الزُبيدي يبلغ الغرب هذه الرسالة الحاسمة (تفاصيل)
اليوم السابع - لندن:
ابلغ رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، اللواء عيدروس قاسم الزُبيدي، المجتمع الاوروبي والغربي رسالة قوية وحاسمة، طرحها لأول مرة بصورة مباشرة، بشأن الجنوب وما يتعين على دول الغرب تجاهها، لضمان حمايةً لمصالحها أيضا.
جاء هذا في مقابلة اجرتها صحيفة "غارديان" البريطانية، نشرتها الجمعة، مع اللواء الزُبيدي على هامش زيارته لندن، وقال فيها: إن على الغرب أن يقبل بالواقع الجديد الذي تشكّل على الأرض في اليمن. وإعادة النظر في المحادثات المخطط لها حول مستقبل البلاد".
مضيفا: "ندعو الدول الغربية إلى اعادة النظر في محادثات السلام المخطط لها حول مستقبل البلاد وتشكيلها وفقا للواقع الجديد الموجود على الأرض، ووضع قضية دولة الجنوب في إطار خاص وبشكل منفصل في طليعة المحادثات". التي تسعى الامم المتحدة والتحالف لإطلاقها.
وتابع مخاطبا الغرب: إن "الممرات البحرية والموانئ وحقول النفط في الجنوب، ستكون آمنة في إطار الدولة الجنوبية، والالتزام بجميع قواعد الأمم المتحدة والقانون الدولي"، لكنه حذر من أن "البديل للجنوبيين في السيطرة الممرات الاستراتيجية، سيكون مليشيات الحوثي المدعومة من إيران".
وتحدث اللواء عيدروس الزُبيدي عن دولة الجنوب خلال الفترة التي أعقبت الاستقلال الوطني 1967، وحتى العام 1990م. موضحا أن "تلك الدولة كانت لها ايجابياتها وسلبياتها، ومن ايجابياتها أنك لم تكن تجد شخصا واحدا بحاجة للمتطلبات الأساسية، وكانت دولة تحترم حقوق الإنسان".
مؤكدا في اجابته عن سؤال بشأن تقرير المصير "استعداد المجلس الانتقالي، لإجراء استفتاء تحت إشراف الأمم المتحدة لاستفتاء شعب الجنوب على الاستقلال، والالتزام بما تقره القوانين الدولية ومواثيق الأمم المتحدة للاستفتاءات، وكذا التعاون مع المحكمة الجنائية الدولية للتحقيق في جرائم الحرب".
ونوه إلى اعادة هيكلة المجلس الانتقالي الجنوبي ومخرجات اللقاء التشاوري للمكونات الجنوبية في عدن. وقال: إن "تعيين العميد أبو زرعة المحرمي، واللواء فرج البحسني عضوي مجلس القيادة الرئاسي، نائبين له في المجلس الانتقالي، ليس لانتزاع السلطة، بل خطوة تهدف لتعزيز تماسك الجنوب".
موضحا: إن قرارات اعادة هيكلة المجلس الانتقالي جاءت لتوحيد الصف الجنوبي "والاستعداد لأي هجمات للمليشيا الحوثية، في ظل تعزيز صفوفها بشكل يومي، واستباقا لعودة الحوثيين لاستهداف الجنوب في أي وقت". في اشارة إلى تراخي اطراف ومكونات "الشرعية" وانباء تحالفها مع الحوثيين.
وقال: "المجلس الانتقالي الجنوبي هو الكيان الأكثر تنظيما في المحافظات الثماني في الجنوب بما في ذلك عدن، والقوة العسكرية المهيمنة القادرة على محاربة الحوثيين المدعومين من إيران". مردفا: "الواقع الجديد هو أن الحوثيين يسيطرون على الشمال والمجلس الانتقالي الجنوبي يحكم في الجنوب".
في السياق، رد اللواء عيدروس الزبيدي على سؤال عن التوجه الفكري للمجلس الانتقالي، بقوله: "اعتدنا أن نوصم بأننا اشتراكيون متطرفون، لكننا مدنيون منفتحون. نحن قوميون معتدلون - لسنا إسلاميين ولا علمانيين. نحن في المركز. نحن لا نحتضن أي حركة سياسية قائمة على الدين".
وعبر اللواء الزُبيدي عن الاستياء من عجز الحكومة اليمنية المعترف بها عن عكس قوة مجلس القيادة الرئاسي والعمل بفاعلية. وقال: "لقد حان الوقت لتغيير الحكومة لأنها عاجزة وغير قادرة على تقديم الخدمات الرئيسية المطلوبة". وأضاف: إنه "من الخطأ عدم وجود نساء في الحكومة".
نص المقابلة الصحفية على هذا الرابط:
يأتي هذا عقب يوم على كشف رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عضو مجلس القيادة الرئاسي اللواء عيدروس قاسم الزُبيدي، عن تلقيه عرضاً من التحالف بقيادة السعودية والإمارات بتوليه رئاسة اليمن، وعن موقفه من مجلس القيادة الرئاسي وحكومة المناصفة، ومن اشهار ما يسمى "مجلس حضرموت".
الزُبيدي يكشف تفاصيل تلقيه عرضا بتولي رئاسة اليمن
وأكد اللواء عيدروس الزبيدي في كلمته بندوة نظمها الخميس المعهد الملكي البريطاني "تشاتام هاوس" في العاصمة لندن، أن "الجنوب لن يُقدم على أي اجراءات أحادية لإعلان الاستقلال، وسيعمل على تحقيق ذلك من خلال عملية سلمية تحت إشراف الأمم المتحدة".