رسميا العميد طارق صالح يرد على رسالة الشيخ حميد الأحمر

اليوم السابع - متابعات

دعت قوات المقاومة الوطنية "حراس الجمهورية"، التي يقودها العميد الركن طارق محمد صالح، القيادي في حزب الإصلاح الشيخ حميد الأحمر للعودة إلى اليمن وتجهيز جيش ودعمه بالسلاح لقتال جماعة الحوثي، لـ"التكفير عن خطاياه".

 

جاء ذلك على لسان رئيس المركز الإعلامي للمقاومة الوطنية، سمير رشاد اليوسفي، ردا على رسالة بعثها الأحمر لطارق صالح، مساء اليوم الأحد، تضمنت عبارات شديدة اللهجة وجانب من السخرية وتحميل العميد طارق مسؤولية ما يحدث من انهزامات في محافظة مارب.

وقال الصوفي مخاطباً الأحمر: تعال أيها الأحمق بسلاحك وأموالك وجهز الجيش وقاتل الحوثي تكفيراً عن خطاياك؛ فقد كنت سبباً في إدخال أسرتك وقبيلتك وحزبك “جحر الحمار الداخلي“.

وأضاف: "عندما تحالفت مع القذافي وشيخ قطر ضد بلدك وعلاقتها الاستراتيجية بالسعودية لتكون رئيساً لليمن؛ فأنتهى بك المطاف منافساً على رئاسة جالية المنفى".

وكان الأحمر قد وجه في رسالته اتهامات لطارق صالح بالتبعية لدولة الإمارات، وشكك بصدق نواياهما في الدفاع عن اليمن، وتحدث عن أن "الإمارات ألزمت طارق صالح بالبقاء في معسكرات التدريب منذ سنوات"، مؤكدا الاستغناء عن مشاركة قوات طارق في الدفاع عن مأرب.

كما تضمنت أيضا جانبا من السخرية، إذ قال الأحمر مخاطبا طارق صالح: "إن من يدعي اليوم وقوفه ضد الحوثي ويزعُم حِرصه على مأرب الحرة والمحررة والثابتة، عليه تحريك قواته بصدق لتحرير اقرب المناطق إليه، فتحرير شبر من أرض الوطن في اي محافظة كانت هو دعم لمأرب، وهو واجب وطني وديني تجاه ابناء تلك المناطق التي ينكل بها الحوثي".

وكان مصدر مسؤول في المكتب السياسي للمقاومة الوطنية، وفقا لمصادر إعلامية، سخر من رسالة الأحمر الموجهة للعميد صالح، قائلا إن "من الطبيعي أن يتحدث حميد الأحمر، عن اهواءه ورغباته، وعن واقع بعيد كل البعد عما يجري في داخل اليمن، باعتباره رجل أعمال ومنشغل في استثماراته في تركيا والسودان وماليزيا، وليس له ناقة ولا جمل في الحرب الدائرة في مارب أو الساحل الغربي".

وأشار إلى أن حميد الأحمر أو من وصفه بـ"رجل الأعمال الشاب الطامح قديما لكرسي الرئاسة والفار حديثا"، "لا يعي معنى الاتفاقيات الدولية وأن تكون ملتزما بمضامينها ونقاطها، باعتبارك رجل دولة وتحمل مسؤولية شعب وهذا ما تعمل عليه قيادة المقاومة الوطنية، لأن مفهوم الأحمر مقصور فقط على عقد صفقات تجارية ربحية مادية بحتة"، داعيا الأحمر إلى "عدم اشغال نفسه بما يحدث من مجريات عسكرية وسياسية في اليمن، وترك ذلك على رجال اليمن الأوفياء والمخلصين، مباركا له "اختياره رئيسا للجالية اليمنية في تركيا".