وزير الدفاع يكشف سبب سحب الباتريوت من مأرب ويقر بتطور قدرات جماعة الحوثي و انتصاراتها

اليوم السابع

خرج وزير الدفاع الفريق الركن محمد المقدشي، بتصريحات وصفها مراقبون بـ"المهزوزة"، وتكشف عن واقع الجيش الوطني في معاركه مع جماعة الحوثي.

وعلق نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، على تصريحات الفريق المقدشي التي أدلى بها خلال لقاء أجرته معه قناة "اليمن اليوم"، بالقول إن غالبية ما جاء فيها كان "دفاعا عن دور التحالف العربي"، الذي سبق وأن اتهمه حزب الإصلاح بسوء إدارة المعركة".

وأعرب نشطاء موالون لحزب الإصلاح، عن استياءهم من حديث وزير الدفاع الذي ركز فيه على "إبراز ضعف الجيش الوطني أمام مقاتلي جماعة الحوثي".

ودافع المقدشي عن دور التحالف العربي خاصة في معركة مأرب، بالتأكيد على أن "التحالف يقدم كل الدعم للجيش الوطني ولا يوجد أي تقصير من المملكة العربية السعودية".

وفيما أكد صمود الجيش الوطني في معاركه مع الحوثيين بمأرب، إلا أنه أقر بأن جماعة الحوثي حققت تقدمات عدة في مختلف الجبهات بمحيط مدينة مأرب، وأنها استطاعت أن تحقق ما وصفها بـ"الانتصارات والاختراقات في أكثر من منطقة"، معيدا سبب ذلك إلى أن الجماعة تقدمت في "المناطق الآهلة بالسكان، التي لا وجود للجيش فيها".

وقلل المقدشي من أهمية ما قال عنها "الهزائم العسكرية" التي تعرض لها الجيش الوطني، مشيرا إلى أن الأهم هو أن لا يتعرض الجيش لـ"الهزيمة النفسية"، مؤكدا أن "معنويات الجيش لا زالت مرتفعة"، حسب قوله.

وبحسب النشطاء، فقد قدم وزير الدفاع شهادة وخدمة مجانية لجماعة الحوثي، وذلك من خلال اعترافه بقدراتها على تطوير الأسلحة وامتلاكها أسلحة حديثة ومتطورة، وتمكنها من ضرب أهداف بعيدة داخل السعودية.

أما بشأن سبب سحب التحالف العربي لأسلحة الدفاع الجوي بما فيها "الباتريوت"، من مأرب، فقد أوضح المقدشي أن أنظمة الدفاع الجوي "الباتريوت" التابعة للحالف العربي كانت موجودة في مأرب قبل أن يتم سحبها قبل نحو عامين بسبب "أن الحرب توسعت واحتاجها التحالف لحماية أراضيه من صواريخ جماعة الحوثي".

ميدانيا، أكدت مصادر إعلامية أن قوات جماعة الحوثي تمكنت من السيطرة على منطقة الفلج في مديرية الوادي، التي تعتبر آخر نقطة عسكرية لقوات الجيش الوطني جنوب مدينة مأرب، ما يجعل إمكانية سقوط المدينة أقرب من أي وقت مضى.