تحركات امريكية في عدن تثير ارتياب الجنوبيين تفاصيل

اليوم السابع - عدن:

أثارت تحركات امريكية لافتة في العاصمة المؤقتة عدن ومتلاحقة بتوتيرة متسارعة؛ موجة ارتياب بين اوساط اليمنيين عموما والجنوبيين خصوصا، معتبرين انها "ليست طبيعية وتشي بأمر يدبر في ليل" حسب وصفهم.

عبرت عن هذا الارتياب تعليقات عدد من السياسيين والناشطين، بينهم الناشط السياسي المهندس جمال باهرمز، الذي رصد التحركات الامريكية في تدوينة بعنوان "مراقبة التحركات الأمريكية في عدن عن كثب".

وقال باهرمز معلقا على فتح واشنطن قنصلية لها في عدن لأول مرة: إن "لفتح القنصلية الأميركية في عدن هناك خطوتين ستدلنا على الموقف الأميركي الحقيقي من قضية شعبنا الجنوبي وممثله مجلسنا الانتقالي الجنوبي".

مضيفا في ايضاح الخطوتين: "اذا دعت الإدارة الأميركية بقية دول الثقل والرباعية والتحالف وغيرها لفتح قنصلياتهما ايضا. التفسير سيكون هو أن الإدارة الأميركية راغبه في التعاون والتطبيع مع المجلس الانتقالي الجنوبي كشرعية جنوبية بعيدا عن منظومة الشرعية الشمالية".

وتابع باهرمز، قائلا: "اذا لم تدع أو تطلب من الدول الأخرى فتح قنصلياتها في عدن. فهذا يعني أنها فتحت قنصليتها فقط لرعاية ودعم احزاب اليمن ومنظماته في الجنوب ومحاولة إيجاد كيانات ومكونات جنوبية سياسية وعسكرية تتعامل معها بديلا عن المجلس الانتقالي الجنوبي ممثل شعب وقضية الجنوب العربي".

مختتما تعليقه على هذا النشاط الدبلوماسي المرافق لنشاط لافت من جانب السفير الامريكي لدى اليمن، بلقائه رئيس الحكومة، ثم انتقاله لورشة صيانة زورق عسكري اهدته امريكا لخفر السواحل اليمنية، بقوله: "علينا أن نراقب الوضع عن كثب والتحرك المناسب في الوقت المناسب".

يذكر أن التقارب التاريخي والمعاصر بين جمهورية روسيا الاتحادية وجنوب اليمن، وتجديد المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة رئيس المجلس عيدروس الزبيدي، هذا التقارب بزيارات متلاحقة لموسكو، اثار حفيظة الولايات المتحدة الامريكية، ورفع وتيرة تحركاتها في الجنوب.