المبعوث الأممي يضع الملف الجنوبي في أسفل قائمة الأولويات
اليوم السابع
عاد المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، مجددا إلى العاصمة المؤقتة عدن للقاء رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، في زيارة وُصفت بالهامشية.
مصادر سياسية مطلعة، أشارت إلى أن مغادرة المبعوث الأممي عدن عقب لقائه رئيس الحكومة، السبت الماضي، بدون اللقاء برئيس المجلس الانتقالي، دفعت بعدد من قيادات المجلس إلى إبداء استياءهم من هذه الخطوة، خصوصا بعد لقاء المبعوث، أمس الأربعاء، بقائد المقاومة الوطنية "حراس الجمهورية"، العميد طارق محمد صالح في مدينة المخا الساحلية.
وبحسب المصادر، فإن قيادات في المجلس الانتقالي كانت بصدد الإجماع على رفض اللقاء بالمبعوث الأممي اليوم، إلا أنها تراجعت عن ذلك "تغليبا للمصلحة الوطنية العليا"، وبعد مشاورات طويلة.
ورأى مراقبون، أنه لم يكن هُناك من مبرر لمغادرة عدن وذهاب المبعوث الأممي إلى المخا ومن ثم العودة إلى عدن للقاء رئيس المجلس، طالما وذلك ضمن جدول أعماله.
وأكد المراقبون أن الأمم المتحدة تعمدت تهميش الانتقالي وعدم إظهاره كطرف أساسي في المفاوضات الخاصة باليمن، على عكس ما ظهر في اهتمامه الكبير بزيارة المخا ولقاء قائد المقاومة الوطنية العميد طارق صالح.
في المقابل يرى نشطاء وسياسيين موالين لحزب المؤتمر، أن لقاء المبعوث الأممي بالعميد صالح، له أهمية كبرى وأساسية في حل العديد من المسائل العالقة والاتجاه نحو تحقيق السلام المنشود في اليمن.