"الإصلاح" يحدد موقفه من الاحتجاجات في حضرموت .. والقبائل تطالب بإخراج قوات الشرعية
اليوم السابع - متابعة خاصة:
أعلن حزب الإصلاح، اليوم موقفاً مضاداً من الاحتجاجات القبلية التي احتجزت ناقلات النفط في وادي حضرموت شرقي اليمن.
وقال القيادي في "الإصلاح" فؤاد باربود ، في لقاء موسع عقده الحزب بمدينة سيئون، إن حزبه يقف مع المطالب المشروعة لأبناء حضرموت ويتضامن معهم من أجل إنهاء معاناتهم الناجمة عن غياب الخدمات الاساسية من كهرباء ومياه.
وتحاشى "باربود" التعليق على مطالب الاحتجاجات القبلية المتمثلة بانهاء عبث الفاسدين في حكومة الرئيس هادي ، والاتهامات الموجهة لنائب الرئيس الفريق الركن علي محسن صالح بالاستحواذ على خيرات حضرموت من نفط وثروة سمكية ، وهو الموقف الذي يتبناه محافظ حضرموت فرج البحسني من الاحتجاجات.
وفي حين أشاد بما تشهده العملة من تحسن أمام العملات الأجنبية، دعا القيادي في "الإصلاح" حكومة الرئيس هادي والسلطات المحلية إلى التنبه لمطالب الناس وتسخير الإمكانيات المتاحة لتحسين الخدمات.
وجاء اللقاء الموسع لـ "الإصلاح" غداة لقاء المحافظ البحسني بمشائخ القبائل المشاركة في الاحتجاجات ، والذي عبر فيه عن استيائه من استمرار التحريض ضد سلطات الحكومة .
داعياً قيادات الوفود القبلية المتواجدة في المكلا إلى الالتزام بالاتفاق المبرم في وقت سابق مع القيادات القبلية ، ملمحاً إلى أحداث ستشهده المحافظة خلال الفترة القادمة.
واعتبر البحسني رفض القبائل تصدير النفط الخام عبر ميناء الضبة انقلاباً ونكثاً للاتفاق المتضمن تخفيض أسعار الوقود مقابل رفع النقاط القبلية التي تحتجز وتمنع مرور ناقلات النفط والأسماك .
من جانبه قال رئيس اللجنة التصعيدية المنبثقة عن مخرجات لقاء حرو العام، الشيخ حسن الجابري ، إن قوات المنطقة العسكرية الأولى في وادي حضرموت أول من نكثت الاتفاق القائم بين اللجنة التصعيدية والسلطة المحلية الذي عُقد خلال الأسابيع الماضية، وذلك من خلال تجاوز بعض البنود التي منعها الاتفاق.
وأكد الشيخ الجابري في كلمة ألقاها صباح السبت، أمام حشد في منطقة العيون ، تمسك اللجنة التصعيدية بالمطالبة بحقوق حضرموت وتنفيذ اتفاق الرياض ، وعدم التنازل عن المطالب التي خرجت لأجلها كل الحشود من لحظة إنشاء النقاط الشعبية وصولاً إلى حشد العيون.
وأضاف: "لن نسمح في قيادة اللجنة التصعيدية بحرف مسار الهبة الحضرمية واختطافها من قبل بعض المندسين إرضاء لأطراف لاتريد الخير لحضرموت وهدفها صدام أبناء حضرموت فيما بينهم، ووقوفنا هنا لأجل حقوق حضرموت ولا أهداف غيرها".
ودعا رئيس اللجنة التصعيدية، إلى عدم القيام بتصرفات فردية، مؤكداً أن من يقوم بها دون علم اللجنة يتحمل نتائجها، مشدداً على توحيد الجهود من أجل انتزاع حقوق حضرموت وتنفيذ مطالب لقاء حرو العام.
واعتبر الجابري ، النخبة الحضرمية خط أحمر وشرف لحضرموت والطعن فيها يعني استهدافاً لكل حضرموت وينافي الأهداف والمبادئ التي شُكلت اللجنة التصعيدية من أجلها ، مؤكداً عدم السماح بالمساس بها أو الصدام معها بأي شكل من الأشكال.
وطمأن رئيس اللجنة التصعيدية ، التحالف العربي ، بالقول إن كل من خرجوا هم خلف أهداف التحالف الذي جاء من أجلها، شاكراً دولة الامارات العربية المتحدة على مواقفها في حضرموت منذ لحظة تأسيس قوات النخبة الحضرمية التي ساهمت في استتاب واستقرار مناطق الساحل.