قوات العميد طارق صالح تبدأ بتنفيذ سيناريو إماراتي جديد في الحديدة وتعز تفاصيل

اليوم السابع – متابعة خاصة:

كشف الناشط السياسي الموالي لحزب الإصلاح خالد الآنسي عن سيناريو جديد تقوده الإمارات يهدف لإسقاط محافظة تعز وإيكال مهمة تنفيذه لقائد المقاومة الوطنية "حراس الجمهورية"، العميد ركن طارق محمد عبدالله صالح.

 

وقال الآنسي في سلسلة تغريدات على حسابه بمنصة التدوين المصغر تويتر، إن الإمارات كلفت طارق صالح "بمهمة إسقاط تعز"، مشيرا إلى أن ذلك يأتي "بعد أن عجزوا عن اسقاط تعز من داخلها عبر ميليشيات ابي العباس و من خارجها عبر ميليشيات الحوثي ، قرروا تكليف ميليشيات طارق عفاش بهذه المهمة".

 

وأضاف: وما تبادل المواقع بين ميليشيات الاخير وميليشيات الحوثي في الحديدة و تعز الا بداية لتنفيذ هذه المهمة"، وأنه "ليس بمقدوره تجاهل قيام ميليشيات طارق عفاش بالانسحاب من الحديدة بشكل مفاجىء و تسليم مواقعها لميليشيات الحوثي بعد ان ضحى الالاف من ابناء تهامة بدمائهم من اجل تحريرها"، حسب تعبيره.

 

الآنسي اتهم الإمارات بأنها من موّل "ميليشيات الحوثي لاسقاط صنعاء"، وأنها "هي نفسها التي تمول ميليشيات طارق لاجل تطويق تعز وهي من مولت كتايب ابي العباس وحاولت اسقاط تعز بها، و هي من مولت ميليشيات المجلس الانتقالي وحاصرت تعز وخنقتها بها من الجنوب فيما تكفل الحوثي بحصارها وخنقها من الشمال".

 

كما اعتبر ما وصفه بـ"قيام ميليشيات الحوثي بتسليم مواقعها حول تعز لميليشيات طارق عفاش و بلا معارك حقيقية"، أمر "لا يمكن تجاهله"، رابطا ذلك بالسيناريو الذي تحدث عنه الهادف "لإسقاط تعز".

 

وتحدث عن "وضوح السيناريو من البداية، ان الامكانيات التي سلمت لطارق عفاش والميليشيات التي جهزت له هدفها تطويق تعز واسقاطها بعد ان يتم تحويل الصراع من صراع بين قوات الشرعية في تعز وميليشيات الحوثي الى صراع بين ميليشيات موالية لحزب الاصلاح وميليشيات موالية لحزب المؤتمر".

 

يُشار إلى أن قوات المقاومة الوطنية "حراس الجمهورية"، بقيادة العميد ركن طارق صالح، أعلنت في أولى ساعات يوم الخميس قبل الماضي، تنفيذ عملية "القوس الذهبي"، ضمن عملية إعادة التموضع العسكري، إذ أكد مصدرٌ عسكري حينها، بحسب "وكالة المخا الاخبارية"، أن العملية تم الاعداد لها بشكل جيد عسكريا وأمنيا واستخباراتيا، وستجني ثمارها وفق الخطة المرسومة والمعدة لها، مشيرا إلى أن العملية "انطلقت بالشراكة مع قوات الانتقالي، وبإشراف مباشر من قيادة التحالف العربي، وستكون الأكثر وجعا للإخوان وللحوثيين، باعتبارها تأخذ بعدا استراتيجيا جديدا سيكون مفاجئا للجميع".

 

وكانت مصادر عسكرية في قوات حكومة الرئيس هادي، كشفت أمس الأربعاء عن آخر المستجدات لعملية "القوس الذهبي"، التي أطلقها العميد ركن طارق محمد عبدالله صالح قبل أيام، في جنوب الحديدة وغرب محافظة تعز، إذ أوضح الضابط في التوجيه المعنوي التابع لـ"الجيش الوطني" بالحديدة راشد معروف أن العمليات العسكرية في الساحل الغربي وغرب تعز توقفت بشكل كامل، بما في ذلك وحدة المدفعية التي تحدث معروف عن تلقيها توجيهات بالتوقف.

 

مصادر عسكرية مطلعة أفادت بتوقف المعارك بعد ثلاثة ايام فقط من إعلان قوات طارق صالح بدء العملية العسكرية التي أُطلق عليها اسم "القوس الذهبي"، بمشاركة قوات المجلس الانتقالي الجنوبي وكان من المقرر أن تنتهي العملية بتطهير جنوب الحديدة وكامل محافظة تعز من قوات جماعة الحوثي وحزب الإصلاح.

 

في المقابل، علّق القيادي في جماعة الحوثي وعضو وفدها التفاوضي عبدالملك العجري في تغريدة على حسابه بمنصة تويتر، على ما آلت إليه عملية صالح العسكرية بالساحل، قائلا: "في الساحل تعثر حمار العدوان أسفل العقبة"، في إشارة لقوات العميد طارق صالح.

 

أما الناشط الإعلامي والسياسي البارز الموالي لحزب الإصلاح أنيس منصور، فقد أشار إلى أن قيادي في ألوية العمالقة أجابه على سؤاله بشأن "انتصارات اليوم"،  بالقول إن "المخطط كان تحرير حيس وتأمين الجبال فيها فقط ووضعوا حواجز ترابية كبيرة وخلفها أسلاك شائكة من أجل منع أي تقدم للقوات أو أي هجوم للحوثي!!"

 

وقال منصور في تغريدة ثانية مرفقة بصورة لقائد اللواء الأول عمالقة العميد رائد الحبهي وهو يقود "شيول" إن الصورة خلال وضع الأخير حواجز ترابية "ايذاناً بانتهاء المعركة في حدود بينهم وبين الحوثي وتم اعطاء الجنود اجازة واكرامية مالية".

 

وأوضح منصور أن هدف عملية القوس الذهبي التي أعلن عنها العميد طارق صالح كانت فقط "للتغطية على فضيحة #عودة_تموضع وانتهت المهمة ولن تسمعوا بعد اليوم اي معارك"، وختم تغريدته بـ"وجه نعسان".

 

وكانت القوات المشتركة الموالية للإمارات والتي تضم "المقاومة الوطنية حراس الجمهورية" التي يقودها طارق صالح وعدد من الوية العمالقة الجنوبية والمقاومة التهامية التابعة له؛ انسحبت في الرابع من نوفمبر الجاري، من جبهات التحيتا والجاح والدريهمي ومنطقة كيلو 16 وكامل مدينة الحديدة، بزعم تنفيذ اتفاق ستوكهولم. لكن حكومة هادي والبعثة الاممية المعنية، اكدتا أنه تم دون علمهما أو التنسيق معهما.