العليمي يهدد الانتقالي بهجوم جديد يفرض الوحدة

اليوم السابع - الرياض: 

هدد رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، المجلس الانتقالي الجنوبي بهجوم شمالي جديد يستهدف المحافظات الجنوبية لفرض الوحدة بالقوة في حال اعلن المجلس الانتقالي الدولة الجنوبية.

جاء هذا في خطاب ألقاه رشاد العليمي من الرياض بمناسبة ذكرى الوحدة، وبثته وكالة الأنباء الحكومية "سبأ"، وجه فيه تهديداً مبطناً لقيادة المجلس الانتقالي بالحديث عن استعدادات لاجتياج مدن الجنوب، عبر فزاعة الحوثيين.

وقال العليمي في كلمته بمناسبة العيد الـ 33 للجمهورية اليمنية: إن "الحوثيين يتربصون على الابواب استعدادا لاجتياح المحافظات الجنوبية، والمحررة تحت الشعار الزائف الوحدة أو الموت".

مضيفاً: "معركتنا المصيرية لاستعادة مؤسسات الدولة، ستظل هدفنا الجامع، وسنمضي قدما في توحيد الداخل والخارج ضد الحوثيين".

يأتي هذا بعد أن أصدر رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اللواء عيدروس قاسم الزُبيدي، إعلاناً مصيرياً يتضمن تخيير الجنوبيين في ثلاثة خيارات بشأن بشأن الدولة الجنوبية.

الزبيدي يخير الجنوبيين بهذا الاعلان المصيري (فيديو)

وشهدت محافظة حضرموت، السبت، أول إجراء بشأن إعلان قيام دولة الجنوب؛ بدءاَ بإشهار نظامها السياسي وحدودها ونشيدها الوطني، وعلاقتها بدول الجوار والمنطقة والعالم.

حضرموت تشهد أول اجراءات اعلان دولة الجنوب (فيديو)

وأثارت حفاوة الاستقبال الحافل للمجلس الانتقالي الجنوبي في مدينة المكلا بمحافظة حضرموت، ونجاحات المجلس في توحيد الصف الجنوبي، حفيظة المملكة العربية السعودية، فلجأت إلى نشاط مضاد عبر استقطاب عدد من الشخصيات والمشايخ والمكونات المعارضة للانتقالي.

استقبال حضرموت للانتقالي يدفع السعودية لهذا الرد

جاء هذا الاستقبال الشعبي الواسع، رغم اعلان لقاء تشاوري للمكونات السياسية والشخصيات الحضرمية عقد في سيئون تحت شعار "حضرموت الشراكة والندية"، رفضها ما سمته "الضم والالحاق وفرض الوصاية على حضرموت"، وما وصفته "استفزاز القوى الحضرمية بدخول قوات من خارج حضرموت". حسب تعبيرها.

لكن المجلس الانتقالي الجنوبي، سرعان ما اوضح رسمياً أسباب اختياره محافظة حضرموت دون غيرها من محافظات الجنوبن لعقد الدورة السادسة لجمعيته العمومية، وما تمثله بالنسبة له مدينة المكلا حاضرة حضرموت في هذا التوقيت بالذات.

الانتقالي يكشف سر عقده اجتماع جمعيته في المكلا

يذكر أن السعودية تغير موقفها من المجلس الانتقالي مؤخرا، وصعَّدت سياسيا واعلاميا ضده، بالتزامن مع رفع وتيرة دعمها تمكين رموز نظام علي عبدالله صالح من العودة إلى الواجهة في مختلف مفاصل الدولة ضمن توجه لاعادة نظام صالح إلى الحكم على حساب اخماد القضية الجنوبية.