كشف خيانة جنوبيين للجنوب خدمة لنظام صالح

اليوم السابع – عدن: 

كشف سياسيون وإعلاميون جنوبيون، عن خيانة مؤسفة أقدم عليها عدد من أبناء جلدتهم الجنوبيين خدمة لنظام علي عبدالله صالح، ومفاقمة لمعاناة الجنوبيين من جراء حرب صيف 1994م الغاشمة.

تصدر لتبيان هذا الكشف، مدير تحرير صحيفة "14 أكتوبر" عبدالرحمن أنيس، الذي أكد تعرض الكوادر الجنوبية في قطاعي الأمن والجيش للاستبعاد على يد وزير جنوبي إرضاء لعلي صالح.

وقال أنيس في تغريدة على "تويتر": "من الحقائق المرة: ان مجمل قرارات الاستبعاد للكوادر الامنية والعسكرية الجنوبية بعد حرب صيف 94 تمت على يد وزير داخلية جنوبي، وبرضى عفاشي بالطبع". وأردف: "حقيقة ستزعج كثيرون، لكن هذا ما جرى".

وعلق سياسيون واعلاميون جنوبيون على هذا الكشف، بالتنبيه من خطر من وصفوهم "المتسلقين". محذرين من القيادات الجنوبية المنضوية في حزب المؤتمر الشعبي وحزب الاصلاح (اخوان اليمن) الذين بدأوا القفز إلى مركب المجلس الانتقالي، عقب نجاحه في توحيد صف الجنوبيين.

 يأتي هذا بعد انتزع المجلس الانتقالي الجنوبي، اعتذارا متأخرا للجنوب والجنوبيين من نظام الرئيس الاسبق علي عبدالله صالح وقوى نظامه المشاركة في اجتياح الجنوب بحرب صيف العام 1994م الغاشمة، والتزاما بمعالجة واحدة من ابرز اثار الاجتياح والمظالم التي لحقت الجنوبيين.

 الانتقالي ينتزع اعتذارا متأخرا من نظام صالح (تفاصيل)

وسبق أن أعلن رشاد العليمي لدى لقائه القاضي سهل محمد حمزة، رئيس واعضاء اللجنة، الاسبوع الماضي، إن معالجة اوضاع المبعدين من وظائهم أن "تنفيذ كافة توصيات تقرير اللجنة، واعتبار ذلك واجبا وطنيا، واخلاقيا، وانسانيا، يشمل الاعتذار عن كافة الاضرار التي لحقت بهم خلال الفترات الماضية". حسب وكالة "سبأ".

العليمي يبدأ "محاولة التفاف" على الانتقالي وقضيته

يذكر أن نظام علي صالح ظل يرفض الاعتراف بالقضية الجنوبية ومعالجة آثار حربه الغاشمة على الجنوب، بما في ذلك تنفيذ توصيات لجنة معالجة قضايا المبعدين من وظائفهم في الجنوب طوال 11 عاما على تشكيلها. لكن "نجاحات المجلس الانتقالي المتحققة على صعيد توحيد الصف الجنوبي، انتزعت هذه القرارات المتأخرة" حسب مراقبين.