الانتقالي يكشف اوراقه برفض الاعتراف بالجمهورية اليمنية ووحدة اراضيها

اليوم السابع - متابعة خاصة: 

كشف المجلس الانتقالي الجنوبي ، اليوم، رسميا، اوراقه وهدفه من قبول العضوية بمجلس القيادة، الذي شكله التحالف بقيادة السعودية والامارات، بدلا عن هادي ونائبه، معلنا رفضه الاعتراف بالجمهورية اليمنية ووحدة اراضيها، ومتمسكا بسعيه للانفصال وما يسميه "استعادة دولة الجنوب".

جاء ذلك خلال اداء رئيس واعضاء مجلس القيادة اليمين الدستورية في عدن، بحضور سفراء الدول الخمس دائمة العضوية ومجلس تعاون الخليج والمبعوثين الاممي والامريكي والسويدي إلى اليمن، بتحريف رئيس المجلس الانتقالي، عضو مجلس القيادة، عيدروس الزبيدي، نص اليمين الدستورية.

وتعمد الزُبيدي تحريف اليمين الدستورية، قائلا: "بسم الله الرحمن الرحيم، أقسم بالله العظيم أن أكون متمسكاً بكتاب الله وسنة رسوله .. وأن أحافظ مخلصاً على النظام وأن احترم الدستور والقانون .. وأن أرعى مصالح الشعب وحرياته رعاية كاملة .. وأن أحافظ على الوطن واستقلاله وسلامة أراضيه". بينما النص "احافظ على النظام الجمهوري، .. ووحدة الوطن واستقلاله،..".

لقي هذا التحريف، احتفاء واسعا بين سياسيي وناشطي "المجلس الانتقالي" المتعصبين لدعواته الانفصالية وما يسميه "استعادة دولة الجنوب". معتبرين أن "نص اليمين الذي أداه الرئيس الزُبيدي مثّل محافظةً على القضية الجنوبية، وبرهن على أن المجلس الانتقالي متمسك بتحقيق حلم شعبه المتمثل في استعادة الدولة وفك الارتباط". بعد استياء واستنكار قبول الزُبيدي بعضوية مجلس الرئاسة.

وفي المقابل، قوبل تحريف الزُبيدي نص اليمين الدستورية المحدد أثناء أدائه القسم ، وتجاهله متعمدا ذكر "النظام الجمهوري" و"الوحدة" اثناء تأديته القسم، بتنديد واسع خاصة من أعضاء مجلس النواب الممثلين عن المؤتمر الشعبي العام وحزب "الإصلاح" المشاركين في الجلسة التي أدى خلالها رئيس وأعضاء مجلس القيادة اليمين أمامها.

معتبرين تصرف الزُبيدي استهتاراً وخطوة تؤكد انحيازه لمشاريعه الخاصة، وتدل على نيته استغلال منصبه نائباً لرئيس مجلس القيادة من أجل تمرير أهدافه الشطرية. وتصريحا باتخاذ مشاركته في مجلس القيادة المشكل من السعودية بديلاً لهادي ونائبه، جسر عبور لتحقيق ذلك.

وضغطت السعودية والامارات على الرئيس هادي ونائبه الفريق علي محسن، عبر عقد مشاورات دعت إليها مختلف الاطراف اليمنية وامتنع الحوثيون عن حضورها، لإصدار قرار تضمن إعلان دستوريا يعطل الدستور والمرجعيات الثلاث للشرعية، وينقل السلطة لمجلس قيادة يرأسه احد رموز النظام السابق، ويضم بعضويته قادة التشكيلات العسكرية المتمردة على الشرعية والموالية للامارات.