يحدث الان .. اكبر عملية نهب في التاريخ العسكري للجنوب
اليوم السابع - خاص
يرى مراقبون جنوبيون أن السعودية اتخذت سياسة نهب الثروات الجنوبية في السنوات الأخيرة من عمر الحرب، حيث اصبحت المحافظات الجنوبية عرضة للنهب والسلب والسيطرة والاستحواذ من قبل المملكة.
فلم تتوقف السعودية عند السيطرة على الجزر والموانئ والاستحواذ على مضيق باب المندب وجزيرة ومنشأة بلحاف الغازية ومقدرات البلاد النفطية والسمكية، بل توسع الأمر إلى نهب الآلات والمعدات العسكرية في قاعدة العند ونهب كل محتوياته ومولداته الكهربائية بواسطة القوات السودانية اثر انسحاب قوات جنوبية من قاعدة العند خلال اليومين الماضيين واستبدالها بقوات سودانية.
الباحث السياسي عبد الله الخليدي يقول في تغريدة له : السعودية والإمارات اليوم لا هدف لهما سوى السيطرة على مناطق معينة في الجنوب اليمني وشراء الولاءات وتجنيد الشباب العاطل عن العمل وفق اجنده تحمل أسماء وطنية وتشتغل مع كلا من السعودية والإمارات للسيطرة والاستحواذ على اكبر قدر ممكن من الثروات الجنوبية.
اما الكاتب علي السقلدي فيرى أن السياسية السعودية تمكنت في الآونة الأخيرة من تحييد قوات الانتقالي وتجنيد وتجييش قوى تحت مسميات أخرى كـ "درع الوطن" و "قوات العمالقة" وعبر هذه القوات تمكنت من نهب مقدرات الجنوب من نفط وغاز واسماك وحتى معدات وآليات عسكرية.
وأثر تخوف الانتقالي الجنوبي من الممارسات السعودية الأخيرة، اثار التقارب الصيني السعودي تخوف لدى الكثير من أبناء الجنوب الذي على ضوئه التقى السفير الصيني قبل أيام بمحافظ حضرموت في مقر اقامته في الرياض، فيما وصل وفد دبلوماسي صيني إلى عدن وتفقد مقر سفارة بلاده هناك لأول مرة منذ بدء الحرب في العام 2015، وفق لتعليق السفارة الصينية على صفحتها الرسمية والتي ارفقت بصورة للوفد.
الحراك الصيني مع النهب السعودية لكل المقدرات الجنوبية يشير إلى محاولتها الزج ببكين في اتون الصراع في اليمن ضمن مساعي لكسر احتكار الولايات المتحدة لملف اليمن، لاسيما وأن الرياض استبقت هذه الحراك بإبرام اتفاقيات مع الصين أبرزها تشكيل قوة مشتركة في باب المندب حيث تنشط واشنطن بقوة للسيطرة على هذا المضيق البحري الهام بغية عرقلة طريق الصين الجديد الذي يعد المنفذ البحري أبرز مناطقه الاستراتيجية والحد من تدفق نفط الخليج للسوق الصينية التي تعد أبرز المشترين له.
باسم رامي