كشف نص الاتفاق بين الجنوبيين والتحالف 2015م

اليوم السابع – عدن: 

كشف سياسيون جنوبيون عن نص الاتفاق الذي ابرم بين القيادات الجنوبية والتحالف، وبخاصة الامارات، بداية عاصفة الحزم والترتيب لمعركة تحرير عدن من مليشيا جماعة الحوثي والرئيس الأسبق علي عبدالله صالح في العام 2015.

افصح عن هذا الاتفاق، عضو الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي وضاح بن عطية، مؤكدا مشاركة وقيادة القوات الإماراتية معركة تحرير عدن، وغياب السعودية وأي قوات سعودية عن المعركة.

وقال السياسي الجنوبي وضاح بن عطية في تغريدة على منصة التدوين "تويتر": "عند تحرير عدن وجوارها كانت القيادات الجنوبية والإماراتية يتسابقون على التقدم في صفوف المعركة".

مضيفاً: "مرة من المرات حصل نقاش حاد في الجبهة بين قائد اماراتي وقائد يافعي من أبطال كتيبة سلمان اسمه أبو نصر السعدي !.. قال السعدي للضابط الإماراتي : نحن أصحاب الأرض ونحن من يتقدم الصفوف وانتم إسناد بعدنا !".

وتابع: "رد الضابط الإماراتي : نحن أصحاب خبرة عسكرية درسنا وتدربنا في كليات عسكرية وتمارين ميدانية !.. قال السعدي : نحن سكان جبال ومقاتلين بالفطرة وفي الأخير اتفقوا على أن يتقدموا مع بعض تحت قيادة وتوجيه القائد الإماراتي".

يأتي هذا في سياق الرد على مزاعم سعودية بأن القوات السعودية حررت عدن. وهو ما نفاه كليا سياسيون وعسكريون جنوبيون. مؤكدين أنه لم يكن للقوات السعودية اي دور في معركة تحرير عدن من مليشيا الحوثي والرئيس الاسبق علي عبدالله صالح.

https://twitter.com/salehabuaudal/status/1640702662697000962

وتأتي هذه المكاشفة بعد أن واجه سياسيون وعسكريون جنوبيون التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية، بحقائق وفضائح صادمة ومدوية، بجرائم فادحة وجسيمة تتكرر في العاصمة المؤقتة عدن ومحافظات الجنوب، للسنة التاسعة على التوالي، جراء سياسيات التحالف المتناقضة.

الجنوبيون يواجهون التحالف بهذه الفضائح الصادمة

وانتقد سياسيون وناشطون جنوبيون تناقض سياسات التحالف بقيادة السعودية حيال القضية الجنوبية، وانحيازه المتصاعد لإعادة نظام الرئيس الاسبق علي صالح عفاش والسعي لتمكين رموزه من الاستحواذ على المشهد سياسيا واداريا وعسكريا، على حساب اخماد القضية الجنوبية.

بالمقابل، طغت شكوى الاوضاع العامة في العاصمة المؤقتة عدن ومحافظات الجنوب، على تناولات السياسيين والناشطين الجنوبيين. محملين التحالف بقيادة السعودية المسؤولية كاملة عن تدهور الاوضاع العامة الاقتصادية والادارية والخدمية والمعيشية وانهيار العملة المحلية.

وابرز السياسيون والناشطون الجنوبيون ما اعتبروه جحود التحالف بقيادة السعودية وتنكره لتضحيات الجنوبيين في الدفاع عن حدود المملكة ومواجهة الحوثيين، وايقاف صرف رواتب القوات الجنوبية للشهر الثامن على التوالي، فضلا عن المعاملة السيئة للجرحى.

وتمركزت معظم قوات الجيش التابع لحزب الاصلاح في منابع الثروات بمحافظات الجنوب وبصورة اكبر في شبوة وحضرموت والمهرة، بجانب مارب، لنهب مليارات الدولارات من ايرادات النفط والغاز، بجانب صادرات الثروة السمكية، والاستحواذ على دعم التحالف لجبهاتهم الوهمية.

يشار إلى أن حزب الاصلاح (إخوان اليمن) سيطر على حكومة الشرعية وسلطاتها الادارية والمالية والعسكرية، بدعم مباشر من التحالف، واستحوذ على مخصصات الدعم الهائل من التحالف، لصالح توسيع استثماراته العقارية والتجارية في قطر وتركيا، وعدد من العواصم.