بعد محاصرة مقر إقامته والتهديد بنسفه.. القيادي المؤتمري الشيخ عوض الوزير يغادر مدينة عتق إلى الرياض
اليوم السابع – متابعة خاصة:
أجبرت سلطات محافظة شبوة، البرلماني والقيادي المؤتمري الشيخ عوض بن محمد الوزير، على مغادرة مدينة عتق عاصمة المحافظة، بعد ساعات من وصوله إليها، وتطويق مقر إقامته وإمهاله ساعات لمغادرة المدينة.
وقالت مصادر إعلامية نقلا عن مصادر وصفتها بـ"القبلية"، إن الشيخ العولقي غادر مدينة عتق إلى العاصمة السعودية الرياض، اليوم السبت، لافتة إلى أن مغادرته تأتي استجابة لدعوة من التحالف العربي والرئيس هادي.
إلا أن مصادر مطلعة أشارت إلى أن مغادرة الشيخ العولقي جاءت نتيجة ضغوطات مارستها السلطة المحلية بشبوة عليه لمغادرة مدينة عتق بعد ساعات من وصوله إليها، وفرضت حصارا على مقر إقامته وأمهلته ساعات لمغادرة المدينة مهددة بنسف مقر إقامته إن أصر على البقاء.
وكانت مصادر مقربة من الشيخ العولقي تحدثت أمس الجمعة، عن أن "قوات أمنية وعسكرية تابعة لسلطة شبوة فرضت حصارا على مقر إقامة الشيخ الوزير العولقي في مقر إقامته الحالية بمدينة عتق، بعد ساعات من وصوله إليها على رأس موكب كبير ومئات المسلحين التابعين له".
ولفتت إلى أن قيادات أمنية وعسكرية تابعة لمن أسمتهم "الإخوان" طالبت الوزير بمغادرة عتق وهددت بقصف مقر إقامته في المدينة إن لم يغادر وأمهلته ساعات لذلك.
وأوضحت أن "مجاميع مسلحة للإخوان تحاصر المنزل الذي يقيم فيه الزعيم القبلي البارز عوض بن الوزير من كل الاتجاهات ومنعت وفود القبائل من الدخول"، في ظل "توتر كبير بين مسلحي القبائل المساندة لابن الوزير من جهة وقوات سلطة شبوة من جهة.
وسائل إعلامية موالية لحزب الإصلاح، نقلت عن "مصدر في محافظة شبوة"، اتهامه للشيخ الوزير بـ"الإصرار المستمر على إثارة الفوضى بالمحافظة، تنفيذا لأجندة خطيرة تهدد الأمن والاستقرار"، حسب تعبيره.
ويقوم الشيخ الوزير منذ عودته من الإمارات قبل أشهر، بعقد لقاءات موسعة مع مشائخ وقيادات عسكرية وأمنية موالية لحزب المؤتمر في شبوة، ضمن ترتيبات لإسقاط سلطة محافظة شبوة بقيادة المحافظ محمد بن عديو المُتهم بالولاء لحزب الإصلاح، وبدعم مُعلن من قائد المقاومة الوطنية "حراس الجمهورية" العميد ركن طارق محمد صالح وقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي ممثلة برئيس المجلس عيدروس الزبيدي، بناءً على اتهامات وجهوها لسلطة شبوة بالفساد والاستحواذ على ثروات المحافظة.