جماعة الحوثي تؤكد الحسم في مدينة مأرب تزامنا مع تقدم متسارع لقواتها ومقتل قيادات عسكرية رفيعة أسماء تفاصيل

اليوم السابع – متابعة خاصة:


تراجعت قوات حكومة الرئيس هادي وقوات حزب الإصلاح المنضوية فيها، بجبهات المعارك جنوب مدينة مأرب، في ظل تقدم متسارع لقوات جماعة الحوثي وسيطرتها على مواقع جديدة في محيط المدينة.. وفقا لمصادر عسكرية.


وأفادت المصادر أن قوات الحوثي تمكنت من السيطرة الكاملة على جبل البلق الشرقي بعد أن كانت المعارك في أطرافه الشمالية، بالتوازي مع سيطرتها على بوابة الفلج الواقعة بين جبلي البلق الأوسط والشرقي قبل ساعات.

وأشارت المصادر إلى أن جماعة الحوثي سيطرت أيضا خلال الساعات الماضية على جبل البلق الأوسط، بالتوازي مع تمشيط كثيف للحوثيين بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، وانسحاب لقوات هادي وصفه عسكريون بــ "التكتيكي".

وأكدت المصادر، "استشهاد" عدد كبير من قوات هادي خلال الـ48 ساعة الماضية، منهم العقيد نجيب قرم أبو صقر، وركن استخبارات اللواء 177 العقيد سيف علي العشمي، والنقيب محمد صالح البحبوح من اللواء الثالث حرس حدود، والملازم أول علي عبدالله الجوفي من اللواء 177، والملازم أول محمد علي الترابي من ضباط اللواء الثاني "قوات خاصة"، وكذلك قائد "كتائب المقاومة بمأرب"، عبدالرحمن محمد علي قصيلة.

إلى ذلك، جددت جماعة الحوثي على لسان مسؤول علاقاتها الخارجية ونائب وزير الخارجية في حكومتها، حسين العزي عبر تغريدة على حسابه بموقع التدوين المصغر تويتر، "التأكيد على حسم أمر مدينة مأرب"، في إشارة لانتهاء المهلة التي حددتها الجماعة من خلال مبادرة أعلنت عنها قبل أشهر بشأن تجنيب مدينة مأرب المعارك.

وقال العزي: "بالنسبة لمديرية (مدينة) مأرب أصبح أمرها محسوما وما يقوله (المرتزقة) نوع من الهياط الفارغ وضجيج لا لزوم له ولا داعي".

وأضاف أن "تحريرها الحتمي ليس للمكابرة ولا لسحق الاخر وانما تدفعنا إليه الضرورة الامنية ومناهضة الإرهاب والحرص على إنضاج إرادة السلام ومن المهم تفهم هذه الحقائق وتقدير نوايانا الطيبة والخيرة"، حسب تعبيره.

يُشار إلى أن نشطاء وسياسيين موالين لحزب المؤتمر الشعبي العام "جناح العميد ركن طارق صالح"، وعلى رأسهم المستشار السياسي للأخير الدكتور خالد الشميري، اتهموا قيادات حزب الإصلاح بتسليم جبهات مأرب وآخرها جبل البلق الشرقي الممتد لنحو 20 كيلو متر، لجماعة الحوثي.

وأوضحوا أن ذلك يأتي في سياق "ابتزاز" حزب الإصلاح للسعودية على خلفية ما قالوا عنه إجبار الأخيرة لسلطات مأرب بتسليم إيرادات المحافظات للبنك المركزي اليمني.