المبعوث الأممي يطلق تصريحا هاما بشأن الجنوب

اليوم السابع – نيويورك: 

أطلق المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ ، ولأول مرة، تصريحا هاما بشأن الجنوب وقضيته، مبديا انحيازا لهما، ومعلقا على الحوار الجنوبي المنعقد مؤخرا في عدن بقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي، ومخرجاته.

جاء هذا في إحاطة جديدة قدمها المبعوث غروندبرغ إلى مجلس الأمن الدولي، مساء الاربعاء، أكد فيها أنه يجب الاصغاء لكافة الأصوات وفي المقدمة أبناء الجنوب، من أجل التوصل إلى حل سياسي شامل وعادل لجميع الأطراف.

وقال غروندبرغ: "الحوار الذي عقدته مؤخراً عدد من المجموعات السياسية الجنوبية يؤكد مجدداً الحاجة الملحة لليمنيين لمناقشة وتحديد مستقبلهم بشكل جماعي ضمن عملية يقودها اليمنيون برعاية الأمم المتحدة،".

مضيفا: "وخلال تلك العملية، يجب الإصغاء لأصوات جميع اليمنيين". وأردف: "مجلس الأمن الدولي سيقف إلى جانب أي اتفاق يتوصل إليه الشعب".

وأكد المبعوث الاممي هانس غرونبرغ أن "تردي الوضع الاقتصادي يؤكد الحاجة الملحّة للوصول إلى اتفاق سلام شامل في البلاد"، مشيراً إلى "أن عجز الحكومة عن تصدير النفط يعيق قدرتها على الوفاء بالتزاماتها تجاه السكان".

المبعوث الأممي اعتبر أن "الحُلول المؤقتة لا تُنهي الصراع ويجب البدء بعملية سياسية شاملة تحقق الاستقرار الاقتصادي وتوطد لعلاقات سلمية مع الجيران".حاثاً الأطراف على "مواصلة عمليات الإفراج عن الأسرى بالتعاون مع الأمم المتحدة". وداعيا إلى "إشراك الشباب والمرأة في عملية بناء السلام والاستفادة من خبراتهم".

يأتي هذا بعد انتزع المجلس الانتقالي الجنوبي، اعتذارا متأخرا للجنوب والجنوبيين من نظام الرئيس الاسبق علي عبدالله صالح وقوى نظامه المشاركة في اجتياح الجنوب بحرب صيف العام 1994م الغاشمة، والتزاما بمعالجة واحدة من ابرز اثار الاجتياح والمظالم التي لحقت الجنوبيين.

الانتقالي ينتزع اعتذارا متأخرا من نظام صالح (تفاصيل)

وسبق أن أعلن رشاد العليمي لدى لقائه القاضي سهل محمد حمزة، رئيس واعضاء اللجنة، الاسبوع الماضي، إن معالجة اوضاع المبعدين من وظائهم أن "تنفيذ كافة توصيات تقرير اللجنة، واعتبار ذلك واجبا وطنيا، واخلاقيا، وانسانيا، يشمل الاعتذار عن كافة الاضرار التي لحقت بهم خلال الفترات الماضية". حسب وكالة "سبأ".

العليمي يبدأ "محاولة التفاف" على الانتقالي وقضيته

يذكر أن نظام علي صالح ظل يرفض الاعتراف بالقضية الجنوبية ومعالجة آثار حربه الغاشمة على الجنوب، بما في ذلك تنفيذ توصيات لجنة معالجة قضايا المبعدين من وظائفهم في الجنوب طوال 11 عاما على تشكيلها. لكن "نجاحات المجلس الانتقالي المتحققة على صعيد توحيد الصف الجنوبي، انتزعت هذه القرارات المتأخرة" حسب مراقبين.