دعوات للاسراع في هذه الخطوة الحاسمة تفاصيل

اليوم السابع – عدن: 

أطلق عسكريون وسياسيون وناشطون دعوات إلى الإسراع في اتخاذ ما اعتبروه "خطوة عاجلة وحاسمة" لإحباط ما وصفوه "مؤامرة خطيرة يحيكها حزب الإصلاح (الإخوان في اليمن) تستهدف محافظة حضرموت".

جاء بين ما انبروا لإطلاق هذه الدعوات، الناشط السياسي الجنوبي فضل النقاش، الذي حذر من تحركات لشن حرب جديدة على الجنوب وفي المقدمة محافظتا شبوة وحضرموت.

وقال النقاش في تغريدة على منصة "تويتر": "الانتظار والتاجيل في تحرير حضرموت اصبح عامل مساعد لارسال التعزيزات البشرية الى المنطقة العسكرية الاولى".

مضيفاً: "الانتظار دون حسم الامور سيكون له نتائج سلبية وتكاليف لايتوقعها احد .... وفق ما يجري خلف الكواليس ان توجهات الحرب القادمة ستكون شبوة حضرموت".

يأتي هذا بعد أن توقع خبير عسكري جنوبي، اندلاع حرب واسعة، تخوضها القوات الجنوبية، وصفها بالحاسمة، وقال إن من شأنها إنهاء "الشرعية" تماماً، وايجاد توازن قوى بين الجنوب والشمال.

خبير عسكري يتوقع هذه الحرب الحاسمة لقوات الجنوب

وأثارت حفاوة الاستقبال الحافل للمجلس الانتقالي الجنوبي في مدينة المكلا، ونجاحات المجلس في توحيد الصف الجنوبي، حفيظة السعودية، فلجأت إلى نشاط مضاد عبر استقطاب عدد من الشخصيات والمشايخ والمكونات المعارضة للانتقالي.

استقبال حضرموت للانتقالي يدفع السعودية لهذا الرد

وعلق سياسيون جنوبيون على استدعاء السعودية إلى الرياض الشخصيات والقوى الحضرمية المعارضة للانتقالي، بأنها "تأتي ضمن تصعيد السعودية ضد المجلس الانتقالي الجنوبي". لافتين إلى إنشائها قوات ما يسمى درع الوطن لإحلالها بدلاً عن القوات الجنوبية في محافظة حضرموت.

مشيرين إلى أن نجاحات جهود المجلس الانتقالي الجنوبي في توحيد الصف الجنوبي وتتويجها بعقد اللقاء التشاوري للمكونات الجنوبية واقرار ميثاق جنوبي، وغيرها من الوثائق الهامة "ازعج السعودية واثار قلقها من فقدان نفوذها في الجنوب وبخاصة محافظة حضرموت".

ولفتوا إلى أن "المملكة العربية السعودية تعامل محافظة حضرموت معاملة خاصة منذ عقود، "تمثلت بمنح الحضرميين تسهيلات استثنائية لدخول السعودية وفي الاقامة والتجارة والاستثمار. وكذا هويات التابعية، والجنسية ايضا".

منوهين إلى أن "السعودية ظلت تنظر إلى حضرموت بوصفها حديقة خلفية لها تخضع لنفوذها الكامل. منوهين إلى أن "الرياض لا تخفي تطلعاتها الى ضم حضرموت سعيا وراء الحصول على منفذ على البحر العربي وكذا ثروات حضرموت".

يذكر أن السعودية تغير موقفها من المجلس الانتقالي مؤخرا، وصعَّدت سياسيا واعلاميا ضده، بالتزامن مع رفع وتيرة دعمها تمكين رموز نظام علي عبدالله صالح من العودة إلى الواجهة في مختلف مفاصل الدولة ضمن توجه لاعادة نظام صالح إلى الحكم على حساب اخماد القضية الجنوبية.