ضابط في الجيش الوطني يكشف خبايا انسحاب قوات طارق صالح وتداعياتها الكارثية (فيديو)
اليوم السابع - متابعات
كشف الضابط في التوجيه المعنوي للجيش الوطني بالحديدة راشد ثابت معروف، خفايا وأسرار انسحاب قوات المقاومة الوطنية "حراس الجمهورية"، بقيادة العميد الركن طارق محمد صالح من جبهات الساحل الغربي.
وعلى خلاف ما ورد في بيان صادر عن القوات المشتركة بالساحل الغربي بأن الانسحاب جاء تنفيذا لاتفاق ستوكهولم بشأن إعادة التموضع والانتشار، فقد أوضح راشد معروف في تسجيل مصور، أن ما حدث من انسحابات لقوات طارق صالح مؤخرا في الساحل الغربي، جاء نتاج "خلاف واضح بين الدول الراعية للصراع في الساحل"، واصفا الانسحاب بـ"الخيانة الواضحة" مؤكدا أن "لا علاقة له باتفاق ستوكهولم"،
وأشار معروف إلى أن معلومات لديه تؤكد أن المملكة العربية السعودية غير راضية عن انسحاب قوات طارق صالح، أو ما وصفها بـ"الخيانة" في الساحل، وأنها وجهت باستعادة المناطق التي سقطت بإيدي جماعة الحوثي، لافتا إلى أن طائرات التحالف "التابعة للسعودية"، شرعت بقصف التحيتا، وأن قوات "موالية للسعودية" تابعة لألوية العمالقة تخوض معارك مع الحوثيين في التحيتا.
ويعود معروف للتأكيد مجددا على أن الانسحاب جاء بسبب خلاف بين ما اسماها بالدول الراعية للصراع، في إشارة للسعودية والإمارات، مبينا أن طارق صالح اعتزل بقواته عن ذلك "وكأن الأمر لا يعنيه"، وانسحب إلى المخا وموزع، وتسبب بعودة الأوضاع إلى ما قبل تحرير الساحل.
ويكشف راشد معروف عن ألوية من الجيش الوطني وقعت تحت حصار مقاتلي جماعة الحوثي عقب الانسحاب، ووقع عدد من الأسرى بأيديهم، فيما سقط عدد من الشهداء والجرحى بينهم قيادات كبيرة، مُتهما العميد طارق بالتضحية بهم، وأن الاجراء الذي اتخذه بالانسحاب تحت مبرر إعادة التموضع والانتشار لم يكن إلا ذريعة لتنفيذ الخيانة، حسب تعبيره.
ويضيف أن "الخيانة، سبقها بلاغ عملياتي من قيادي تابع لطارق عفاش، يوجه ألوية العمالقة بالانسحاب دون أن يذكر أية إيضاحات أو مبررات أو معلومات عن سبب الانسحاب، وكذلك رفض الحديث عن الوجهة التي يفترض الانسحاب إليها، الأمر الذي أحدث ارتباك بين القوات واضطرت للانسحاب".
وطالب معروف بمحاكمة طارق صالح "لتسببه بتهمة الخيانة والتسبب بكارثة، وتعمد عدم التنسيق"، مؤكدا أن ما حدث في الساحل "مؤامرة كبيرة ضد ألوية العمالقة والجيش الوطني".
إلى ذلك، أطلق نشطاء موالون لحكومة الرئيس هادي وحزب الإصلاح حملةً على مواقع التواصل الاجتماعي للتنديد بما وصفوها "خيانة طارق", عقب انسحاب ألويته من كامل محافظة الحديدة.
الحملة التي تزعمها مسؤولون وإعلاميون في حكومة هادي، اعتبرت ما جرى في الساحل الغربي خيانة عظمى لعشرات الآلاف من القتلى والجرحى ممن سقطوا في معارك 2018, التي امتدت من الخوخة وحتى محيط مدينة الحديدة لمسافة تزيد عن 110 كم.