السعودية تبدأ الخطوات الأولية لإزاحة حزب الإصلاح.. والأخير يلوح بتحالف واسع مع تركيا
اليوم السابع - متابعات
يتجه التحالف العربي بقيادة السعودية عبر خطوات جرى الترتيب لها مسبقا -وفق مراقبين-، نحو تمكين المجلس الانتقالي الجنوبي برئاسة عيدروس الزبيدي من كامل الجنوب اليمني "على غرار خطوات مماثلة في الشمال يتم الإعداد لها بهدف تسليم العميد طارق صالح زمام الأمور فيه"، على حساب حكومة الرئيس هادي وباقي الأطراف على رأسها حزب الإصلاح.
المراقبون أشاروا إلى بروز تجاهل التحالف العربي بقيادة السعودية للحكومة اليمنية وقيادات حزب الإصلاح، وبدأ بخطوات التخلي عنهما بعد اعتقاده بفشلهما سياسيا وعسكريا، والاعتماد على المجلس الانتقالي الجنوبي وطارق صالح كحليفين بديلين عن حكومة الرئيس هادي وحزب الإصلاح.
واستدلوا بعقد السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر، الثلاثاء، اجتماعا مع رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي والوفد المرافق له بالعاصمة السعودية الرياض، لمناقشة "استكمال اتفاق الرياض"، حسب ما أعلنه السفير السعودي عبر تغريدة على حسابه بمنصة تويتر عقب الاجتماع، والذي كان لافتا فيه، بحسب المراقبين، غياب ممثلين عن الحكومة اليمنية الطرف الأول الموقع على الاتفاق مع الانتقالي.
وكذلك الحال على قيادات حزب الإصلاح التي جرى تغييبها عن أي مباحثات بالشأن العسكري من خلال استدعاء رئيس هيئة اركان الجيش اليمني الفريق صغير بن عزيز الموالي لحزب المؤتمر من قِبل السعودية، والذي وصل الرياض أمس الأول، لمناقشة التطورات العسكرية بمأرب -الواقعة تحت سلطة الإصلاح-، مع قيادة التحالف، والتقى بسفراء أمريكا وبريطانيا وفرنسا.
إلا أن المراقبين أكدوا امتلاك قيادة حزب الإصلاح الكثير من الخيارات والبدائل عن السعودية والإمارات التي تمكنها من عدم الاستسلام لابتزاز الأخيرتين، منها عقد تحالف عسكري مع تركيا، وهو الخيار الذي طالما دعت له قيادات من داخل حزب الإصلاح، وجرى تنفيذ جزء منه في تعز عبر انشاء معسكر تدريبي يقوده القيادي في تنظيم الإخوان فرع اليمن حمود المخلافي.
إلى ذلك، أبدى موالون لحزب الإصلاح سخطهم على قيادة الحزب جرّاء ما وصفوه بـ"عجزها عن إعلان أي موقف تجاه ممارسات الإقصاء والتهميش التي يقوم بها التحالف العربي بقيادة السعودية ضدها، واستمرار صمتها المريب أمام منعطفات خطيرة باتت تُهدد مستقبل الحزب وقيادات الحزب العسكرية والسياسية"، حسب قولهم، مطالبين قيادتهم بإصدار إيضاحات حول ما وصلت إليه الأمور.
وأعربوا عن استياءهم إزاء "استمرار قيادة حزب الإصلاح في خطأ التعويل على التحالف العربي بقيادة السعودية، على الرغم من الصفعات المتوالية التي وجهها لها".