التحالف يكلف عمار صالح بتنفيذ خطة أمنية "دامية" ومصادر تكشف التفاصيل
اليوم السابع – متابعة خاصة:
كشفت مصادر مطلعة، عن طبيعة المهمة التي أُوكلت لوكيل جهاز الأمن القومي السابق، العميد عمار محمد عبدالله صالح الذي يتواجد حاليا في مدينة عتق عاصمة محافظة شبوة، مشيرة إلى أنها تندرج ضمن خطة عسكرية وأمنية جديدة طرحتها السعودية والإمارات ضد حزب الإصلاح وجماعة الحوثي في اليمن، ويتّجه المجتمع الدولي، عبر مجلس الأمن الدولي نحو تنفيذها.
وتوضح المصادر أن مهمة العميد عمار صالح، شقيق قائد المقاومة الوطنية "حراس الجمهورية" طارق صالح، تتمثل بخطة أمنية مساندة للعملية العسكرية التي أعلن عنها المتحدث الرسمي باسم التحالف السعودي الإماراتي، العميد تركي المالكي خلال زيارته الأخيرة إلى شبوة، والتي أُطلق عليه اسم "عملية اليمن السعيد".
المصادر تُفيد بأن قيادة التحالف متمثلة بالسعودية والإمارات، سلمتا العميد عمار صالح الملف الأمني للعملية، والذي يتضمن خطة جديدة تحتوي على بنك أهداف لقيادات الحوثيين وحزب الإصلاح في محافظة تعز والمحافظات الجنوبية والشرقية، واغتيالها بعمليات لطيران التحالف الحربي وكذلك طائرات درونز، إلى جانب تتبعها واغتيالها عبر خلايا متخصصة جرى تشكيلها لهذه المهمة.
وتؤكد المصادر أن العميد عمار صالح، بدأ بعقد اجتماعات مكثفة في مدينة عتق لبحث بدء تنفيذ الخطة، بعد حصوله على ضوء أخضر سعودي إماراتي لتنفيذها.
يتّجه المجتمع الدولي، عبر مجلس الأمن الدولي نحو تنفيذ خطّة عسكرية جديدة، طرحتها السعودية والإمارات، في اليمن، بعد أن تم اختيار شخصية عسكرية جرى الإجماع على توليتها زمام الأمور، وذلك وفقا لما كشفته مصادر سياسية مطّلعة.
وتقول المصادر إن المجتمع الدولي أبدى ترحيبه بما بُنيت عليه الخطة، بشقيها العسكري والأمني، بعد أن أبدت العديد من الدول وعلى رأسها الولايات المتحدة وبريطانيا عدم رضاها بما آلت إليه العمليات العسكرية في اليمن، وتحدثت في أكثر من اجتماع عن فشل القيادة العسكرية الحالية، مشددة على ضرورة اختيار قيادة عسكرية جديدة لقيادة العملية العسكرية التي أعلن عنها التحالف مؤخرا عبر المتحدث الرسمي باسمه العميد تركي المالكي خلال زيارته إلى محافظة شبوة، وأطلق عليها اسم "حرية اليمن السعيد".
المصادر ذاتها، أكدت أنه جرى اختيار نجل الرئيس السابق، أحمد علي عبدالله صالح، بإجماع دولي، كشخصية تمتلك شعبية لا يُستهان بها، لقيادة المرحلة المقبلة على المستوى السياسي والعسكري، وباشر الإشراف المباشر على عملية "حرية اليمن السعيد"، بالتوازي مع مساعي رامية لرفع العقوبات الدولية المفروضة على أحمد علي وهو الملف الذي حظي بدعم روسي وبريطاني في مجلس الأمن وتقدمت به كل من السعودية والإمارات.
ويندرج ذلك في سياق ما كشفته المصادر، الأسبوع الفائت، عن تحركات حثيثة يُجريها التحالف بقيادة السعودية والإمارات، باستنفار كل حلفائه في الداخل اليمني والخارج، لمواجهة جماعة الحوثي وحزب الإصلاح على كافة المستويات العسكرية والسياسية والاقتصادية، وذلك عقب استهداف الحوثيين أبو ظبي وإمارة دبي، وتأييد قيادات وناشطي "الاصلاح" لها.
وأكدت أن التحالف بدأ العمل على تنفيذ خطة المسار العسكري لعملية "حرية اليمن السعيد"، لدحر الحوثيين وسلطات وقوات هادي المحسوبة على حزب الإصلاح من محافظة تعز انطلاقا من تحرير مديرية التربة.
مشيرة إلى أن "الخطة المعدة منذ وقت سابق، وجرت مناقشتها قبل ايام في اجتماع ضم ولي عهد ابوظبي محمد بن زايد وسفير اليمن سابقا لدى الامارات احمد علي عبدالله صالح، تم اعتمادها من قيادة التحالف بشقيها السعودي والاماراتي للتنفيذ الفوري، بعد هجمات الحوثيين على الإمارات".