الزُبيدي يكشف تفاصيل تلقيه عرضا بتولي رئاسة اليمن
اليوم السابع - لندن:
كشف رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عضو مجلس القيادة الرئاسي اللواء عيدروس قاسم الزُبيدي، عن تلقيه عرضاً من التحالف بقيادة السعودية والإمارات بتوليه رئاسة اليمن، وعن موقفه من مجلس القيادة الرئاسي وحكومة المناصفة.
جاء هذا خلال مشاركة اللواء الزُبيدي في ندوة استضافها اليوم الخميس، المعهد الملكي البريطاني "تشاتام هاوس" في العاصمة لندن، أكد فيها رفضه عرضاً برئاسة اليمن، وأن الجنوب سيتعيد دولته من خلال عملية سلمية بإشراف الأمم المتحدة.
ووفق موقع المجلس الانتقالي، قال الزُبيدي: إنه "رفض عرضا لتولي رئاسة اليمن، لكونه يحمل قضية وطن، ولم يكن يوما باحثًا عن سلطة". وأشار إلى "أن المسؤولية الأخلاقية، والإنسانية، والأخوية، تحتّم على الجنوبيين عدم ترك أشقائهم من أبناء اليمن الشمالي ضحية للمليشيات الحوثية".
موضحا موقفه من مجلس القيادة الرئاسي، بقوله: إن "العلاقة بين أعضاء مجلس القيادة الرئاسي رائعة، والجميع على اتفاق أنهم جبهة واحدة في مواجهة مليشيا الحوثي، ومواجهة التحديات الاقتصادية، والإنسانية، على الرغم من أن لكل عضو برنامجه الخاص".
وأشار إلى "أن مجلس القيادة الرئاسي يواجه الكثير من الصعوبات بعد استهداف المليشيات الحوثية للمنشآت النفطية في شبوة وحضرموت".
مؤكدا أن "الحكومة الحالية، باتت غير قادرة على القيام بمهامها في توفير الحد الأدنى من الخدمات"، واعتبر "الإجراء الذي أقدم عليه محافظ العاصمة عدن كان ضروريا لإنقاذ العاصمة، والدفع باتجاه حلحلة الأمور ضمن مجلس القيادة الرئاسي والحكومة ".
وبخصوص قضية الجنوب، أكد رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، اللواء عيدروس الزبيدي أن "الجنوب لن يُقدم على أي اجراءات أحادية لإعلان الاستقلال، وسيعمل على تحقيق ذلك من خلال عملية سلمية تحت إشراف الأمم المتحدة".
مضيفا: إن "الجنوبيين لا يطالبون بالانفصال كما يروّج له البعض، كونهم ليسوا أقلية، وأن الجنوب كان دولة لها عَلَم، ونشيد، وعملة، ومقاعد في الأمم المتحدة، والمنظمات الدولية والإقليمية، ومن حق شعبه أن يستعيد دولته كاملة السيادة".
وتابع: "كما أن الجنوب جزء أصيل من المنطقة، ولديه علاقة استراتيجية مع الأشقاء في المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، ويطمح لأن يكون جزءا فاعلا في مجلس التعاون الخليجي مستقبلا".
لافتاً إلى "أن المجلس ينتهج سياسية مدنية معتدلة، وملتزم للمجتمع الدولي والإقليمي باحترام القوانين والمواثيق الدولية في نضالاته لتحقيق تطلعات شعب الجنوب، كما يرفض استخدام الدين كمظلة لتحقيق الأهداف السياسية".
وثمّن الزُبيدي "الدور الذي لعبته المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة في مكافحة الإرهاب في بلادنا، كما كان حضورهما بارزا في إعادة تأهيل الأجهزة الأمنية التي أنهارت تماما بسبب الحرب"، مؤكداً أنها "باتت اليوم تؤدي دورها بشكل كبير في حفظ الأمن ومكافحة الإرهاب".