تصعيد سعودي يسعى لشق الصف الجنوبي (فيديو)
اليوم السابع – عدن:
استأنفت المملكة العربية السعودية، تصعيدها ضد المجلس الانتقالي الجنوبي ورفعت وتيرة استفزازها مستهدفةً الصف الجنوبي بعد تحقيق وحدته واعلان الميثاق الجنوبي وإقرار وثيقة اسس بناء دولته الجنوبية الفيدرالية.
وأرسلت القوات السعودية إلى عدن تعزيزات كثيفة من قوات "درع الوطن" التي تبنت انشاءها منذ مطلع العام 2022م، بالتوازي مع دفع تعزيزات مماثلة الى كل من شبوة وحضرموت، في خطوة غير مبررة.
مصادر عسكرية ومحلية متطابقة أكدت أن عشرات الأطقم وسيارات النقل والدراجات النارية التابعة للجيش السعودي وصلت إلى مقر التحالف في مدينة الشعب بعدن بعد يومين من عبورها منذ الوديعة.
موضحة أن التعزيزات العسكرية السعودية خاصة بقوات ما يسمى "درع الوطن" التي ينتمي منتسبوها إلى محافظات الجنوب، وألحقتها برئيس مجلس القيادة الرئاسي. ما اعتبره مراقبون محاولة صريحة لشق الصف الجنوبي.
يأتي هذا بعد أن اعلنت المكونات والقوى السياسية والمدنية والمجتمعية الجنوبية بختام لقائها التشاوري قيام دولة الجنوب الفيدرالية، بإقرارها وثيقة أسس وبناء الدّولة الجنوبية الفيدرالية، بين 6 وثائق رئيسية للقاء، وتأكيدها على "الاصطفاف الجنوبي لمواجهة مشاريع الاحتلال اليمني".
اللقاء التشاوري الجنوبي يختتم أعماله بهذه النتائج
ودعا 330 مشاركا ومشاركة عن 23 مكونا جنوبيا سياسيا ومدنيا ومجتمعيا من محافظات الجنوب الثمان، في البيان الختامي للقائهم التشاوري في عدن، الدول العربية والمجتمعين الاقليمي والدولي الى احترام تطلعات شعب الجنوب وحقّه في نيل حريته واستقلاله واستعادة دولته الجنوبية المستقلة".
كما تضمن البيان، توجيه الدعوة إلى باقي المكونات الجنوبية التي لم تشارك في اللقاء، إلى اللحاق بالركب، مؤكدا أن الباب سيظل مفتوحا لجميع القوى والمكونات الجنوبية الوطنية، للمشاركة في تحقيق الاهداف المشتركة للجنوبيين ومختلف فعالياته.
يذكر أن السعودية تغير موقفها من المجلس الانتقالي مؤخرا، وصعَّدت سياسيا واعلاميا ضده، بالتزامن مع رفع وتيرة دعمها تمكين رموز نظام علي عبدالله صالح من العودة إلى الواجهة في مختلف مفاصل الدولة ضمن توجه لاعادة نظام صالح إلى الحكم على حساب اخماد القضية الجنوبية.