: "في حضرموت قام بمنح المحافظة إدارة ذاتية مالية وإدارية وأمنية وعينه على صناعة أجسام تابعة وهشة، لا حضرموت ككيان يمتلك إستقلالية حقيقية في إدارة الملفات ذات الصلة بحياته اليومية".
موضحاً أن "العليمي عقلية أمنية مع إرث من ثقافة فرق تسد، والعمل ضدياً في مواجهة الإنتقالي بالأدوات الناعمة، ليس منفرداً بذاته بل بالتكامل مع الخط السياسي للإخوان، ومحاولة تقويضه في العمق خطاباً وحواضن".
وأعرب بن سلمان في سياق تعليقه على وصف رشاد العليمي محافظة حضرموت بـ "القاطرة"، عن "ثقته في أن المجتمع في حضرموت محصن ضد الآعيب توزيع العواطف وبيع الوعود كرشى",
مؤكداً أن مجتمع حضرموت "يعرف جيداً من دمر المحافظة، ومن سرق الثروات ومن يملك شركات الباطن والظاهر، ومن يدمر بمنهجية سياسية الخدمات ويراكم المعاناة، ومن يريد أن يحوِّل حضرموت إلى دفتر بنكي ورصيد عملات في البنوك الدولية، ومن يجريف العوائد نحو الملاذات الآمنة ومناطق غسيل الأموال".
وقال: "أن العليمي يسطح مطالب الناس في حضرموت، يستخف بوعيهم وهو يدغدغهم بإدارة ذاتية لا بإقليم مستقل كامل الصلاحية وسيد قراره: ينهب النفط ويمنيهم بإدارة الملف الإقتصادي. يحرم أبناء حضرموت من حق إدارة شأن مرافقهم، بصناعته لهياكل تقود وتفسد وتثرى من خارج المحافظة، و تدين بالولاء لخصوم حضرموت".
مضيفا: "يقول أن حضرموت تدير ملفها الأمني، وهو من عسكر الحياة السلمية لحضرموت ضخ ثقافة الكراهية في مجتمع مسالم، ويدافع عن خنجر مزروع في خاصرتها إسمها المنطقة الأولى، المدججة بعشرات الألوية المحددة".
وتابع: "الهدف: قمع كل رفض وتململ إجتماعي والدفاع عن رؤوس الفساد، وسن الحراب وتزييت الأسلحة للإتجاه جنوباً، وخارج خطوط تماس الشمال".
معتبراً أن "أصدق ماقاله العليمي أثناء لقائه بقيادات السلطة المحلية، أن “حضرموت في القاطرة”، قاطرتهم هم، ويتم ترحيلها بعيداً عن إستحقاقات ومطالب الشعب موحقه في السيادة على قراره وأرضه وثرواته".
وشدد خالد بن سلمان في ختام تغريدته على "أن حضرموت لن تعود لسلطة صنعاء أو مجسم يمن العليمي، المطوي خلف طبقات من دغدغة المشاعر بالكلام ، لقد قالت كلمتها وكفى".
رشاد العليمي هذا ليس رئيساً لكل الناس هذا مناكف سياسي لخدمة مشروع بعض الناس.
— Khaled Salman خالد سلمان (@khaled_salman14) June 26, 2023
في حضرموت حاول أن يدخل على خط الصراع مصطفاً مع الإخوان، محاولاً إختراق مشروع الإنتقالي وسرقة برنامجه بتجزيئية ضارة وبتشويه بشع ، لايقوم عى تنفيذ المشروع بل تقويضه من داخل القوى الإجتماعية الحاضنة له.…
يأتي هذا بعد أن رضخ رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، لمطالب أبناء حضرموت بإدارة محافظتهم ذاتيا بعيدا عن استفراد حزب الإصلاح (الإخوان في اليمن) والمؤتمر الشعبي العام جناح الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح بالوظيفة العامة.
وقوبلت زيارة رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي إلى محافظة حضرموت، برفض شعبي واسع تجلى بمظاهر مخزية له بالطريقة التي استقباله بها أبناء مدينة المكلا احتجاجاً على زيارته، وتدهور الأوضاع المعيشية والخدمية في المحافظة.
شاهد .. مظاهر مخزية للعليمي لدى وصوله المكلا (فيديو)
وأصدرت المملكة العربية السعودية، تحذيراً مباشرا وغير مسبوق لأبناء حضرموت، قبيل زيارة رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي إلى مدينة المكلا بمحافظة حضرموت، التي وصلها مساء اليوم السبت.
السعودية تصدر تحذيرا غير مسبوق لابناء حضرموت (وثيقة)
وأعلنت مكونات حضرمية في ختام لقاء تشاوري لها برعاية السعودية، إشهار "مجلس حضرموت الوطني"، ووثيقة سياسية وحقوقية حضرمية أكدت على "وحدة حضرموت وحق ابنائها في ادارة شؤونهم الاقتصادية والسياسية والامنية" ومعارضة المجلس الانتقالي الجنوبي في مسعاه لتوحيد الصف الجنوبي باتجاه استعادة الدولة.
وأثارت حفاوة الاستقبال الحافل للمجلس الانتقالي الجنوبي في مدينة المكلا ونجاحات المجلس في توحيد الصف الجنوبي، حفيظة السعودية، فلجأت إلى نشاط مضاد عبر استقطاب عدد من الشخصيات والمشايخ والمكونات المعارضة للانتقالي، ودعوتها لعقد مشاورات في الرياض.
استقبال حضرموت للانتقالي يدفع السعودية لهذا الرد
وعلق سياسيون جنوبيون على استدعاء السعودية إلى الرياض الشخصيات والقوى الحضرمية المعارضة للانتقالي، بأنها "تأتي ضمن تصعيد السعودية ضد المجلس الانتقالي الجنوبي". لافتين إلى إنشائها قوات ما يسمى درع الوطن لإحلالها بدلاً عن القوات الجنوبية في محافظة حضرموت.
مشيرين إلى أن نجاحات جهود المجلس الانتقالي الجنوبي في توحيد الصف الجنوبي وتتويجها بعقد اللقاء التشاوري للمكونات الجنوبية واقرار ميثاق جنوبي، وغيرها من الوثائق الهامة "ازعج السعودية واثار قلقها من فقدان نفوذها في الجنوب وبخاصة محافظة حضرموت".
ولفتوا إلى أن "المملكة العربية السعودية تعامل محافظة حضرموت معاملة خاصة منذ عقود، "تمثلت بمنح الحضرميين تسهيلات استثنائية لدخول السعودية وفي الاقامة والتجارة والاستثمار. وكذا هويات التابعية، والجنسية ايضا".
يذكر أن السعودية تغير موقفها من المجلس الانتقالي مؤخرا، وصعَّدت سياسيا واعلاميا ضده، بالتزامن مع رفع وتيرة دعمها تمكين رموز نظام علي عبدالله صالح من العودة إلى الواجهة في مختلف مفاصل الدولة ضمن توجه لاعادة نظام صالح إلى الحكم على حساب اخماد القضية الجنوبية.