وزراء الجنوب بحكومة معين يواجهون هذا المأزق

اليوم السابع - عدن:

يواجه وزراء المجلس الانتقالي الجنوبي، مأزقاً كبيراً ومحرجا، عقب قرار هيئة رئاسة المجلس الانتقالي ايقاف ايداع الايرادات العامة بحساب الحكومة في البنك المركزي وتسخيرها لانتشال الخدمات في الجنوب.

وتصاعدت مطالبات السياسيين والاعلاميين والناشطين الجنوبيين لوزراء الجنوب بالانسحاب من حكومة معين عبدالملك "ابراء لذمتهم واحتجاجاً على الفساد والفشل الذريع في توفير الخدمات الأساسية وخاصة الكهرباء".

تصدر لهذا عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي العميد علي أحمد الجبواني، الذي أكد أن كافة وزراء المناصفة شركاء في تدهور الأوضاع الاقتصادية في الجنوب.

وقال الجبواني في حديثه لبرنامج المشهد الجنوبي على قناة "عدن المستقلة": "يجب أن نواجه شعبنا بالصدق والواقع ونواجه التحالف العربي، هناك أمور لاتحتاج إلى إدانة، أوراق بالمليارات أشياء واضحة لو أننا عملنا هذه الأشياء وسحب الرئيس عيدروس الزُبيدي من البنك المركزي 100 مليار لقامت الدنيا ولم تقعد".

مضيفاً: "القضاء يمنع من موازنة تشغيلية، ويُكتشف نهب 185 مليار ريال !!". وأردف: "هناك خللاً في الشراكة ويجب إعادة النظر فيها"، معتبرا "إذا استمر الوزراء المحسوبين على المجلس الانتقالي لمدة اسبوع أو عشرة أيام فإنهم شركاء فيما يتعرض له شعب الجنوب".

وخلص عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي إلى القول: "الشعب يعتبر المجلس الانتقالي مسؤولين عن خدمات والملف الأمني والملف الاقتصادي شئنا أم أبينا".

يأتي هذا بعد أن أصدرت هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، قراراً عاجلاً وحاسماً بشأن إيرادات الجنوب، ردا على ما سمته "استنفاد حكومة ومنظومة فساد خزينة الدولة وايصال الوضع إلى حافة الإفلاس لمزيد من الإفقار والإجهاز على حياة الناس".

قرار عاجل وحاسم للانتقالي بشأن ايرادات الجنوب

جاء القرار بعد يوم على إصدار نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي عبدالرحمن المحرمي، والقائد العام لقوات العمالقة الجنوبية، توجيها هاماً بشأن حكومة معين عبدالملك، تضمن كشف خفايا فشل الحكومة في كبح تدهور الاوضاع في عدن والمحافظات المحررة.

المحرمي يصدر توجيها حاسما لمصير حكومة معين

وتعالت الاصوات المنادية لنائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، والقائد العام لقوات العمالقة الجنوبية، عبدالرحمن المحرمي (ابو زرعة) إلى التدخل العاجل لمنع ما وصفته بـ "كارثة كبرى تحدق بابناء الجنوب".

نداء جنوبي للمحرمي بهذا التدخل لمنع هذه الكارثة

كما سبق أن وجه مسؤول جنوبي دعوة عاجلة إلى المجلس الانتقالي الجنوبي، الى اتخاذ خطوة عاجلة تضمن بأقل الخسائر تغيير المعادلة على الساحة الجنوبية لصالح المجلس والمواطنين في الجنوب.

مسؤول جنوبي يوجه دعوة حاسمة الى "الانتقالي" (تفاصيل)

وتتزامن هذه الدعوة، مع حديث سياسي وأكاديمي بارز عن إجراء عاجل وهام خلال ساعات، قال إن من شأنه قلب كافة الموازين ووضع حداً لفشل مجلس القيادة الرئاسي وفساد حكومة معين عبدالملك.

سياسي بارز يتحدث عن اجراء عاجل وهام خلال ساعات

وفي وقت سابق، نشر سياسيون وإعلاميون وناشطون على منصات التواصل، تسريبات عن تحضيرات لما سموه "ثورة وشيكة لإسقاط حكومة معين عبدالملك التي أذاقت الجميع الفقر والجوع في وقت ينعم مسؤولوها في رغد من العيش".

تحضيرات "ثورة" عارمة وشيكة بقيادة هذا الطرف

كما أصدرت رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، الاسبوع الفائت تحذيراً اعتبرته أخيراً لحكومة معين عبدالملك، حيال فشلها في كبح تفاقم تدهور الاوضاع وقيمة العملة وتصاعد تداعي الاقتصاد، محملة إياها مسؤولية ذلك.

رئاسة الانتقالي تصدر "التحذير الاخير" لحكومة معين

يذكر أن انهيار قيمة العملة المحلية في عدن وجنوبي البلاد، تفاقم باتجاه الانهيار الكامل امام العملات الاجنبية، بواقع تخطى 1300 ريالا للدولار و350 ريالا مقابل الريال السعودي، ما تسبب في موجة ارتفاع اضافية لأسعار السلع والخدمات، التي شهدت ارتفاعا بنسبة 350% حسب البنك الدولي، ما يفاقم معاناة المواطنين ويهددهم بالمجاعة.