الانتقالي يعلن موقفا رسميا وجريئا من المفاوضات

اليوم السابع - عدن:

أعلن المجلس الانتقالي الجنوبي، رسميا، موقفا جريئا وصريحا من الاتفاق السعودي الايراني ومن جهود استنئاف مفاوضات السلام في اليمن. ضمنه ترحيب مقرون بشروط رئيسة لا تنازل عنها.

وأكد المجلس الانتقالي تحفظه على أي تداعيات سلبية قد تنتج عن الاتفاق السعودي الإيراني على شعب الجنوب، واستعداده للمشاركة في أي مفاوضات شاملة، محذراً من محاولة القفز على قضية شعب الجنوب.

جاء هذا في تصريح لعضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي، ومتحدثه الرسمي علي عبدالله الكثيري، أعلن أن "المجلس الانتقالي يمثل قضية شعب الجنوب، مستندا على إرادة الشعب الجنوبي، ووقائع تاريخية وسياسية لا يمكن القفز عليها، وواقع على الارض لا يمكن تجاوزه".

مضيفا في حديث لمجلة "نيوز ويك" الأمريكية، أعاد نشره موقع المجلس: إن "المجلس الانتقالي مستعد للدخول في أي مفاوضات شاملة تتضمن إطارا متفقا عليه لقضية شعب الجنوب".

وتابع: "لا أحد يستطيع تمرير أو تطبيق أي حلول غير واقعية، والتجربة خلال العقود الماضية كافية لتجنب تكرار المحاولات غير الدقيقة، ونحن وشعبنا قادرون على إحباط أي محاولة لتجاوز قضية شعبنا، والقفز على تضحياته".

معلقا على اتفاق السعودية وايران استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما، بقوله:"نعتقد أن الحوار والهدوء والسلام بين الرياض وطهران واستئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما، سينعكس إيجابا على الاستقرار والسلام في المنطقة بشكل عام وسيكون له أثر ايجابي في الدفع بعجلة السلام".

مضيفا: "الترحيب بالاتفاق السعودي الإيراني ليس عملا مطلقا على مستقبل الحل في الجنوب واليمن". وأردف: "ترحيبنا بالاتفاق هو ترحيب بقرار السلام وفكرة التهدئة، وبدون أدنى شك سيكون لنا موقف واضح وحاسم تجاه أية انعكاسات سلبية قد تنتج عن الاتفاق على قضية شعبنا الوطنية".

تجدر الاشارة إلى ان اتفاق السعودية مع ايران على استئناف العلاقات الدبلوماسية، يترافق مع استمرار مفاوضاتها غير المباشرة مع الحوثيين بوساطة عمانية، على توسيع بنود اتفاق الهدنة لتشمل اشتراطات الحوثيين التي تعنونها بالملف الانساني وتتضمن دفع رواتب الموظفين وفتح مطار صنعاء وميناء الحديدة دون قيود، وبدء ترتيبات انهاء الحرب.