مشاهد نادرة بمطار عدن تخرج اتباع الانتقالي عن طورهم (صور)
اليوم السابع - متابعة خاصة:
استفزت مشاهد ما حدث في مطار عدن الدولي،لدى وصول طائرة رئيس مجلس النواب الشيخ سلطان البركاني، وعدد من اعضاء المجلس، ورئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك وعدد من وزراء الحكومة، جنون سياسيي وناشطي المجلس الانتقالي الجنوبي" المتعصبون لدعواته الانفصالية، معتبرين ما حدث "انكسارا مذلا وتفريطا جسيما".
وهبطت، ظهر الاحد في مطار عدن الدولي، ثلاث طائرات، احدهما تابعة لشركة الخطوط الجوية اليمنية، واثنتان تابعتان لسلاح الجو الملكي السعودي، اقلت على متنها رئيسا البرلمان والحكومة، وعدد من اعضاء مجلسي النواب والشورى والوزراء في الحكومة، وكان بمقدمة استقبالهم قائد مليشيا الانتقالي في المطار.
وأشارت مصادر محلية إلى أنه "جرى رفع علم الجمهورية اليمنية في مطار عدن الدولي، وعلى قصر معاشيق الرئاسي، وعدد من المرافق العامة الحكومية، بعدما كانت مليشيات الحزام الامني التابعة للمجلس الانتقالي، انزلته ورفعت بدلا عنه علم الشطر الجنوبي قبل اعادة توحيد شطري اليمن، والذي يملأ جدران عدن".
موضحة أن "وصول الطائرات الثلاث رافقه انتشار امني وعسكري كثيف، تمثل في انتشار عربات مدرعة واطقم عسكرية، تابعة لقوات اللواء الثاني عمالقة جنوبية، بقيادة العميد حمدي شكري الصبيحي، الذي قرر التحالف تكليفه بمهمة تأمين عدن وقصر معاشيق الرئاسي والمرافق الحكومية".
وذكرت المصادر أن "التحالف نصب بطارية منظومة دفاع جوي امريكية من طراز باتريوت في مطار عدن الدولي، ومحيط قصر معاشيق الرئاسي، تحسبا لأي هجوم صاروخي باليستي من جانب جماعة الحوثي الانقلابية، كما نشر مدافع مضادات ارضية للطيران المسير".
منوهة بأن الاستعدادت الامنية والعسكرية في العاصمة المؤقتة عدن "كانت الشرط الاول لرئيس واعضاء كل من مجلس القيادة الرئاسي ومجلسي النواب والشورى ومجلس الوزراء، للعودة من العاصمة السعودية الرياض، إلى عدن، وتأدية رئيس واعضاء مجلس الرئاسة اليمين امام مجلس النواب".
وجاء بين ابرز الواصلين من اعضاء حكومة المناصفة المشكلة من الشرعية اليمنية و"المجلس الانتقالي الجنوبي" بموجب اتفاق الرياض (نوفمبر 2019م) وآلية تسريعه (اغسطس 2021)، وزير الداخلية اللواء ابراهيم حيدان، ووزير الصحة العامة والسكان الدكتور قاسم محمد بحيبح.
من جانبه، رد الدكتور قاسم بحيبح على مكايدات ومماحكات سياسيي وناشطي "المجلس الانتقالي الجنوبي" في تعليقاتهم على بدء وصول اعضاء سلطات الدولة الثلاث إلى عدن بأن "مصيرهم سيكون الطرد كما حدث مع حكومة معين عقب تشكيلها". واصفا هذه الحملة بأنها حملة موتورة "مليئة بالتناقضات".
وتأخر وصول مجلس القيادة الرئاسي إلى عدن 11 يوما منذ تشكيله، جراء خلافات حادة نشبت بين أعضاء المجلس، وبصورة اكبر بين رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزُبيدي، وطارق عفاش قائد قوات ما يسمى "المقاومة الوطنية حراس الجمهورية" وعبدالرحمن المحرمي قائد الوية العمالقة الجنوبية.
حسب مصادر سياسية في الرياض، فإن "رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، عيدروس الزبيدي أصر على أن تتولى المهمة ألوية الاحزمة الامنية والدعم والاسناد، التابعة للانتقالي، لكن تسريب رسالة مرفوعة من قائد هذه الالوية للزبيدي والمتضمنة رفض استقبال مجلس القيادة في عدن، دعا التحالف لاستبعاد هذا الخيار".
وذكرت المصادر أن "اعضاء المجلس سلطان العرادة، وعبدالله العليمي وفرج البحسني، طرحوا ان تتسلم قوات الامن التابعة لوزارة الداخلية مهام تأمين عدن، ضمن توجهات المجلس لتمكين مؤسسات الدولة واحترام النظام والقوانين واعادة نفوذهما في المحافظات المحررة، وفي مقدمها العاصمة المؤقتة عدن".
مشيرة إلى أن "طارق صالح، عرض ارسال أحد الوية قوات المقاومة الوطنية حراس الجمهورية التي يقودها، باعتبار قواته لم تتورط بأي صدامات مع قوات الجيش والامن او قوات الانتقالي. ما أثار بوادر ازمة بين الزبيدي وطارق، باعتبار اقصاء قوات الانتقالي بمثابة انقلاب جديد للسيطرة على عدن".
ونوهت بأن "التحالف، رأى حسم الخلافات باسناد المهمة لأحد الوية العمالقة الجنوبية، وتحديدا اللواء الثاني عمالقة جنوبية (السابع مشاة)، بقيادة العميد حمدي شكري الصبيحي، باعتباره قوات جنوبية وظلت موالية للشرعية، رغم تورط العمالقة الجنوبية، اجمالا، بمواجهات على خلفية نزعات مناطقية ومذهبية".
عزز هذا الاعلان، تصريحا منسوب للعميد حمدي شكري الصبيحي، نشر في تغريدة بموقع "تويتر" سرعان ما حُذفت، أعلن أن "تم تكليف قواتنا الويه العمالقه لحماية المجلس الرئاسي في قصر المعاشيق ب عدن وسنتسلم من اخواننا قوات الحزام الامني أمن كافة المنشآت الحكومية وسيتم رفع علم الجمهوريه اليمنيه".
وتسببت تغريدة، العميد حمدي شكري، في تفجير موجة غضب واسعة بين قيادات "الوية الاحزمة الامنية والدعم والاسناد" التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، والتي تسيطر على العاصمة المؤقتة عدن منذ 19 اغسطس 2020م، عقب المواجهات مع قوات الحكومة اليمنية، معتبرة أن "تحرك اي قوات بمثابة انقلاب".
قادت موجة غضب قيادات قوات الانتقالي إلى اضطرار العميد حمدي شكري بتوجيهات اماراتية لحذف التغريدة التي نشرها قبل ثلاثة ايام، حتى يسوي التحالف بقيادة السعودية والامارات الوضع مع قوات الانتقالي، التي تصر على رفض أي قوات عداها في عدن، وتعتبر "تحرك اي قوات بمثابة انقلاب".
وضغطت السعودية والامارات على هادي ونائبه الجنرال علي محسن، عبر عقد مشاورات دعت إليها مختلف الاطراف اليمنية وامتنع الحوثيون عن حضورها، لإصدار قرار تضمن إعلان دستوريا يعطل الدستور والمرجعيات الثلاث للشرعية، وينقل السلطة لمجلس قيادة يضم قادة التشكيلات العسكرية المحسوبة على الامارات، اعضاء بالمجلس.