سياسي جنوبي يكشف سقطة الاصلاح الكبرى

اليوم السابع – عدن:

كشف سياسي جنوبي وقيادي في المجلس الانتقالي الجنوبي، عن ما اعتبره "اكبر سقطات" حزب الإصلاح (الإخوان في اليمن)، واصفا اياها بأنها "فضحت حقيقة الحزب للجميع بما فيهم أنصاره وزيف شعاراته".

وقال عضو الجمعية العمومية للمجلس الانتقالي الجنوبي، وضاح بن عطية، إن وسائل إعلام "الإصلاح" كشفت ما كان يسعى لإخفائه وفضحت ممارسته الكذب والدجل باسم الدين.  

مضيفا في تغريدة على منصة "تويتر": "حزب الإصلاح الإخواني كانوا بدون قنوات فضائية وكان عدد من الناس ينخدع فيهم وكانوا يسرقون باسم الدين ودعم فلسطين !".

وتابع: "الآن امتلكوا إعلام وقنوات فضائية فعرفتهم كل الناس حتى أنصارهم عرفوا أن حزبهم أكبر دجال وكذبهم فاق كذب العالمين". مردفا: "الكل عرف حقيقتهم ولم يتبق لهم غير رقصة الديك المذبوح".

يأتي هذا بعد أن أعلن حزب الإصلاح (الإخوان في اليمن) رسميا الحرب في حضرموت، ومواجهة المجلس الانتقالي الجنوبي وتوجهاته لقيام الدولة الفيدرالية الجنوبية من المهرة حتى باب المندب، التي توافقت المكونات الجنوبية على تأسيسها.

حزب الاصلاح يعلن الحرب في حضرموت (بيان)

صعق وفد المكونات الحضرمية المتواجد في العاصمة السعودية للتشاور، رئيس الحكومة معين عبدالملك، بإبلاغه ما خلصت اليه مشاوراته بشأن وضع حضرموت في التسوية السياسية القادمة.

وفد حضرموت يصعق معين عبدالملك بهذا الرد
 
وأثارت حفاوة الاستقبال الحافل للمجلس الانتقالي الجنوبي في مدينة المكلا بمحافظة حضرموت، ونجاحات المجلس في توحيد الصف الجنوبي، حفيظة السعودية، فلجأت إلى نشاط مضاد عبر استقطاب عدد من الشخصيات والمشايخ والمكونات المعارضة للانتقالي.

استقبال حضرموت للانتقالي يدفع السعودية لهذا الرد

وعلق سياسيون جنوبيون على استدعاء السعودية إلى الرياض الشخصيات والقوى الحضرمية المعارضة للانتقالي، بأنها "تأتي ضمن تصعيد السعودية ضد المجلس الانتقالي الجنوبي". لافتين إلى إنشائها قوات ما يسمى درع الوطن لإحلالها بدلاً عن القوات الجنوبية في محافظة حضرموت.

مشيرين إلى أن نجاحات جهود المجلس الانتقالي الجنوبي في توحيد الصف الجنوبي وتتويجها بعقد اللقاء التشاوري للمكونات الجنوبية واقرار ميثاق جنوبي، وغيرها من الوثائق الهامة "ازعج السعودية واثار قلقها من فقدان نفوذها في الجنوب وبخاصة محافظة حضرموت".

ولفتوا إلى أن "المملكة العربية السعودية تعامل محافظة حضرموت معاملة خاصة منذ عقود، "تمثلت بمنح الحضرميين تسهيلات استثنائية لدخول السعودية وفي الاقامة والتجارة والاستثمار. وكذا هويات التابعية، والجنسية ايضا".

منوهين إلى أن "السعودية ظلت تنظر إلى حضرموت بوصفها حديقة خلفية لها تخضع لنفوذها الكامل. منوهين إلى أن "الرياض لا تخفي تطلعاتها الى ضم حضرموت سعيا وراء الحصول على منفذ على البحر العربي وكذا ثروات حضرموت".

يذكر أن السعودية تغير موقفها من المجلس الانتقالي مؤخرا، وصعَّدت سياسيا واعلاميا ضده، بالتزامن مع رفع وتيرة دعمها تمكين رموز نظام علي عبدالله صالح من العودة إلى الواجهة في مختلف مفاصل الدولة ضمن توجه لاعادة نظام صالح إلى الحكم على حساب اخماد القضية الجنوبية.