حلف حضرموت يستبق زيارة العليمي المكلا بهذا التحذير

اليوم السابع - حضرموت:

استبق حلف وجامع حضرموت زيارة مرتقبة لرئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، إلى مدينة المكلا في محافظة حضرموت، بتحذير تضمن اعلانه عدم ترحيبه بالزيارة واعتباره شخصاً غير مرغوب به.

صدر هذا في بيان لكتلة حلف وجامع حضرموت من أجل حضرموت والجنوب، نشرته على صفحتها بموقع "فيس بوك"، دعت فيه أبناء حضرموت إلى الخروج إلى الشوارع والتعبير عن رفضهم لزيارة العليمي وعدم ترحيبهم بها.

وقالت كتلة حلف وجامع حضرموت: "طالعتنا مواقع التواصل نبأ عن زيارة مرتقبة لرئيس مجلس القيادة الرئاسى رشاد العليمي لحضرموت، فحضرموت التى شهدت فى عهده مستوى غير مسبوق من التهميش وتردي الخدمات العامة وخاصة الكهرباء فى صيفها الحار واللاهب".

مضيفةً: إن "رئيس المجلس الرئاسي لا يرى فى حضرموت غير بقرة حلوب تتكاثر على خيراتها اسراب من جراد السلطة دون ان يقدموا لاهلها ما يقيهم لواهب هذا الصيف الحار او يساعدوا ويرفدوا سلطتها المحلية بالمخصصات المستحقة لها حتى تستطيع ان تجبر ما احدثته حكومة معين الفاسدة من كسور ورضوض فى جسمها المتهالك ناهيك عن اتخاذ المواقف التي من شأنها التقليل من قيمة ومكانة هذه المحافظة ذات التاريخ العريق والمقدرات الاقتصادية الوفيرة".

وتابعت: "أمام هذا التردي وعدم الاهتمام بالجدية التي تستحقها محافظتنا من قبل السلطة الشرعية ممثلة برئيس مجلسها الرئاسى نجد انفسنا في قيادة كتلة حلف وجامع حضرموت لا ننظر بعين الرضاء والترحاب لهذه الزيارة المرتقبة للدكتور رشاد العليمى الى حضرموت باعتباره شخصاً غير مرغوب فيه وأن من لم يقف الى جانب معاناة شعبنا غير حري بهذا الشعب استقباله او القبول بزيارته".

مطالبة "جماهير الشعب العظيم في حضرموت بأن يعبروا بكل السبل السلمية المتاحة عن امتعاضهم وعدم ترحيبهم لتلك الزيارة لشخص طالما وقف (وهو القادر) ضد تطلعاتهم ومآلاتهم السياسية التي ينشدون بل راح يفرخ من المكونات ما تعيق تلك التطلعات وتشتت الصوت الحضرمي الموحد قبل هذه التدخلات المشبوهة".

واختتمت الهيئة التنفيذية لكتلة حلف وجامع حضرموت، بيانها بالقول: "لتبق حضرموت نقية كما عهدها اهلها وجميلة كما يرونها وجديرة بالذود عنها والدفاع عن مصالح وحقوق اهلها".

https://www.facebook.com/photo/?fbid=546826477659330&set=a.221157976892850

يأتي هذا بعد أن افصح خالد بن سلمان، عن تمكن المملكة العربية السعودية من وضع المجلس الانتقالي الجنوبي، أمام خيارين اثنين كلاهما ينشدان انهاء وجوده، وذلك على خلفية رعايتها وتبنيها انشاء ما سمي مجلس حضرموت الوطني.

خالد بن سلمان: امام الانتقالي خيارين اثنين ! (تفاصيل)

وأعلنت مكونات حضرمية في ختام لقاء تشاوري لها برعاية السعودية، إشهار "مجلس حضرموت الوطني"، ووثيقة سياسية وحقوقية حضرمية أكدت على "وحدة حضرموت وحق ابنائها في ادارة شؤونهم الاقتصادية والسياسية والامنية" ومعارضة المجلس الانتقالي الجنوبي في مسعاه لتوحيد الصف الجنوبي باتجاه استعادة الدولة.

لكن "مجلس حضرموت الوطني" المشكل من السعودية، اصطدم بموقف قبلي وشعبي وسياسي، تجاوز توقعات الرياض في تبنيها تشكيل المجلس، واشهاره الثلاثاء.

مجلس حضرموت يصطدم بهذا الموقف الشعبي

وباغت مشايخ محافظة حضرموت، السعودية باجراء حازم وحاسم، لأول مرة، عبر عن رفضهم وصاية السعودية وهيمنتها على حضرموت، ورفض مخرجات اللقاء التشاوري لمكونات حضرمية استضافته الرياض لمدة شهر.

مشايخ حضرموت يباغتون السعودية بهذا الاجراء (وثيقة)

وأثارت حفاوة الاستقبال الحافل للمجلس الانتقالي الجنوبي في مدينة المكلا ونجاحات المجلس في توحيد الصف الجنوبي، حفيظة السعودية، فلجأت إلى نشاط مضاد عبر استقطاب عدد من الشخصيات والمشايخ والمكونات المعارضة للانتقالي.

استقبال حضرموت للانتقالي يدفع السعودية لهذا الرد

وعلق سياسيون جنوبيون على استدعاء السعودية إلى الرياض الشخصيات والقوى الحضرمية المعارضة للانتقالي، بأنها "تأتي ضمن تصعيد السعودية ضد المجلس الانتقالي الجنوبي". لافتين إلى إنشائها قوات ما يسمى درع الوطن لإحلالها بدلاً عن القوات الجنوبية في محافظة حضرموت.

مشيرين إلى أن نجاحات جهود المجلس الانتقالي الجنوبي في توحيد الصف الجنوبي وتتويجها بعقد اللقاء التشاوري للمكونات الجنوبية واقرار ميثاق جنوبي، وغيرها من الوثائق الهامة "ازعج السعودية واثار قلقها من فقدان نفوذها في الجنوب وبخاصة محافظة حضرموت".

ولفتوا إلى أن "المملكة العربية السعودية تعامل محافظة حضرموت معاملة خاصة منذ عقود، "تمثلت بمنح الحضرميين تسهيلات استثنائية لدخول السعودية وفي الاقامة والتجارة والاستثمار. وكذا هويات التابعية، والجنسية ايضا".

منوهين إلى أن "السعودية ظلت تنظر إلى حضرموت بوصفها حديقة خلفية لها تخضع لنفوذها الكامل. منوهين إلى أن "الرياض لا تخفي تطلعاتها الى ضم حضرموت سعيا وراء الحصول على منفذ على البحر العربي وكذا ثروات حضرموت".

يذكر أن السعودية تغير موقفها من المجلس الانتقالي مؤخرا، وصعَّدت سياسيا واعلاميا ضده، بالتزامن مع رفع وتيرة دعمها تمكين رموز نظام علي عبدالله صالح من العودة إلى الواجهة في مختلف مفاصل الدولة ضمن توجه لاعادة نظام صالح إلى الحكم على حساب اخماد القضية الجنوبية.