موقف سعودي مستفز للجنوب

اليوم السابع - الرياض:
صدر موقف مفاجئ وغير متوقع من المملكة العربية السعودية، اعتبره مراقبون "مستفزاً للمجلس الانتقالي الجنوبي وأبناء الجنوب عموماً ويتناقض مع مخرجات مشاورات الرياض بشأن قضية شعب الجنوب".
جاء هذا في تصريح لمساعد رئيس التحرير صحيفة "عكاظ" السعودية المقربة من القصر الملكي السعودي، عبدالله آل هتيلة، حاول من خلاله المساس بالمجلس الانتقالي وقيادته ممثلة برئيس المجلس نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي عيدروس قاسم الزُبيدي.
وقال هتيلة: "القضية الجنوبية قضية عادلة لا يمكن تجاوزها في أي تسوية سياسية، فهي جزء أصيل من مخرجات الحوار الوطني اليمني وأي عملية سياسية قادمة".
مضيفاً في تغريدة على منصة "إكس": "إلا أنها قضية الشعب الجنوبي بجميع مكوناته، ولا يمكن اختزالها في شخص عيدروس الزبيدي أو مكون المجلس الانتقالي". حد زعمه.
وقوبل التصريح غير المسؤول لهتيلة، بردود مفحمة من سياسيين وإعلاميين جنوبيين، أكدوا فيها رفضهم أي مساس برئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، مؤكدين أن المجلس مفوض من شعب الجنوب باستعادة دولته المستقلة.
تصدر أولئك السياسي الجنوبي البارز زيد الجمل، الذي علق على آل هتيلة بالقول: "الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي يمثل الشعب الجنوبي وقائد عربي استثنائي ومن يكن له الكره إلا حوثي ايراني او اخوانجي متستر".
فيما أكد رئيس تحرير موقع "يافع نيوز" د. ياسر اليافعي، أن "كثيراً من الإعلاميين والناشطين السعوديين مع الأسف يتعاملون مع الملف اليمني، وبالأخص قضية الجنوب، بقدر كبير من السطحية، رغم أنها من أعقد القضايا في المنطقة".
وقال: "تجد خطابهم متطابقًا في كثير من الأحيان مع طرح إعلام الإخوان، لدرجة أنك أحيانًا تشعر أن كاتب التغريدة قد يكون أنيس منصور أو عادل الحسني… وليس صحفيًا سعوديًا يُفترض أنه مطّلع على تعقيدات المشهد ومصالح بلده الاستراتيجية في الجنوب".
ويأتي تصريح المسؤول السعودي، عقب بسط القوات الجنوبية السيطرة على وادي حضرموت ودحر مجاميع الرئيس المعزول لـ "حلف قبائل حضرموت" عمرو بن حبريش المدعوم من المملكة من المنشآت النفطية، وطرد المنطقة العسكرية الأولى في قوات الجيش التابع لحزب الإصلاح (الاخوان في اليمن)، وتأمين محافظة المهرة.