الإصلاح يستزف الانتقالي في شقرة قبل استنزافه بشبوة

اليوم السابع ـ متابعات
يتهم المجلس الانتقالي وحلفاء الإمارات عموماً حزبَ الإصلاح بالتصعيد في محافظة أبين, واستمرار تحشيد قواته في "شقرة والشيخ سالم".
ويرى خصوم الإصلاح أن تحركاته في أبين تهدف إلى صرف الأنظار عن معركة التحالف الرئيسية في مأرب وبقية الجبهات.
إلا أن تلك الاتهامات ـ بحسب مراقبين ـ تبقى غير واقعية كون تحشيد الإصلاح في أبين يبقى في إطار رده الطبيعي على تحالف خصومه في المؤتمر والانتقالي بمحافظة شبوة.
فالإصلاح يمر حالياً بمأزق لا يحسد عليه, حيث انعكست خسائره في مأرب على وجوده في محافظة شبوة القريبة, ما شجع أعداؤه على التصعيد عبر عدة مسارات, بحسب المراقبين.
فالمؤتمر والانتقالي ـ يجمعهما الولاء للإمارات ـ يخوضان حرباً علنية لإسقاط السلطة المحلية في شبوة, أملاً في الاستئثار بإيراداتها النفطية.
ويرى مراقبون أن سلطة شبوة أفشلت المخطط الأول لإسقاط المحافظة عسكرياً, عقب تحركها السريع لحسم المعركة في معسكر العلم شمال عتق, ما اضطر حلفاء أبو ظبي إلى تكثيف تحركاتها الشعبية.
مؤخراً أعادت الإمارات الشيخ والقيادي المؤتمري " عوض بن الوزير العولقي" إلى المحافظة للإشراف على تجييش الشارع ضد المحافظ محمد صالح بن عديو, وهو ما أعلنه بن الوزير شخصياً.
وأمام ذلك التصعيد, وجد الإصلاح نفسه مضطراً لإرسال قواته إلى أبين, حيث تتوافد جحافل الانتقالي أيضاً استعداداً لمعركة شبوة.
وفي حال نجح الإصلاح ـبحسب المراقبين ـ في كسر شوكة الانتقالي في أبين, فإن حسم المعركة داخل شبوة سيكون تحصيل حاصل, فأنصار المؤتمر هناك يكتفون بالحرب الناعمة على أمل أن تحسم عسكرياً من قبل غيرهم.