الزبيدي يخير الجنوبيين بهذا الاعلان المصيري فيديو

اليوم السابع – المكلا: 

أصدر رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اللواء عيدروس قاسم الزُبيدي، إعلاناً مصيرياً يتضمن تخيير الجنوبيين في ثلاثة خيارات بشأن بشأن الدولة الجنوبية.

جاء هذا خلال لقاء موسع ترأسه الزُبيدي في مدينة المكلا مع المشايخ والمقادمة والأعيان والشخصيات الاجتماعية في محافظة حضرموت، أكد فيه أن أمام الجنوبيين ثلاثة خيارات حول مسمى الدولة الجنوبية.

وحسب قناة "عدن المستقلة"، قال الزُبيدي في اللقاء: "من خيارات المجلس الانتقالي كي تكونوا في الصورة ثلاث خيارات لاسم الدولة القادمة دولة الجنوب العربي أو دولة حضرموت أو جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية". وأردف: "أبناء الجنوب سيختارون اسم دولتهم القادمة ونحن معهم في أي مسمى".

وشهدت محافظة حضرموت، اليوم السبت، أول إجراء بشأن إعلان قيام دولة الجنوب؛ بدءاَ بإشهار نظامها السياسي وحدودها ونشيدها الوطني، وعلاقتها بدول الجوار والمنطقة والعالم.

حضرموت تشهد أول اجراءات اعلان دولة الجنوب (فيديو)

وخاطبة كلمة لرئيس المجلس الانتقالي الجنوبي اللواء عيدروس الزبيدي، السبت جميع القوى التي تحاول اثناءه عن هدفه واستعادة دولة الجنوب، بقوله: "طريق الحوار نسلكه بشجاعة ولكن سنحمي أرضنا ومنجزاتنا ودماء شهدائنا وما تحقق من استعادة لمحافظات الجنوب". 

مضيفا: "منذ عام 1994م ونحن ندافع حتى اللحظة عن أرض الجنوب، وسندافع على أرضنا بكل ما أوتينا من قوة ولن نتنازل عن شبر منها". وأردف: "نقول للمجتمع الدولي والإقليم حقنا لن نتنازل عليه أبداً"، مشددا على "الدفاع عن الجنوب من البحر الأحمر غرباً إلى البحر العربي شرقا".

ودعا المجتمع الدولي ودول الاقليم بقوله: "من يساندنا في حقنا باستعادة دولتنا سنمد إليه أيدينا، ومن يريد أن يهمش دورنا نقول له إن دولة الجنوب حاضرة في الماضي والمستقبل". وأردف: "سنبقى أشقاء وعلاقة الجنوب ستتميز بالمستقبل من دول الجوار ودول المنطقة".

يأتي هذا بعدما أثارت حفاوة الاستقبال الحافل للمجلس الانتقالي الجنوبي في مدينة المكلا بمحافظة حضرموت، ونجاحات المجلس في توحيد الصف الجنوبي، حفيظة المملكة العربية السعودية، فلجأت إلى نشاط مضاد عبر استقطاب عدد من الشخصيات والمشايخ والمكونات المعارضة للانتقالي.

استقبال حضرموت للانتقالي يدفع السعودية لهذا الرد

وعلق سياسيون جنوبيون على هذه الخطوة بأنها "تأتي ضمن تصعيد السعودية ضد المجلس الانتقالي الجنوبي". لافتين إلى إنشائها قوات ما يسمى درع الوطن لإحلالها بدلاً عن القوات الجنوبية في محافظة حضرموت.

مشيرين إلى أن نجاحات جهود المجلس الانتقالي الجنوبي في توحيد الصف الجنوبي وتتويجها بعقد اللقاء التشاوري للمكونات الجنوبية واقرار ميثاق جنوبي، وغيرها من الوثائق الهامة "ازعج السعودية واثار قلقها من فقدان نفوذها في الجنوب وبخاصة محافظة حضرموت".

وشهد وصول رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اللواء عيدروس قاسم الزُبيدي، وقيادات المجلس إلى محافظة حضرموت، مشاهد غير متوقعة لكثير من المراقبين في ظل تحفظ مواقف بعض المكونات السياسية في حضرموت.

شاهد ماذا حدث لدى وصول الزُبيدي حضرموت (صور)

جاء هذا الاستقبال الشعبي الواسع، رغم اعلان لقاء تشاوري للمكونات السياسية والشخصيات الحضرمية عقد في سيئون تحت شعار "حضرموت الشراكة والندية"، رفضها ما سمته "الضم والالحاق وفرض الوصاية على حضرموت"، وما وصفته "استفزاز القوى الحضرمية بدخول قوات من خارج حضرموت". حسب تعبيرها.

لكن المجلس الانتقالي الجنوبي، سرعان ما اوضح رسمياً أسباب اختياره محافظة حضرموت دون غيرها من محافظات الجنوبن لعقد الدورة السادسة لجمعيته العمومية، وما تمثله بالنسبة له مدينة المكلا حاضرة حضرموت في هذا التوقيت بالذات.

الانتقالي يكشف سر عقده اجتماع جمعيته في المكلا

يذكر أن السعودية تغير موقفها من المجلس الانتقالي مؤخرا، وصعَّدت سياسيا واعلاميا ضده، بالتزامن مع رفع وتيرة دعمها تمكين رموز نظام علي عبدالله صالح من العودة إلى الواجهة في مختلف مفاصل الدولة ضمن توجه لاعادة نظام صالح إلى الحكم على حساب اخماد القضية الجنوبية.