الاصلاح يقدم هدية باهظة للحوثيين

اليوم السابع – مارب:

قدم حزب الإصلاح (الاخوان في اليمن)، هدية باهظة لجماعة الحوثي، منهياً أعواماً من التعاون والتخادم من تحت الطاولة لإطالة أمد الحرب في اليمن المستمرة منذ 10 سنوات واستمرار ابتزاز التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة.

حدث هذا من خلال تسليم قوات الإصلاح، جثامين 26 قتيلاً من الحوثيين للجماعة دون أي مقابل، ضمن ما اسمته "مبادرة لإثبات حسن النوايا".

وأفادت وكالة الانباء اليمنية (سبأ) الرسمية بأن مؤسسة الأسرى الحكومية في مارب، سلمت اليوم الجمعة، 26 جثماناً من جثامين عناصر المليشيات الحوثية الذين قتلوا في جبهات القتال بمحافظتي مارب والجوف بعد تعرف الطرف الآخر عليهم".

ونقلت الوكالة عن رئيس مؤسسة الأسرى العميد الركن يحي كزمان، إن "عملية تسليم الجثامين جاءت ضمن مبادرة من طرف واحد لدواعي إنسانية".

مضيفاً أن "عملية التسليم تمت عبر وسيط محلي واطلاع لجنة الصليب الأحمر الدولية، بموجب توجيهات عليا وتنسيق مع الجهات المعنية في الحكومة ورئاسة هيئة الأركان العامة والأجهزة المختصة وجهود السلطات المحلية بمحافظة مارب".

وبرر كزمان تسليم جثث الحوثيين دون مقابل مماثل، بالقول إنها "مبادرة من طرف واحد لإثبات مبدأ حسن النية في إغلاق ملف المحتجزين والمختطفين والمخفيين قسرا تحت قاعدة إطلاق الكل مقابل الكل".

وكشف القيادي المحسوب على الإصلاح في الجوف أن "المبادرة قبيل عقد جولة المفاوضات المزمع عقدها في الأيام القادمة برعاية الشركاء الدوليين"، ما يشير إلى عزم الحزب تقديم المزيد من التنازلات للحوثيين في ملف الأسرى على حساب المحتجزين الجنوبيين.


يأتي هذا بعد أيام من طرد القوات الجنوبية، المنطقة العسكرية الأولى بقوات الجيش التابع لحزب الاصلاح من مديريات وادي حضرموت، بعملية عسكرية خاطفة "المستقبل الواعد"، منهية ثلاثة عقود من القمع والتنكيل بأبناء المحافظة، منذ تآمر نظام الرئيس الاسبق علي عبدالله صالح وعلي محسن الاحمر والشيخ عبدالله الاحمر وحزبي المؤتمر الشعبي العام والاصلاح (اخوان اليمن) على الحزب الاشتراكي وقيادات الجنوب عقب الوحدة، وصولا الى تفجير حرب اجتياح الجنوب في ابريل 1994م وتقاسم ثرواته غنائم بين قيادات عصابة 7/7.