خبير عسكري يتوقع هذه الحرب الحاسمة لقوات الجنوب

اليوم السابع – عدن: 

توقع خبير عسكري جنوبي، اندلاع حرب واسعة، تخوضها القوات الجنوبية، وصفها بالحاسمة، وقال إن من شأنها إنهاء "الشرعية" تماماً، وايجاد توازن قوى بين الجنوب والشمال.

جاء هذا في تحليل ادلى به الخبير العسكري والاستراتيجي اللواء قاسم عبدالرب، لقناة "الغد المشرق"، أكد فيه أن الحرب القادمة ستكون شمالية جنوبية.

وقال عبدالرب وهو نائب رئيس هيئة الأركان الأسبق لشؤون العمليات في دولة الجنوب: "لا نريد أن يكون هناك أي حرب، نحن نريد أن يكون هناك سلام، ويعيش الشمال والجنوب متجاورين، يجب أن نقدم السلام على الحرب، وجاهزون لها في كل الأحوال".

مضيفاً: "أي حرب قادمة ستكون حرب شمالية جنوبية بين قوى الاحتلال وقوى التحرر وستنهي الشرعية تماماً، أعتقد أنه أول ما ستبدأ المعركة سيعلن الجنوب عن دولة، في أول قرار سياسي دولة الجنوب بالمسميات التي سيتم اختيارها".

وتابع في حديثه لبرنامج "قضايانا" الذي يبث على قناة "الغد المشرق" قائلا: "يلاحظ أن الاجماع الجنوبي ونجاح اللقاء التشاوري والخروج بميثاق العمل الوطني، أثار حفيظة كل الشماليين كالإخوان المسلمين والحوثيين والكتل القبلية".

في المقابل، أيد ناشطون جنوبيون حديث اللواء قاسم عبدالرب، مؤكدين أن تقرير مصير الجنوب، لن يتحقق إلا بعد حرب واسعة. ومن هؤلاء ابو محمد الضالعي،  الذي أشار إلى "أن محللاً كويتياً تحدث قبل 10 أعوام بأن الانفصال لن يتحقق إلا بعد حرب كبيرة شمالية جنوبية بعدها يتم الاعتراف بالجنوب".

من جهته، قال أسامة اليافعي إن "الاستاذ قاسم عبد الرب وضع النقاط على الحروف". معتبرا أن"النصر حليفنا بإذن الله"، وأضاف: "نحن لم نذهب إلى الشمال لغزوهم فلا خوف على الجنوب ومن مات دون أرضه وعرضه فهو شهيد والله لو نفنى جميعاً لن نقبل بهم وسنواجهم بكل قوه وعزيمه".

يأتي هذا بعد أن اعلنت المكونات والقوى السياسية والمدنية والمجتمعية الجنوبية المشاركة في اللقاء التشاوري الجنوبي، قيام دولة الجنوب الفيدرالية، بإقرارها وثيقة أسس وبناء الدّولة الجنوبية الفيدرالية، بين 6 وثائق رئيسية للقاء، وتأكيدها على "الاصطفاف الجنوبي لمواجهة مشاريع الاحتلال اليمني".

اللقاء التشاوري الجنوبي يختتم أعماله بهذه النتائج

وتضمن البيان الختامي الصادر عن اللقاء التشاوري الجنوبي المنعقد في عدن، توديه الدعوة إلى باقي المكونات الجنوبية التي لم تشارك في اللقاء، إلى اللحاق بالركب، مؤكدا أن الباب سيظل مفتوحا لجميع القوى والمكونات الجنوبية الوطنية، للمشاركة في تحقيق الاهداف المشتركة للجنوبيين ومختلف فعالياته.

يذكر أن 330 مشاركا ومشاركة عن 23 مكونا جنوبيا سياسيا ومدنيا ومجتمعيا من محافظات الجنوب الثمان، دعوا في البيان الختامي للقائهم التشاوري في عدن، الدول العربية والمجتمعين الاقليمي والدولي الى احترام تطلعات شعب الجنوب وحقّه في نيل حريته واستقلاله واستعادة دولته الجنوبية المستقلة".