مسؤول يسبب حرجا بالغا لوفد حضرموت في الرياض

اليوم السابع – حضرموت:
تسبب مسؤول جنوبي في حرج بالغ لوفد المكونات الحضرمية المتواجد في المملكة العربية السعودية لإجراء مشاورات بشأن مستقبل حضرموت في التسوية السياسية المقبلة.

وواجه رئيس رئيس دار المعارف للبحوث والإحصاء سعيد بكران، محافظ حضرموت مبخوت بن ماضي بحقيقة وضعهم متحديا له أن يستطيع استئناف تصدير النفط، أو يستعيد منفذ الوديعة.

جاء هذا في رسالة وجهها بكران عبر منصة "تويتر" لوفد مكونات حضرموت قائلا: "السيسبانة تريد حقوق حضرموت من معين عبدالملك، ومن الاتحاد الاوربي والبرنامج السعودي ورجل البُرْ والاحسان .

وتابع: "معين عبدالملك هو يريد حقوقه من نفط حضرموت مش قادر يصدر مسكين، ولنفترض مثلاً ان معين والاتحاد الاوروبي والبرنامج السعودي ورجل البُر والاحسان".

مضيفا: "كلهم وافقوا وقالوا لكم نحن موافقين ارجعوا حضرموت وصدروا النفط وبيعوه وتصرف يامحافظ في ايراداته لحضرموت . هيا تفضلوا صدروا ورونا كيف لتتصرفوا مع عبدالملك الحوثي وطائراته وصواريخه ؟".

وأكد المسؤول الحضرمي سعيد بكران أن "حقوق حضرموت تحتاج قتال وشجاعة وانتزاع"، داعياً إلى "انتزاع منفذ الوديعة فقط حسب ماقاله المحافظ وافرضوا ان يورد حصة المحافظة للمحافظ !".

مشيرا إلى "أن معين عبدالملك لم يدفع موازنة القضاء ولا وقود كهرباء لا لحضرموت ولا لغير حضرموت والحوثي كل يوم يتخذ اجراءات تزيد حكومة معين والعليمي الي يدعمونهم تأزم وعجز".

واختتم بكران بالقول: "بتقاتلون لانتزاع حقوق حضرموت وانتزاع حقوق معين والعليمي والصندوق والبُر ؟ ..اهنتم حضرموت ياضعاف .. ضعيف وعاجز يستجدي ضعيف وعاجز مثله".

يأتي هذا بعد أن صعق وفد المكونات الحضرمية المتواجد في العاصمة السعودية للتشاور، رئيس الحكومة معين عبدالملك، بإبلاغه ما خلصت اليه مشاوراته بشأن وضع حضرموت في التسوية السياسية القادمة.

وفد حضرموت يصعق معين عبدالملك بهذا الرد
 
وأثارت حفاوة الاستقبال الحافل للمجلس الانتقالي الجنوبي في مدينة المكلا بمحافظة حضرموت، ونجاحات المجلس في توحيد الصف الجنوبي، حفيظة السعودية، فلجأت إلى نشاط مضاد عبر استقطاب عدد من الشخصيات والمشايخ والمكونات المعارضة للانتقالي.

استقبال حضرموت للانتقالي يدفع السعودية لهذا الرد

وعلق سياسيون جنوبيون على استدعاء السعودية إلى الرياض الشخصيات والقوى الحضرمية المعارضة للانتقالي، بأنها "تأتي ضمن تصعيد السعودية ضد المجلس الانتقالي الجنوبي". لافتين إلى إنشائها قوات ما يسمى درع الوطن لإحلالها بدلاً عن القوات الجنوبية في محافظة حضرموت.

مشيرين إلى أن نجاحات جهود المجلس الانتقالي الجنوبي في توحيد الصف الجنوبي وتتويجها بعقد اللقاء التشاوري للمكونات الجنوبية واقرار ميثاق جنوبي، وغيرها من الوثائق الهامة "ازعج السعودية واثار قلقها من فقدان نفوذها في الجنوب وبخاصة محافظة حضرموت".

ولفتوا إلى أن "المملكة العربية السعودية تعامل محافظة حضرموت معاملة خاصة منذ عقود، "تمثلت بمنح الحضرميين تسهيلات استثنائية لدخول السعودية وفي الاقامة والتجارة والاستثمار. وكذا هويات التابعية، والجنسية ايضا".

منوهين إلى أن "السعودية ظلت تنظر إلى حضرموت بوصفها حديقة خلفية لها تخضع لنفوذها الكامل. منوهين إلى أن "الرياض لا تخفي تطلعاتها الى ضم حضرموت سعيا وراء الحصول على منفذ على البحر العربي وكذا ثروات حضرموت".

يذكر أن السعودية تغير موقفها من المجلس الانتقالي مؤخرا، وصعَّدت سياسيا واعلاميا ضده، بالتزامن مع رفع وتيرة دعمها تمكين رموز نظام علي عبدالله صالح من العودة إلى الواجهة في مختلف مفاصل الدولة ضمن توجه لاعادة نظام صالح إلى الحكم على حساب اخماد القضية الجنوبية.