رد حاسم للقوات الجنوبية على طلب سعودي بالانسحاب فيديو

اليوم السابع – حضرموت:

أصدرت القوات الجنوبية، رداً حاسماً ونارياً على طلب المملكة العربية السعودية لها بالإنسحاب من محافظة حضرموت بعد تأمين مناطق الوادي من قوات الجيش التابع لحزب الإصلاح (الاخوان في اليمن) ضمن عملية "المستقبل الواعد".

صدر هذا في تصريح لقائد قوات الدعم الأمني في حضرموت العميد صالح الشيخ أبو بكر، شدد فيه على عدم السماح لأحد بفرض أي أجندة على الجنوب، مؤكداً أن القوات التي تتواجد في حضرموت جاءت لأماكنها التي كانت تتمركز بها قبل حرب 1994م.

وقال العميد أبو بكر: "لا نسمح لأحد يفرض علينا أي أجندة، البعض يقول هذه القوة دخيلة، هذا غير صحيح، أنتم كلكم تدركون أن هذه القوة أساساً كانت موجودة، وبعض المقاتلين الذين دخلوا مع عملية (المستقبل الواعد) أساساً خدموا وكانوا هم في هذه المعسكرات قبل أن يتم دحرهم من قبل وخسارتنا لحرب 1994م، والبعض الآخر آباؤهم وأجدادهم كانوا في هذه الثكنات العسكرية، هؤلاء ليسوا غرباء أبدا".

مضيفاً في كلمة نقلها مركز "سوث24" للأخبار والدراسات المتخصص في شؤون جنوب اليمن: "ازدواجية غريبة غير منطقية إن المنطقة العسكرية الأولى المبادة أو المنحلة، كان شيئاً مسكوتاً عليه كانوا كأنهم أهل البيت، والناس هؤلاء الجنوبيين الذين هم أهل الأرض والمعسكرات هذه هم الغرباء.. ازدواجية غير مقبولة".

مردفاً: "شعبنا في حضرموت والجنوب العربي سيقاوم هذا الطرح كونه غير منطقي يجب مقاومته، كجنوبيين في كل محافظة يجب علينا تقرير مصيرنا نحن، علينا أن نبني مستقبلنا ونذهب نحوه".

مستطرداً: "نحن راشدون ولسنا تابعين لأحد أبداً، نحن سائرون إلى الأمام مهما كانت الرحلة متعبة مؤلمة ويكون فيها تضحيات وهذا طبيعي لكن في الأخير علينا الثبات على نهجنا بأن ننقذ حضرموت من الوضع الحالي، ويكون ساحل ووادي وصحراء وهضبة يد واحدة".

وبشأن الوضع الأمني في وادي حضرموت، قال قائد قوات الدعم الأمني: "عندما يقوى عضد الشرطة المجتمعية والأمن في الوادي نخليها هي التي تتصدر المشهد، وهي التي تكون قوية، والجيش ينسحب إلى مواقعه الأصلية والحقيقية، ونبدأ بتطبيع الأوضاع المدنية، ونكون يداً بيد وبخندق واحد قوات مسلحة وجماهير شعبنا".


يأتي هذا بعد تصريحات لرئيس الفريق السعودي رئيس اللجنة الخاصة اللواء الدكتور محمد عبيد القحطاني، خلال زيارته لحضرموت، كرر فيها الدعوة للقوات الجنوبية بمغادرة محافظتي حضرموت والمهرة، واصفاً إياها بـ "القوات الوافدة" حسب زعمه.